توتر وبوادر أزمة سياسية لاحت في أفق العلاقات الإسرائيلية الروسية، على خلفية تحميل وزارة الدفاع الروسية، القوات الإسرائيلية مسؤولية إسقاط الطائرة الروسية فوق الأجواء السورية.
في سياق شرحه على الخارطة كيفية إسقاط الطائرة الروسية، أوضح الجنرال ايغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن الطيارين الإسرائيليين كانوا يستخدمون الطائرة الروسية كدرع، ودفعوها إلى خط نار الدفاعات السورية، متهماً إسرائيل بالقيام بعمل استفزازي عمداً.
من جانبه أبلغ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ عملياته في انتهاك لسيادة سوريا، وحض الجانبَ الإسرائيلي على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر مرة أخرى.
كما رفض بوتين المقارنة بين سقوط الطائرة “إيل عشرون” وحادثة إسقاط طائرة روسية من قبل تركيا عام ألفين وخمسة عشر، وتسببها بأزمة بين البلدين، حيث أكد أن بلاده ستفتح تحقيقًا في الحادثة وستتخذ إجراءات أخرى.
الرد الإسرائيلي، أصدره ناطق باسم الجيش، وشدد على اعتبار كل من حزب الله وإيران شركاء لنظام الأسد في المسؤولية عن الحادثة، عبر التأكيد أن طائراته هاجمت منشأة لقوات النظام، بينما كان يجري فيها تسليم أنظمة تدخل في صناعة أسلحة دقيقة إلى حزب الله اللبناني، وأن المقاتلات الإسرائيلية كانت قد عادت إلى مجالها الجوي وقت سقوط الطائرة، مع الإشارة إلى تمسك إسرائيل بآليات التنسيق العسكري مع روسيا.
من الواضح أن إسرائيل عازمة على وقف التعزيزات العسكرية الإيرانية في سوريا، لكن يبدو أن عليها تفعيلَ الخطوط الساخنة لتجنب الأزمات لاحقاً مع الجوار السوري.