محافظا حلب وإدلب عزام الغريب ومحمد عبد الرحمن يبحثان خلال اجتماع موسع عُقد يوم أمس في مبنى محافظة حلب سبل دفع عجلة التعاون الخدمي والتنموي وتعزيز الشراكة بين المحافظتين في المجالات كافة ووضع إطار عمل مشترك لتحقيق ذلك على أرض الواقع.
وتركّزت النقاشات على تطوير العمل المشترك في المجالات الخدمية والتنموية، بما يعزز مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ويستجيب لاحتياجاتهم الملحة.
وأطلق المحافظان خلال الاجتماع مسار تعاون جديد يهدف إلى دعم عمليات الإعمار وتحسين الخدمات الأساسية من خلال إطار عمل مشترك يقوم على تبادل الخبرات ورفع مستوى الاستقرار في المحافظتين، حيث جرت خلال اللقاء مناقشة احتياجات السكان وأولويات التنمية التي تخدم المواطن في كلا المحافظتين.
كما تناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي حلب وإدلب، ودور الجامعات العلمي والبحثي في دعم عملية الإعمار عبر تأهيل الكوادر الشابة، وتخريج أجيال قادرة على مواكبة متطلبات التنمية وقيادة مرحلة إعادة الإعمار.
اللقاءات شملت برنامج عمل موسّع يهدف إلى توحيد الجهود ودعم المشاريع ذات الأولوية في إطار السعي لتحقيق تقدم ملموس على صعيد الخدمات والتنمية يعود بالنفع على أبناء المحافظتين.
كما شملت الزيارة جولة على عدد من المكاتب الإدارية داخل مبنى المحافظة، اطّلع خلالها محافظ إدلب والوفد المرافق على آلية المتابعة اليومية، وسير العمل في دوائر محافظة حلب في خطوة تهدف إلى تبادل الخبرات الإدارية.
في إطار تبادل الخبرات، قدّمت محافظة حلب عرضاً فنياً حول الخبرات المكتسبة من توءمتها مع ولاية غازي عنتاب التركية، شمل مجالات تنظيم الأسواق، وتطوير الطرق، وتجميل المساحات العامة، وتعزيز كفاءة الإدارة المحلية.
كما استعرضت المحافظة رؤيتها الاستراتيجية لمشروع حلب الكبرى كنموذج حديث للتخطيط العمراني وإعادة تنظيم النسيج الحضاري للمدينة.
ويمثل هذا اللقاء خطوة عملية على طريق تعزيز التعاون بين المحافظات السورية في إطار مساعي إعادة الإعمار وتحسين واقع الخدمات، حيث تبرز الشراكة بين حلب وإدلب كأنموذج للعمل المشترك الذي يضع احتياجات المواطن ونقل الخبرات في صلب أولوياته.






