تجاوزات لاتفاقات التسوية التي أبرمتها قوات النظام وروسيا في درعا، وخروقات متكررة لكل الضمانات التي أعطيت لأهالي المحافظة كما يقولون وأبرز تلك التجاوزات حملات الاعتقال.
قوات النظام طوّقت، عدة أحياء في بلدة عتمان بريف درعا الغربي، واعتقلت قرابة العشرين شاباً بأعمار مختلفة، إذ من المقرر سوقهم لثكنات التجنيد بعد إخضاعهم لدورات في معسكرات النظام بريف دمشق.
عناصر الاستخبارات التابعة للنظام اعتقلت أبو طارق الجمل أحد قادة فصائل المصالحة، و اقتادته لمكان مجهول، وكان فرع الأمن العسكري اعتقل خلال الأيام الماضية فارس أديب البيدر، أحد أبرز قياديي ألوية العمري التابعة للجيش الحر سابقًا، إضافةً لاعتقال أحمد الفروخ، قائد لواء الأنصار سابقًا من مدينة الحارّة، وأيهم الجهماني، قائد لواء شهداء المنصور سابقًا في مدينة نوى غرب درعا .
حملة الاعتقال طالت أيضاً القيادي الميداني السابق في صفوف قوات شباب السنة المُصالحة، الدكتور فهد المقداد، وذلك أثناء توجهه إلى مدينة حماة، بهدف متابعة بعض الشؤون الجامعية.
مصادر خاصة لحلب اليوم أكدت إرسال أحمد العودة قائد قوات شباب السنة رتلاً جديداً من عناصر المصالحات ضم مئة وخمسين مقاتلاً بأسلحتهم الثقيلة إلى الشمال السوري لدعم قوات النظام، في عملياتها العسكرية المحتملة على محافظة إدلب
رتل العودة كان سبقه رتل آخر ضم نحو أربعمئة آخرون بسلاحهم الخفيف.
وتركز الرتلان في معسكر جورين ومنطقة سهل الغاب بريف حماة ومنطقة سلمى بريف اللاذقية.
ويشير تسجيل صوتي مسرب يعتقد أنه لمكالمة بين ضابطين في النظام عن عدم ثقة النظام بعناصر المصالحات وعن عزمه التخلص منهم من خلال زجهم في الخطوط الأولى للمعارك.
ولا يبدو عناصر الفصائل المصالحة في مأمن بعد التسوية، فمن لم يُوجه للقتال إلى جانب النظام في إدلب ربما تطاله حملات الاعتقال الأمنية…ومن سيساند النظام في معاركه ربما يكون أول من يكتوي بلظى المعارك على ما يقول مراقبون.