دعا حكمت الهجري المجتمع الدولي إلى تمكينه وميليشياته من التقدم نحو الانفصال عن الدولة السورية، بدعم دولي، مدعيا تعرض محافظة السويداء للحصار.
وقال الهجري في بيان نشرته حسابات تابعة له اليوم السبت (البيان موقع بتاريخ يعود ليوم الخميس)، إنه يطالب بما أسماه حق تقرير المصير، مخاطبا الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ورئيس وأعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمات العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي، و”الجهات الدولية ودول العالم”.
واستعمل الهجري تسمية “جبل الباشان”، في إشارة لجبل العرب، وهي التسمية العبرية المذكورة في “التوراة”، في مؤشر على الرغبة بالانضمام للاحتلال الإسرائيلي، تحت شعار “فتح ممرات إنسانية” بدعوى التعرض للحصار من قبل الحكومة السورية.
وقال مدير الأمن في محافظة السويداء، سليمان عبد الباقي، الذي برز قائدا لتجمع “أحرار جبل العرب” سابقا، في منشور ردا على بيان الهجري إن الأخير “مازال يتحكم بمصير الناس في المحافظة ويناشد هيئات ومنظمات ويدعي الحصار والاعتداء ويعيق كل عمل مؤسساتي، ويمنع أي شخص من استلام الرواتب بحجة أنه خائن يريد الأموال أن تدخل لعنده”، و”مازال يكابر على الخطأ ويستثمر معاناة أهلنا لتحقيق مصالحه الشخصية التي هي وهم بوهم”.
وأضاف متسائلا: كيف يمكن حل قضية المحافظة إذا كانت مدينة السويداء خارج سيطرة الدولة؟، مستنكرا “تغير اسم جبل العرب إلى جبل باشان”، حيث يسعى إلى “جر المحافظة للمجهول”.
وادعى الهجري في بيانه تعرض السويداء إلى “حصار شامل وقاس يهدد حياة المدنيين، ويخنق كلّ مظاهر الحياة الكريمة، ويطال: الغذاء، والدواء، والمياه، والمحروقات، وحرّية التنقل.. مما جعلنا اليوم أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة تتفاقم آثارها من كل النواحي؛ منها: انقطاع الرواتب والمعاشات عن الموظفين والمتعاقدين بصورة تعسفية، والشلل الكامل في المؤسسات العامة نتيجة قطع شبكة الإنترنت المركزية عنها ومنع إصدار الوثائق، وعجز الطلاب الجامعيين عن العودة إلى مقاعدهم بسبب التحريض الطائفي والتهديد غير المسبوق والاعتداءات المستمرة عليهم.. إلخ”.
وطالب بما أسماه “تطبيق القانون الدولي ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، والأعراف الدولية الإنسانية لمحاسبة الحكومة المؤقتة.. حيث إن ما يتعرض له أهل جبل الباشان، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وفق أحكام اتفاقيات جنيف الأربعة، ويرقى وفقاً لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية”.
ودعا البيان إلى “الممرات الانسانية الآمنة”، وإلزام الحكومة بالانسحاب الكامل من قرى الجبل، وفق الحدود الإدارية للجبل، وفتح “المعبر الإنساني الدولي لتسهيل دخول المساعدات”، و”التعجيل بتمكين أبناء الجبل من ممارسة حق تقرير المصير وفق خيار أهلنا وبعد موافقتهم عليه، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة بما يضمن حريتهم وكرامتهم وأمنهم الديني والثقافي والوجودي، وتحت الرقابة والحماية الدولية”.
وقال عبد الباقي في معرض ردّه على ادعاءات الهجري، إن الجهات الحكومية تؤمن طريق دمشق السويداء بالكامل وتسيّر كافة الرحلات مع “تأمين دخول كافة المواد والسلع والمحروقات والطحين والطبابة وكل مستلزمات الحياة تحت رقابة مشددة من وزارة الداخلية السورية وقياة الأمن الداخلي بالمحافظة”، كما أن “الدولة جاهزة لإرجاع كل الأهالي إلى قراهم مع ضمان تعويض وضمان أمنهم وسلامتهم”، مؤكدا أن سياسات الهجري هي ما يحول دون حل ملف المحافظة.
وكان الهجري قد توجّه بالشكر للاحتلال الإسرائيلي بسبب دعمه العسكري له في منع سيطرة الدولة على المحافظة، كما رفعت ميليشياته أعلام الاحتلال بالمحافظة.