تدفقت برقيات تهنئة رسمية للسوريين، وسط إشادات من مسؤولين دوليين، بالذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير، فيما استذكرت الأمم المتحدة حجم المعاناة الإنسانية والملفات العالقة، وعلى رأسها ملف المفقودين.
وقد تلقت الرئاسة السورية تهنئات رسمية متتالية من قادة دول خليجية، تؤكد عمق التحول في المشهد الإقليمي بعد عام واحد من التغيير السياسي.
وبعث سلطان عُمان هيثم بن طارق برقية تهنئة للرئيس أحمد الشرع، متمنياً “للسوريين تحقيق تطلعاتهم في ترسيخ الأمن والاستقرار وصون وحدة الأراضي السورية، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار”.
كما تلقى الشرع برقيات تهنئة من أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، وأشار أمير الكويت إلى “العلاقات الأخوية الوطيدة” والتطلع لتعزيزها “إلى آفاق أرحب”.
يأتي ذلك بعد زيارة ناجحة للرئيس الشرع للدوحة قبل يوم واحد للمشاركة في منتدى الدوحة 2025، حيث التقى كبار المسؤولين وجذب اهتماماً إعلامياً ودبلوماسياً واسعاً.
ولم تقتصر ردود الفعل على الدول الإقليمية، بل جاءت إشادات واضحة من مسؤولين أمريكيين وبريطانيين بارزين، منهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيم ريش، وعضوة اللجنة السيناتور جين شاهين، حيث وصفا التحرير في بيان مشترك بـ”الإنجاز الاستثنائي” الذي “يمنح الأمل بسلام أوسع”.
وأشار البيان إلى دعم العقوبات الأمريكية للنظام البائد، وأشاد بإلغاء عقوبات “قانون قيصر” المتعلقة بتلك الحقبة.
وفي بريطانيا عبر وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هاميش فالكونر، عن تشجيعه لزيادة “وتيرة التغيير في سوريا”، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب تحقيق “انتقال سياسي شامل”.
الأمم المتحدة تذكر بالتحديات الجسيمة
وسط الاحتفاء والتهنئة، جاء بيان المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا التابعة للأمم المتحدة ليذكر العالم بحجم المأساة الإنسانية التي خلّفتها سنوات الحرب، ووصفت المؤسسة هذه اللحظة بأنها “مفترق طرق” لملايين السوريين.
وشدد البيان على الحجم الهائل للملف مع وجود مئات الآلاف من المفقودين وملايين أفراد العائلات التي تبحث عن إجابات.
وأشار إلى أن المطلب الأساسي هو “الحقيقة والعدالة والكرامة للضحايا وعائلاتهم”، مع الدعوة للتعاون و العمل الجماعي الفوري بين السلطات السورية الجديدة والمنظمات المدنية والجهات الدولية لمواجهة هذا التحدي الأخلاقي والإنساني.






