أنهت الولايات المتحدة الأمريكية وضع الحماية المؤقتة لآلاف السوريين، بشكل مفاجئ، حيث أمهلتهم مدة شهرين لمغادرة البلاد تحت طائلة الاحتجاز والترحيل.
وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان، إنها قررت يوم أمس الجمعة إنهاء الوضع المؤقت الذي سمح لنحو 4 آلاف سوري بالإقامة والعمل في الولايات المتحدة لأكثر من عقد من الزمن، فيما يسعى البيت الأبيض “لجعل المزيد من المهاجرين في أميركا مؤهلين للترحيل”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أنهى الحماية التي مُنحت للفنزويليين والهندوراسييين والهايتيين والنيكاراغويين والأوكرانيين وآلاف آخرين في عهد سلفه جو بايدن، حيث ارتفع آنذاك عدد الأشخاص الذين يحظون بالحماية المؤقتة بشكل كبير إلى أكثر من مليون.
من جانبها قالت مساعدة وزيرة الأمن الداخلي تريشيا ماكلافلين، إن سبب ذلك القرار يعود إلى كون الأوضاع في سوريا تحسنت و”لم تعد تمنع مواطنيها من العودة إلى وطنهم”، ليبقى لدى السوريين الذين يحظون بحماية مؤقتة 60 يوما لمغادرة الولايات المتحدة طواعية، وبعد ذلك، سيتم احتجازهم وترحيلهم.
وأضافت أن الترحيل الذاتي يتضمن تذكرة طيران مجانية، ومكافأة مغادرة قدرها 1000 دولار أمريكي، وفرصاً مستقبلية محتملة للهجرة القانونية، فيما سيتعرَّض أي مواطن سوري مقبول بموجب برنامج الحماية المؤقتة (TPS) ولم يغادر بعد انقضاء 60 يوماً لإجراءات الإبعاد.
وقالت المتحدثة، في بيان: “لقد كانت سوريا بؤرة للإرهاب والتطرف لما يقرب من عشرين عاما، والسماح للسوريين بالبقاء في بلدنا يتعارض مع مصلحتنا الوطنية”.
وقد طلبت إدارة ترامب أيضا من المحكمة العليا أمس، أمرا طارئا يسمح لها بإلغاء الحماية القانونية من الترحيل لأكثر من 300 ألف مهاجر فنزويلي، حيث تقدمت وزارة العدل بطلب من المحكمة العليا لتعليق حكم من قاض اتحادي في سان فرانسيسكو يقضي بأن الإدارة أنهت بشكل خاطئ وضع الحماية المؤقتة من الترحيل للفنزويليين.
ورفضت محكمة الاستئناف الاتحادية في سان فرانسيسكو تعليق حكم القاضي الاتحادي إدوارد تشين بينما يستمر النظر في القضية، وفقا لما نقلته سكاي نيوز.
وكانت المحكمة العليا قد ألغت في أيار الماضي أمرا من القاضي تشين أثر على وضع 350 ألف مهاجر فنزويلي آخرين، ولم تقدم المحكمة العليا أي تفسير في ذلك الوقت.