نجحت الدبلوماسية التركية الروسية في وضع خارطة طريق جنبت من خلالها مدن وبلدات الشمال السوري عملية عسكرية لقوات النظام والمليشيات الموالية له.
الاتفاق بين الرئيسين التركي والروسي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعرض خمسة عشر إلى عشرين كيلومتراً.
المتحدث باسم لجنة المفاوضات السورية يحيى العريضي قال: إن الاتفاق جعل هجوم النظام أمراً مستبعدا مؤكداً أن الاتفاق أنقذ أرواح ملايين السوريين وأنه مؤشر على ضرورة فتح مسار السلام.
في حين طرح عضو منصة القاهرة، فراس الخالدي، عدة تساؤلات تضمنت الأهداف التي أردتها روسيا وتركيا من هذا الاتفاق وما الذي حصلت عليه بالمقابل إيران من اتفاق سوتشي.
إيران وبالرغم من غيابها في قمة سوتشي إلا أن وزير خارجيتها جواد ظريف رحب بالجهود الدبلوماسية التي نجحت في تجنيب إدلب ويلات الحرب كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن بلاده على علم بأجواء الاتفاق بين تركيا وروسيا وأنه تم التشاور معها قبل إعلانه.
نظام الأسد وعقب التأييد الإيراني وتأكيد روسيا موافقته على اتفاق سوتشي رحبت وزارة خارجيته بالاتفاق باعتباره مبادرة تحقن دماء السوريين وأن الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين نظام الأسد وروسيا.
مصادر إعلامية نقلت عن مسؤول في نظام الأسد عزم دمشق إحكام سيطرتها على آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية مؤكداً أن اتفاق إدلب يحمل إطاراً زمنياً محدداً وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد.
الاتحاد الأوروبي بدوره اعتبر الاتفاق الروسي التركي يجب أن يحمي المدنيين ويسمح بوصول المساعدات بلا عائق وعلى نحو مستمر كما صفت الأمم المتحدة الاتفاق بأنه في غاية الأهمية معربةً عن أملها في الأثر الإيجابي للاجتماع على حياة المدنيين في إدلب.