شهد قطاع صياغة الذهب والمجوهرات في سوريا مؤشرات إيجابية قوية خلال شهر تشرين الأول الماضي، حيث بلغ حجم الذهب المصاغ في محافظتي دمشق وحلب أكثر من 800 كيلو غرام.
تُشير هذه الأرقام، وفقاً لتصريحات الهيئة العامة لإدارة المعادن الثمينة، إلى تعافٍ تدريجي وملموس في هذا القطاع الحيوي.
مجمعات صاغة جديدة
أكد مدير عام الهيئة، مصعب الأسود، في تصريح لوكالة “سانا”، أن الهيئة تعمل بخطوات جادة على تطوير البنية التحتية للقطاع لضمان استمرارية التعافي والنمو:
ولفت الأسود إلى أنه يجري حالياً العمل على إطلاق مجمعات كبرى للصاغة في دمشق وحلب كمرحلة أولى، حيث من المتوقع أن تضم هذه المجمعات حوالي 500 ورشة صناعية، بالإضافة إلى عشرات من محلات الجملة والمفرق والخدمات اللوجستية اللازمة.
وأشار الأسود إلى أن الاستقرار الأمني والسياسي المتزايد قد دفع العديد من المستثمرين لإبداء رغبتهم في إنشاء مصافٍ للذهب داخل سوريا.
ونوه الأسود إلى أنه يجري التحضير لإنشاء معامل متخصصة في تصفية الذهب الخام المستورد من إفريقيا ودول أخرى، وإعادة صكه وتصديره إلى الأسواق العالمية، وذلك بعد تلبية احتياجات السوق المحلي أولاً.
رقابة صارمة وجودة بمواصفات عالمية
شدد الأسود على أن الهيئة تولي أهمية قصوى لضمان جودة المنتج وثقة المستهلك، مؤكداً أن الرقابة على جمعيات الصاغة والأسواق في المحافظات كافة “لا تعرف التهاون”، وتعتبر هذه الخطوة أساسية لضبط العيارات وضمان جودة المصوغات.
يشار إلى أن مهنة صياغة الذهب شهدت تراجعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في حلب ودمشق وتخلى عدد كبير من الحرفيين عن هذه المهنة بسبب ضعف المبيعات وقلة الطلب على الذهب في ظل انخفاض سعر صرف الليرة السورية وارتفاع سعر الأونصة عالميًا وضعف القوة الشرائية للمواطن السوري.





