شهدت سوريا احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط النظام البائد، في ديسمبر 2024، برفع شعارات تؤكد وحدة الشعب السوري، وتضمنت الفعاليات الرسمية والشعبية المسيرات الجماهيرية، والعروض العسكرية، والأنشطة الثقافية والفنية.
ومن بين 14 محافظة سورية، خرج مئات ألوف وملايين السوريين في 9 محافظات، ضمن فعاليات جماهيرية عارمة وغير مسبوقة على مستوى سوريا والمنطقة.
· دمشق: كان فيها المركز الرئيسي للاحتفالات، حيث أقيم عرض عسكري مركزي شارك فيه الرئيس أحمد الشرع. تدفقت الحشود إلى ساحة الأمويين وأوتوستراد المزة حيث أقيمت عروض جوية بالطائرات الشراعية والمروحيات.
· حلب: عادت ملامح الحياة للمدينة، وازدانت الشوارع بالاحتفالات. خرج المئات للاحتفال في ساحة باب الفرج وساحة سعد الله وشارع سيف الدولة وغيرها رغم الطقس البارد.
· حمص: أقيمت فعاليات متنوعة مثل ماراثون التحرير وعروض الشراعيات والهبوط المظلي في ساحة الساعة وسط المدينة، كما تجمهر جمع غفير مرددين هتافات ثورية.
· اللاذقية: شهدت احتفالات على الواجهة البحرية تضمنت عروضاً بحرية وألعاباً نارية. كما أقيمت فعاليات مماثلة في مدن الساحل مثل القرداحة وجبلة.
· حماة: شهدت حشوداً كبيرة في ساحة العاصي، حيث رُفع أطول علم سوري بطول 500 متر، ووصلت قافلة “مسير التحرير” على الدراجات الهوائية من حلب إلى المدينة.
· إدلب: خرج الأهالي للاحتفال رغم الطقس الممطر، ونظمت عروض كشفية ومسيرات طلابية. كما انطلق منها “مسير التحرير” على الدراجات باتجاه دمشق مرورا بحلب.
· درعا: أقيمت تجمعات حاشدة في ساحة المسجد العمري بحضور محافظ درعا، كما أقيمت احتفالات شعيية تخللتها دبكات وسط أجواء عشائرية.
· طرطوس: شهدت أمسية فنية حاشدة في ساحة النجمة أحيَاها الفنان وصفي المعصراني، مع احتفالات حاشدة.
· ريف دمشق: شهدت فعاليات في بلدات مثل يبرود وميسرابا، تضمنت معارض فنية وأمسيات، مع تجمعات غفيرة طالت كل قرى وبلدات المحافظة.
· دير الزور: عاشت أمس وقبله احتفالات شعبية حاشدة بمناسبة ذكرى التحرير والنصر، حيث تجمع الأهالي في الملعب البلدي للمشاركة في الفعاليات، وأظهرت الصور أجواءً احتفالية فرح عارمة بين المواطنين في شوارع المدينة، كما صرح مدير مديرية الأمن العام في دير الزور بتنفيذ سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تحسين الوضع الأمني، مما ساهم في إنجاح هذه الاحتفالات.
مدن لم تحتفل
غابت الاحتفالات عن المحافظات والمدن السورية الخارجة عن سيطرة الحكومة، حيث منعت قوات قسد في شمال شرفي البلاد أي تجمعات في يومي 7 و 8 من الشهر الجاري، بحجة محاربة خلايا تنظيم الدولة، وبقيت كل من الرقة والحسكة وأريافها بدون احتفال.
كما خلت محافظة السويداء الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الهجري من أي مظاهر فرح بذكرى التحرير، فيما لا تزال المواقع الإعلامية التابعة له تطالب بالانفصال، كما غابت الاحتفالات عن القنيطرة بسبب قربها من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتكرار توغلاته وانتهاكاته.






