لقى أنور فوزات الشاعر مصرعه مساء أمس الأحد، إثر إطلاق نار استهدف منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي، وأعلنت مصادر طبية محلية وفاته بعد وصوله إلى المشفى الوطني في المدينة متأثراً بجروح خطيرة في الرأس والصدر.
وكان الضحية يشغل منصب رئيس بلدية قريته منذ مطلع العام الجاري، ويُعرف بمواقفه السياسية الداعمة للحكومة السورية، كما تضمن آخر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي انتقادات لحكمت الهجري وميليشياته حيث وصفها بـ”ذيل النظام البائد”، مؤكدا أنه يحرص على عزل المحافظة لتحقيق مكاسب شخصية منتقدا تبعيته لإسرائيل.
وتشهد محافظة السويداء حالة من الفلتان الأمني منذ أحداث تموز الماضي، مع بروز ميليشيات محلية كقوى مهيمنة في الفراغ الأمني الحالي، وسط تكرار حوادث الاغتيال والاستهداف، التتي تطال من يعارض الهجري وسياساته.
وكان الضحية البالغ من العمر 48 عاماً، شاعراً وناشطاً سياسياً ومعروفاً محلياً، وترأس بلدية قريته بوسان منذ مطلع عام 2025.
وقد أطلق مجهولون النار عليه من سلاح حربي، حيث أصيب بثلاث طلقات (إحداها في الرأس وأخرى في الصدر والثالثة في القدم)، مما أدى إلى وفاته قبل وصوله إلى مشفى السويداء الوطني.
ردود الفعل
تشير أغلب التعليقات من المراقبين وأهالي المحافظة إلى أن الاغتيال يحمل طابعاً سياسياً، ربطه العديد من الأطراف بمواقف الضحية وانتقاداته لسياسية الهجري والاحتلال الإسرائيلي، ومعارضته للفصائل المسلحة المحلية المهيمنة على السويداء، ودعوته للتعاون مع الحكومة السورية.
كما يعرب سكان السويداء عن مشاععر القلق والسخط من الفلتان الأمني الذي آلت إليه الأوضاع، فضلا عن انتشار الفقر وغياب الخدمات وفقدان العدالة في توزيع الإغاثة الإنسانية.
واتهم قائد تجمع أحرار جبل العربي سليمان عبد الباقي عبر منشور على “فيسبوك” ميليشيا حكمت الهجري بالوقوف وراء الحادثة، مردفاً أن الاغتيال يأتي على خلفية مواقفه الناقدة لتلك المليشيات، حيث أعاد نشر مقطع صوتي للمغدور هاجم فيه الجهات المسيطرة على المحافظة، ويعتقد البعض أن ذلك التسجيل كان سببا لاغتياله.
وقد أثارت الجريمة غضباً واستنكاراً على عدة مستويات، في السويداء عموما، وفي أوساط العائلة والأهل خصوصا، حيث وصف شقيق الضحية العملية بأنها “عملية جبانة وغادرة”، متعهدا بالثأر.
وقررت عائلة المغدور إقامة مراسم تشييع له في قريته بوسان، فما دعا سكان المحافظة إلى فتح تحقيق موسع للكشف عن الجناة ومحاسبتهم.






