قالت صحيفة الشرق الأوسط إن وفدًا قضائيًا لبنانيًا رفيع المستوى سيزور العاصمة دمشق يوم غد الأربعاء بهدف مناقشة مشروع اتفاقية قضائية تسمح بتسليم الموقوفين والمحكومين السوريين إلى بلادهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هدف الزيارة هو الرغبة بتخفيف التعقيدات في العلاقات بين دمشق وبيروت، خصوصًا بعد لقاء الرئيس الشرع برئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في الدوحة قبل أيام.
وبحسب مصادر الصحيفة، يترأّس الوفد اللبناني مفوّض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم، بعضوية القاضيين منى حنقير وجاد معلوف، وسيلتقي وزير العدل السوري مظهر الويس وكبار القضاة السوريين.
الصحيفة أضافت أن الوفد اللبناني سيعرض على الجانب السوري مشروع الاتفاقية القضائية التي أعدها لبنان لحلّ أزمة السجناء السوريين والتي من المتوقع أن تلبّي إلى حد كبير مطالب الجانب السوري، ولا تتعارض مع القوانين اللبنانية وسيادة الدولة.
مصادر الصحيفة أضافت أن مشروع الاتفاقية القضائية الجديدة ينصّ بوضوح على إمكانية تسليم المحكومين السوريين إلى سلطات بلادهم، على أن يستكملوا تنفيذ العقوبات الصادرة بحقهم في سوريا، ما لم تقرر الدولة السورية منحهم العفو.
واختتمت الصحيفة مقالها بالقول إن مصادرها تجنّبت الحديث عن كيفية معالجة معضلة الموقوفين السوريين المتهمين بقتال الجيش اللبناني، لكنها أكّدت أن الجانبين اللبناني والسوري سيناقشان الملاحظات أو التحفظات التي سيبديها أي منهما، كما أن الاتفاقية ترعى مسألة التعاون السوري للكشف عن مصير المفقودين اللبنانيين في سوريا.






