• الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #

الشيخ السلقيني… العالِم الذي تكلم حيث صمت الجميع

إعلان موول
720150
  • رأي
  • 2025/09/12
  • 11:52 ص

وقت القراءة المتوقع: 17 دقائق

الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني
مقال رأي - الصحفي سامر كنجو

تمر بنا هذه الأيام ذكرى وفاة الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني، مفتي حلب الأسبق، وأحد كبار علمائها ورموزها.

قصتي مع الشيخ السلقيني بدأت قبل الثورة بعدة شهور حين أصدر النظام السابق قراراً بفصل المنقبات من المدارس السورية، وقراراً آخر بمنع مدرسي مادة التربية الإسلامية من ارتداء ما اعتاده الشيوخ (الجبة والعمة) أثناء التدريس، إضافة إلى قرار آخر من وزارة التربية بوضع اليد على عشرات المدارس الخاصة في سوريا والتي كان لها توجهٌ محافظ.

كنت حينها مديراً لمكتب صحيفة الخبر في حلب، وكانت مسائل مثل النقاب أو التدين من الأمور التي تودي بالمتحدث بها إلى “ما وراء الشمس”، لذلك فضّلت استشارة مفتي حلب فيما أكتب، ولعلي أحصل منه على تصريح حول الأمر.

توجهت إلى دار الإفتاء، وطلبت مقابلته، وكانت المرة الأولى التي ألتقيه فيها.

خرج إلي الشيخ وجلسنا على طاولة الاجتماعات، وسألني عن حاجتي، فأخبرته أنني أريد تناول مسألة النقاب والمدارس في تحقيق صحفي، وأنني أريد رأيه.

نظر إليّ الشيخ وقال:

يا بني لا تفعل، فالأمر من “فوق” وهو قرار من أعلى سلطة، ومن غير المسموح لأحد التكلم بالأمر، ثم أكمل:

لقد حاولت الاتصال برؤساء الأجهزة الأمنية في دمشق، ومن عادتهم أن يردوا مباشرة على هاتفي أو يعاودوا الاتصال بي، ولكن في هذه المرة لم يرد عليّ أحد، وأحدهم رد عليّ مساعده واعتذر بأن “المعلم مشغول”، لقد علموا لماذا أتصل لذلك لم يردّوا على الهاتف من الأساس.

سألته بحماس الشباب:

يا شيخ، لماذا لا تصدرون بياناً من مشايخ حلب حول الأمر؟

أطرق الشيخ رأسه للأرض (ولا زلت أذكر ذلك الموقف وكأنه أمس)، ثم قال يا بني:

لقد حاولت، اتصلت بعدد من المشايخ لحثهم على اتخاذ موقف، ولكن لم يستجب منهم أحد، لقد خافوا جميعهم.

ثم أكمل بحسرة:

تخيل أنهم يريدون مني أن ألبس البنطال في هذا العمر للتدريس في الجامعة، وأنا الذي لم أعرف في حياتي غير زي العلماء الذي أرتديه…!

سمعت كلام الشيخ حينها، واكتفيت بزاوية صغيرة في الصحيفة مشيراً إلى أمور تحدث في المدارس الخاصة، دون توضيح الأسباب، ودون ذكرٍ للنقاب بالطبع.

مع بداية الثورة السورية وقف الشيخ موقفاً حازماً من النظام السابق، ورفض ممارساته وأساليب العنف التي يتبعها، وبعد عدة أسابيع على الحراك الشعبي أراد الشيخ إيصال رسالة إلى أجهزة النظام ومسؤوليه، فقرر التحدث للإعلام.

وفي أحد الأيام جاء إلى مكتبي الصديق المهندس فراس مصري ومعه أحد أبناء الشيخ، فأخبرني أن المفتي يريد التحدث للإعلام ويبحث عن صحفي جريء وموثوق لنقل كلمته، وقد أشار عليه بعض الأصدقاء بإجراء حوار معي.

بالفعل توجهت إلى مكتبه في اليوم التالي، وأجريت حواراً مطولاً معه، أراد فيه إيصال كلمته وتحذير السلطة من انفجار الشارع ووصول البلد إلى طريق لا عودة فيه.

طبعاً وكما هو متوقع فقد أثار ذلك غضب الأجهزة الأمنية، وهمّوا بالبحث عني لولا أنهم علموا أن الشيخ هو من طلب اللقاء وليس أنا، فتحولوا إلى حملان وديعة محاولين استرضاء الشيخ…!

بعد ذلك بشهور قليلة توفي الشيخ السلقيني رحمه الله، وخرجت جموع غفيرة في تشييعه وكما كان متوقعاً فقد تحولت جنازته إلى مظاهرة تطالب بإسقاط النظام، وكانت يومها أطول مظاهرة في حلب من حيث الزمن، حيث وقفت الأجهزة الأمنية على أطراف الشارع بينما نمر نحن ونسب الرئيس ونطالب بإسقاطه علناً دون حراك منهم.

وصلنا للمقبرة، وما إن ووري الشيخ الثرى حتى انفلتت علينا قطعان الأمن والشبيحة بالسكاكين والسواطير ورأيت الدماء في كل مكان، وبدأ كل منا يبحث عن طريق للخلاص، وحينها قدّر الله أن تمر بجانبي سيارة التلفزيون الرسمي ليفتح لي أحد الزملاء الباب، فارتميت داخلها وكُتبت لي بذلك النجاة.

كان ذلك يوماً مشهوداً في حلب، وكان السؤال الأبرز حينها:

لماذا سمح النظام لتلك المظاهرة (الجنازة) بأن تكمل طريقها، وهو الذي اعتاد أن يكتم أصوات المظاهرات في مدينة حلب مع أول صوت حنجرة يهتف، ولماذا صبرت الأجهزة الأمنية كل ذلك الصبر (على غير عادتها) حتى نزل جثمان الشيخ إلى التراب…؟

أسئلة كثيرة بقيت منذ ذلك اليوم، ولكن شواهد كثيرة قبل وفاته وبعدها أشارت إلى خوف حقيقي كان يتملك أجهزة الدولة في مدينة حلب من شخص الشيخ، وكان العجيب أنهم خافوا منه حيّاً وميّتاً…!

رحم الله الشيخ السلقيني وأسكنه فسيح جناته. وتخليداً لذكراه، وحتى لا ننسى أسماء أولئك الشجعان الأوائل أضع بين أيدكم النص الكامل للحوار الذي أجريته معه، والذي نشَرتُه وقتها مواقع عديدة، إلا أن مرور الزمن أدى لحذف الأرشيف من تلك المواقع لأسباب عدة.

ملاحظة:

المصطلحات المستخدمة حينها “مثل السيد الرئيس”، كانت من أشخاص يعيشون في مناطق النظام السوري في بداية الثورة، ويتحدثون بأسمائهم الصريحة، وكان هذا أقصى ما يمكننا التكلم به علناً في حينه، بل كان سبّاقاً على كثير من المواقف.

 

مفتي حلب د. إبراهيم السلقيني في حوار هو الأول له منذ بداية الأحداث:

نبض الشارع في حلب ليس بعيداً عما يجري ويخطئ من يظن أن حلب هادئة

الحل يبدأ بحوار فوري بعد وقف أساليب العنف والإفراج عن المعتقلين وإعادة المبعدين

 حوار سامر كنجو

21/05/20211

يكثر الحديث هذه الأيام عن الأوضاع في سورية وما يمكن أن تؤول إليه الأمور وعن سبل الحل للخروج من الأزمة الراهنة، وكذلك يكثر الحديث عن مدينة حلب وعن دور علماء الدين فيها، والذين كانوا (بحسب كثيرين) عاملاُ مهماً في تهدئة الأمور فيها حتى هذه اللحظة، ولعله من أبرز وجوه علماء حلب في وقتنا الراهن، يبرز الشيخ الدكتور إبراهيم السلقيني مفتي حلب وهو الرجل الذي يقف على أعتاب الثمانين من عمره، والذي اختار حتى ما قبل هذا الحوار الصمت تجاه وسائل الإعلام بكافة أشكالها حيال ما يجري في سورية، واكتفى بطرق التواصل مع بعض المسؤولين والمعنيين على مختلف مستوياتهم، وكان من ذلك لقاءه ووفد من علماء حلب مع السيد رئيس الجمهورية مع بداية الأحداث تقريباً.

في الحوار التالي، يجيب الدكتور السلقيني على كثير من التساؤلات حول دور العلماء، ودوره شخصياً في الأزمة الراهنة، وكذلك حول ما أشيع عن استقالته أو رداً على من طالبه بذلك، إضافة إلى رؤيته للخروج من الأزمة الحالية وطريق الحل السليم بحسب ما يراه، وهنا يبدأ مفتي حلب حديثه عن لقاء علماء حلب مع السيد رئيس الجمهورية، وعن انطباعه بعدها، حيث يقول السلقيني:

كان الهدف من اللقاء النصح أولاً، ونقل الصورة الصحيحة عما ينبض به الشارع ثانياً، وذلك من باب الغيرة على الوطن ووحدته وصيانته من كل سوء، والشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه أمتنا ومجتمعنا قيادة وأفراد و مؤسسات، وقد بدأت حديثي – وبحضور ثلة من أهل العلم من حلب – بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). وقد كان اللقاء في قمة الشفافية، واستمع السيد الرئيس لكل الأمور، ومن جميع الحضور، ولم تتعلق القضايا المطروحة بالشؤون الدينية فحسب، بل امتدت إلى أمور الحياة ومسألة الحريات وأمور المعيشة، وكنا قد خرجنا من اللقاء ونحن متفائلون بأن حال البلد سيتغير للأفضل، مع إعطاء الوقت الكافي لهذه التغيرات، وخصوصاً بعد وعد السيد الرئيس بتكرار هذه اللقاءات التي تهدف للإصلاح، ونقل الصورة الصحيحة وتلاحم القيادة والشعب بجميع أطيافه.

 

–  ثم ماذا حصل بعدها؟

* منذ أيام حاولت الاتصال ببعض المسؤولين، ومتابعة ما يجري بعد ذلك اللقاء، ولكن لم يتم التواصل.

 – ما كان الهدف من محاولة الاتصال؟

* كان الهدف هو نقل تأثرنا الكبير لما يسيل من دماء، وتأثر كل مواطن سوري، فكل دم غال علينا من أي جهة كانت، وحرمة الدماء يتساوى فيها الجميع، لا فرق في ذلك بين مسؤول ورعية. وكذلك كان الهدف الطلب من القيادة ضبط النفس وتهدئة الأوضاع الجارية بالحكمة، والإسراع في معالجة الأمور التي كانت سبباً في هذه الأحداث، ومحاسبة المتسببين من أي طرف.

 – يتردد الكثير مؤخراً عن دور العلماء في مدينة حلب، حيث يعتبرهم البعض (صمام أمان) لعدم تفجر الأوضاع، فما قولكم في ذلك؟

* إن نبض الشارع في حلب لم يكن بعيداً عما يجري في سورية، ويخطئ من يظن أن حلب هادئة كما تردد مؤخراً. لقد كنا مع التهدئة وإعطاء الفرصة الكافية للإصلاحات، لكن لكل صمام طاقة، وقد وصلني ما قيل عن أهل حلب أنهم نيام، وأن مشايخها كذلك. ولكن نحن والحمد لله نتعامل مع الأمور وفق المفهوم الشرعي، وليس وفق إملاءات أو تحت أي ضغط من أحد، وقد كان هذا نصحي سابقاً للرئيس الراحل في مطلع الثمانينات، بأن هناك غلياناً وتوتراً في الشارع السوري، إن لم يُتعامل معه بالحكمة وحسن التصرف فإن ذلك سيولد الانفجار، وفي حال حدوث ذلك لن يُنظر حينها إلى رأي الشرع والدين.

 – تردد بعض الكلام مؤخراً عن استقالتكم من منصبكم، فيما تساءل آخرون لماذا لم يستقل المفتي من منصبه، فما تعليقكم؟

* لو كانت استقالتي فيها حقن للدماء وتحقيق للإصلاحات المنشودة لفعلت، ويجب أن نتنبه إلى أن الإفتاء بالأصل ليس منصباً سياسياً، بل يعد مرجعاً دينياً وشرعياً وعلمياً، وهو مسؤولية تجاه من يريد أن يعرف حكم الشرع الذي أُمرنا أن نرجع إليه في كل أمور حياتنا، ومن هنا فأنا لست مع تهميش هذا الدور، وهذا مما ناقشته في لقائي مع السيد الرئيس، حيث بينت أن رعاية الشأن الديني وتربية الأمة على مبادئ الشريعة وأخلاق الدين، هو الحل لجميع مشكلاتها وتحقيق الإصلاح فيها بأقرب طريق، بإيجاد الرقابة الإلهية الداخلية فيها التي تفوق رقابة القانون والسلطة وتدعمهما، ويرجع للفرد والأمة كرامتهما، ويكون السلاح الأقوى لتحرير فلسطين وأراضينا المحتلة.

 – ماذا تقولون والدماء السورية تنزف اليوم؟

* كما ذكرت لكم فقد حرم الله سفك الدماء، وحرمتها أكبر عند الله تعالى من هدم الكعبة، وكائناً من يكون الفاعل فلا مبرر له في قتل الأبرياء، أو انتهاك الحرمات من دور للعبادة وأيضاً للمؤسسات العامة والخاصة أو الاعتداء على الآخرين. ولكن بالحكمة وبدور عقلاء الأمة والمخلصين منهم ينزع فتيل الفتنة.

 – نسمع من بعض وسائل الإعلام أخباراً غير مؤكدة عن وجود بعض الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، فما قولكم؟

* تبقى هذه أخباراً ضمن الاحتمالات، والعلاج لهذا فيما أرى، تشكيل لجان في مستوى المسؤولية والنزاهة، تقوم بزيارة المواقع والتثبت والتأكد، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك في حال ثبتت صحة هذه الأخبار.

 – ما تعليقكم على مواقف الدول الغربية مما يجري في سورية، وما يتردد عن محاولات تدخل في الشؤون الداخلية؟

* نحن نرفض رفضاً مؤكداً قطعياً أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، وهو رفض يجمع عليه الشعب السوري بكل أطيافه حتى لو كان التدخل ظاهره الحرية والديمقراطية، كما نرفض أيضاً استغلال تلك المواقف والتدخلات في وأد الأصوات الحرة بحجة أنها تتبع لإملاءات خارجية.

وأشير هنا أيضاً، إلى رفض الشعب السوري أيضاً للنعرات الطائفية، واستخدام العنف وأي اعتداء على الأنفس والمؤسسات، وأدعو الجميع إلى ضبط النفس، وإلى التوجه إلى الله تعالى خالق الكون والإنسان والحياة بأن يحفظ هذه الأمة من كل شر وسوء وأن يجمع كلمتها على الحق والعدل.

 – كيف يمكن تحقيق الهدوء والاستقرار برأيكم؟

* فتح باب الحوار الفوري مع أطياف المجتمع وشرائحه كافة دون استثناء، ولن ينفع الحوار إلا مع من يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، ولنجاح هذا الحوار، هناك خطوات ضرورية لا بد من القيام بها، يمكن تلخيصها بما يأتي:

التقيد بأمر وقف إطلاق النار ووقف كل أساليب العنف، خاصة من قبل من يمثل السلطة التي هي راعية لأبناء الوطن وحامية لهم وساهرة على أمنهم.

 وكذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين وخاصة الذين اعتقلوا بعد مرسوم رفع حالة الطوارئ، وإعلان العفو العام سواء كان للمعتقلين أو لمن هم خارج البلاد وفتح باب العودة لهم، سعياً وراء تحقيق مصالحة وطنية شاملة ،غايتها بناء وطن مزدهر آمن وعصي على كل مؤامرة.

وأيضاً تصفية ما نجم عن أحداث الثمانينات، والإعلام عن مصير المفقودين ليصار إلى تصفية الحقوق القانونية والشرعية من مواريث وطلاق ونحو ذلك، إضافة للجوانب الإنسانية المتعلقة بهذا الأمر.

ولا بد أيضاً من جدولة الإصلاحات، والإسراع بالإسعافية منها ولا تتطلب سوى اتخاذ قرار، حرصا على تهدئة الأوضاع، ومحاسبة الفاسدين والظالمين لاسيما من كان سببا في إشعال الفتنة وقتل الأبرياء، وملء الهوة بين القيادة والشعب.

وأخيراً أقول:

إن مسارعة القيادة إلى تقوية الروابط بينها وبين الشعب بما يرضي الله تعالى، هي التي ستشكل سداً منيعاً، يحمي البلاد من كل سوء، ويجعل الجميع صفاً واحداً، وعند هذا يتحقق نصر الله إن شاء تعالى.

من هو د. إبراهيم السلقيني:

الدكتور إبراهيم السلقيني من مواليد العام 1934 في مدينة حلب، حائز على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بمصر، عمل مدرساً ومديراً لعدد من مدارس حلب، وأستاذاً في كلية الحقوق في جامعتي دمشق وحلب، وكذلك أستاذاً في أصول الفقه في كليات: الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأستاذ الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وأستاذاً زائراً للتدريس في الدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، كما عمل الدكتور السلقيني عميداً لكلية الشريعة بجامعة دمشق، وكذلك عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.

كما كان الدكتور السلقيني عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته الأولى من العام 1973 وحتى 1977، حيث نال أعلى الأصوات في حلب يومها، وكان مستقلاً.

الكلمات المفتاحية: إبراهيم السلقينيحلب
إعلان موول
720150
15
المشاهدات

أحدث المقالات

الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني

الشيخ السلقيني… العالِم الذي تكلم حيث صمت الجميع

2025-09-12
الرئيس الشرع يستقبل وفدًا من المجلس السوري الأمريكي

الرئيس الشرع يشيد بدور الجالية السورية بأمريكا خلال لقاء وفد المجلس السوري الأمريكي

2025-09-12
السعودية تقدّم منحة كبيرة من النفط الخام إلى سوريا

السعودية تقدّم منحة كبيرة من النفط الخام إلى سوريا

2025-09-11

الأكثر قراءة

الحكومة السورية: لا بديل عن فرض الأمن في السويداء

من كان “المفتاح” لكشف الشبكة الخطيرة في منطقة القصير؟

2025-09-09
مستشار الرئاسة السورية يكشف عن اتفاقيات جديدة مرتقبة مع قطر

مستشار الرئاسة السورية يكشف عن اتفاقيات جديدة مرتقبة مع قطر

2025-09-09
شهادات مزورة في جامعة سورية خاصة

كشف فضيحة شهادات مزورة في جامعة سورية خاصة

2025-09-06

الشيخ السلقيني… العالِم الذي تكلم حيث صمت الجميع

  • رأي
  • سبتمبر 12, 2025
  • 11:52 ص

وقت القراءة المتوقع: 17 دقائق

الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني
مقال رأي - الصحفي سامر كنجو

تمر بنا هذه الأيام ذكرى وفاة الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني، مفتي حلب الأسبق، وأحد كبار علمائها ورموزها.

قصتي مع الشيخ السلقيني بدأت قبل الثورة بعدة شهور حين أصدر النظام السابق قراراً بفصل المنقبات من المدارس السورية، وقراراً آخر بمنع مدرسي مادة التربية الإسلامية من ارتداء ما اعتاده الشيوخ (الجبة والعمة) أثناء التدريس، إضافة إلى قرار آخر من وزارة التربية بوضع اليد على عشرات المدارس الخاصة في سوريا والتي كان لها توجهٌ محافظ.

كنت حينها مديراً لمكتب صحيفة الخبر في حلب، وكانت مسائل مثل النقاب أو التدين من الأمور التي تودي بالمتحدث بها إلى “ما وراء الشمس”، لذلك فضّلت استشارة مفتي حلب فيما أكتب، ولعلي أحصل منه على تصريح حول الأمر.

توجهت إلى دار الإفتاء، وطلبت مقابلته، وكانت المرة الأولى التي ألتقيه فيها.

خرج إلي الشيخ وجلسنا على طاولة الاجتماعات، وسألني عن حاجتي، فأخبرته أنني أريد تناول مسألة النقاب والمدارس في تحقيق صحفي، وأنني أريد رأيه.

نظر إليّ الشيخ وقال:

يا بني لا تفعل، فالأمر من “فوق” وهو قرار من أعلى سلطة، ومن غير المسموح لأحد التكلم بالأمر، ثم أكمل:

لقد حاولت الاتصال برؤساء الأجهزة الأمنية في دمشق، ومن عادتهم أن يردوا مباشرة على هاتفي أو يعاودوا الاتصال بي، ولكن في هذه المرة لم يرد عليّ أحد، وأحدهم رد عليّ مساعده واعتذر بأن “المعلم مشغول”، لقد علموا لماذا أتصل لذلك لم يردّوا على الهاتف من الأساس.

سألته بحماس الشباب:

يا شيخ، لماذا لا تصدرون بياناً من مشايخ حلب حول الأمر؟

أطرق الشيخ رأسه للأرض (ولا زلت أذكر ذلك الموقف وكأنه أمس)، ثم قال يا بني:

لقد حاولت، اتصلت بعدد من المشايخ لحثهم على اتخاذ موقف، ولكن لم يستجب منهم أحد، لقد خافوا جميعهم.

ثم أكمل بحسرة:

تخيل أنهم يريدون مني أن ألبس البنطال في هذا العمر للتدريس في الجامعة، وأنا الذي لم أعرف في حياتي غير زي العلماء الذي أرتديه…!

سمعت كلام الشيخ حينها، واكتفيت بزاوية صغيرة في الصحيفة مشيراً إلى أمور تحدث في المدارس الخاصة، دون توضيح الأسباب، ودون ذكرٍ للنقاب بالطبع.

مع بداية الثورة السورية وقف الشيخ موقفاً حازماً من النظام السابق، ورفض ممارساته وأساليب العنف التي يتبعها، وبعد عدة أسابيع على الحراك الشعبي أراد الشيخ إيصال رسالة إلى أجهزة النظام ومسؤوليه، فقرر التحدث للإعلام.

وفي أحد الأيام جاء إلى مكتبي الصديق المهندس فراس مصري ومعه أحد أبناء الشيخ، فأخبرني أن المفتي يريد التحدث للإعلام ويبحث عن صحفي جريء وموثوق لنقل كلمته، وقد أشار عليه بعض الأصدقاء بإجراء حوار معي.

بالفعل توجهت إلى مكتبه في اليوم التالي، وأجريت حواراً مطولاً معه، أراد فيه إيصال كلمته وتحذير السلطة من انفجار الشارع ووصول البلد إلى طريق لا عودة فيه.

طبعاً وكما هو متوقع فقد أثار ذلك غضب الأجهزة الأمنية، وهمّوا بالبحث عني لولا أنهم علموا أن الشيخ هو من طلب اللقاء وليس أنا، فتحولوا إلى حملان وديعة محاولين استرضاء الشيخ…!

بعد ذلك بشهور قليلة توفي الشيخ السلقيني رحمه الله، وخرجت جموع غفيرة في تشييعه وكما كان متوقعاً فقد تحولت جنازته إلى مظاهرة تطالب بإسقاط النظام، وكانت يومها أطول مظاهرة في حلب من حيث الزمن، حيث وقفت الأجهزة الأمنية على أطراف الشارع بينما نمر نحن ونسب الرئيس ونطالب بإسقاطه علناً دون حراك منهم.

وصلنا للمقبرة، وما إن ووري الشيخ الثرى حتى انفلتت علينا قطعان الأمن والشبيحة بالسكاكين والسواطير ورأيت الدماء في كل مكان، وبدأ كل منا يبحث عن طريق للخلاص، وحينها قدّر الله أن تمر بجانبي سيارة التلفزيون الرسمي ليفتح لي أحد الزملاء الباب، فارتميت داخلها وكُتبت لي بذلك النجاة.

كان ذلك يوماً مشهوداً في حلب، وكان السؤال الأبرز حينها:

لماذا سمح النظام لتلك المظاهرة (الجنازة) بأن تكمل طريقها، وهو الذي اعتاد أن يكتم أصوات المظاهرات في مدينة حلب مع أول صوت حنجرة يهتف، ولماذا صبرت الأجهزة الأمنية كل ذلك الصبر (على غير عادتها) حتى نزل جثمان الشيخ إلى التراب…؟

أسئلة كثيرة بقيت منذ ذلك اليوم، ولكن شواهد كثيرة قبل وفاته وبعدها أشارت إلى خوف حقيقي كان يتملك أجهزة الدولة في مدينة حلب من شخص الشيخ، وكان العجيب أنهم خافوا منه حيّاً وميّتاً…!

رحم الله الشيخ السلقيني وأسكنه فسيح جناته. وتخليداً لذكراه، وحتى لا ننسى أسماء أولئك الشجعان الأوائل أضع بين أيدكم النص الكامل للحوار الذي أجريته معه، والذي نشَرتُه وقتها مواقع عديدة، إلا أن مرور الزمن أدى لحذف الأرشيف من تلك المواقع لأسباب عدة.

ملاحظة:

المصطلحات المستخدمة حينها “مثل السيد الرئيس”، كانت من أشخاص يعيشون في مناطق النظام السوري في بداية الثورة، ويتحدثون بأسمائهم الصريحة، وكان هذا أقصى ما يمكننا التكلم به علناً في حينه، بل كان سبّاقاً على كثير من المواقف.

 

مفتي حلب د. إبراهيم السلقيني في حوار هو الأول له منذ بداية الأحداث:

نبض الشارع في حلب ليس بعيداً عما يجري ويخطئ من يظن أن حلب هادئة

الحل يبدأ بحوار فوري بعد وقف أساليب العنف والإفراج عن المعتقلين وإعادة المبعدين

 حوار سامر كنجو

21/05/20211

يكثر الحديث هذه الأيام عن الأوضاع في سورية وما يمكن أن تؤول إليه الأمور وعن سبل الحل للخروج من الأزمة الراهنة، وكذلك يكثر الحديث عن مدينة حلب وعن دور علماء الدين فيها، والذين كانوا (بحسب كثيرين) عاملاُ مهماً في تهدئة الأمور فيها حتى هذه اللحظة، ولعله من أبرز وجوه علماء حلب في وقتنا الراهن، يبرز الشيخ الدكتور إبراهيم السلقيني مفتي حلب وهو الرجل الذي يقف على أعتاب الثمانين من عمره، والذي اختار حتى ما قبل هذا الحوار الصمت تجاه وسائل الإعلام بكافة أشكالها حيال ما يجري في سورية، واكتفى بطرق التواصل مع بعض المسؤولين والمعنيين على مختلف مستوياتهم، وكان من ذلك لقاءه ووفد من علماء حلب مع السيد رئيس الجمهورية مع بداية الأحداث تقريباً.

في الحوار التالي، يجيب الدكتور السلقيني على كثير من التساؤلات حول دور العلماء، ودوره شخصياً في الأزمة الراهنة، وكذلك حول ما أشيع عن استقالته أو رداً على من طالبه بذلك، إضافة إلى رؤيته للخروج من الأزمة الحالية وطريق الحل السليم بحسب ما يراه، وهنا يبدأ مفتي حلب حديثه عن لقاء علماء حلب مع السيد رئيس الجمهورية، وعن انطباعه بعدها، حيث يقول السلقيني:

كان الهدف من اللقاء النصح أولاً، ونقل الصورة الصحيحة عما ينبض به الشارع ثانياً، وذلك من باب الغيرة على الوطن ووحدته وصيانته من كل سوء، والشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه أمتنا ومجتمعنا قيادة وأفراد و مؤسسات، وقد بدأت حديثي – وبحضور ثلة من أهل العلم من حلب – بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). وقد كان اللقاء في قمة الشفافية، واستمع السيد الرئيس لكل الأمور، ومن جميع الحضور، ولم تتعلق القضايا المطروحة بالشؤون الدينية فحسب، بل امتدت إلى أمور الحياة ومسألة الحريات وأمور المعيشة، وكنا قد خرجنا من اللقاء ونحن متفائلون بأن حال البلد سيتغير للأفضل، مع إعطاء الوقت الكافي لهذه التغيرات، وخصوصاً بعد وعد السيد الرئيس بتكرار هذه اللقاءات التي تهدف للإصلاح، ونقل الصورة الصحيحة وتلاحم القيادة والشعب بجميع أطيافه.

 

–  ثم ماذا حصل بعدها؟

* منذ أيام حاولت الاتصال ببعض المسؤولين، ومتابعة ما يجري بعد ذلك اللقاء، ولكن لم يتم التواصل.

 – ما كان الهدف من محاولة الاتصال؟

* كان الهدف هو نقل تأثرنا الكبير لما يسيل من دماء، وتأثر كل مواطن سوري، فكل دم غال علينا من أي جهة كانت، وحرمة الدماء يتساوى فيها الجميع، لا فرق في ذلك بين مسؤول ورعية. وكذلك كان الهدف الطلب من القيادة ضبط النفس وتهدئة الأوضاع الجارية بالحكمة، والإسراع في معالجة الأمور التي كانت سبباً في هذه الأحداث، ومحاسبة المتسببين من أي طرف.

 – يتردد الكثير مؤخراً عن دور العلماء في مدينة حلب، حيث يعتبرهم البعض (صمام أمان) لعدم تفجر الأوضاع، فما قولكم في ذلك؟

* إن نبض الشارع في حلب لم يكن بعيداً عما يجري في سورية، ويخطئ من يظن أن حلب هادئة كما تردد مؤخراً. لقد كنا مع التهدئة وإعطاء الفرصة الكافية للإصلاحات، لكن لكل صمام طاقة، وقد وصلني ما قيل عن أهل حلب أنهم نيام، وأن مشايخها كذلك. ولكن نحن والحمد لله نتعامل مع الأمور وفق المفهوم الشرعي، وليس وفق إملاءات أو تحت أي ضغط من أحد، وقد كان هذا نصحي سابقاً للرئيس الراحل في مطلع الثمانينات، بأن هناك غلياناً وتوتراً في الشارع السوري، إن لم يُتعامل معه بالحكمة وحسن التصرف فإن ذلك سيولد الانفجار، وفي حال حدوث ذلك لن يُنظر حينها إلى رأي الشرع والدين.

 – تردد بعض الكلام مؤخراً عن استقالتكم من منصبكم، فيما تساءل آخرون لماذا لم يستقل المفتي من منصبه، فما تعليقكم؟

* لو كانت استقالتي فيها حقن للدماء وتحقيق للإصلاحات المنشودة لفعلت، ويجب أن نتنبه إلى أن الإفتاء بالأصل ليس منصباً سياسياً، بل يعد مرجعاً دينياً وشرعياً وعلمياً، وهو مسؤولية تجاه من يريد أن يعرف حكم الشرع الذي أُمرنا أن نرجع إليه في كل أمور حياتنا، ومن هنا فأنا لست مع تهميش هذا الدور، وهذا مما ناقشته في لقائي مع السيد الرئيس، حيث بينت أن رعاية الشأن الديني وتربية الأمة على مبادئ الشريعة وأخلاق الدين، هو الحل لجميع مشكلاتها وتحقيق الإصلاح فيها بأقرب طريق، بإيجاد الرقابة الإلهية الداخلية فيها التي تفوق رقابة القانون والسلطة وتدعمهما، ويرجع للفرد والأمة كرامتهما، ويكون السلاح الأقوى لتحرير فلسطين وأراضينا المحتلة.

 – ماذا تقولون والدماء السورية تنزف اليوم؟

* كما ذكرت لكم فقد حرم الله سفك الدماء، وحرمتها أكبر عند الله تعالى من هدم الكعبة، وكائناً من يكون الفاعل فلا مبرر له في قتل الأبرياء، أو انتهاك الحرمات من دور للعبادة وأيضاً للمؤسسات العامة والخاصة أو الاعتداء على الآخرين. ولكن بالحكمة وبدور عقلاء الأمة والمخلصين منهم ينزع فتيل الفتنة.

 – نسمع من بعض وسائل الإعلام أخباراً غير مؤكدة عن وجود بعض الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، فما قولكم؟

* تبقى هذه أخباراً ضمن الاحتمالات، والعلاج لهذا فيما أرى، تشكيل لجان في مستوى المسؤولية والنزاهة، تقوم بزيارة المواقع والتثبت والتأكد، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك في حال ثبتت صحة هذه الأخبار.

 – ما تعليقكم على مواقف الدول الغربية مما يجري في سورية، وما يتردد عن محاولات تدخل في الشؤون الداخلية؟

* نحن نرفض رفضاً مؤكداً قطعياً أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، وهو رفض يجمع عليه الشعب السوري بكل أطيافه حتى لو كان التدخل ظاهره الحرية والديمقراطية، كما نرفض أيضاً استغلال تلك المواقف والتدخلات في وأد الأصوات الحرة بحجة أنها تتبع لإملاءات خارجية.

وأشير هنا أيضاً، إلى رفض الشعب السوري أيضاً للنعرات الطائفية، واستخدام العنف وأي اعتداء على الأنفس والمؤسسات، وأدعو الجميع إلى ضبط النفس، وإلى التوجه إلى الله تعالى خالق الكون والإنسان والحياة بأن يحفظ هذه الأمة من كل شر وسوء وأن يجمع كلمتها على الحق والعدل.

 – كيف يمكن تحقيق الهدوء والاستقرار برأيكم؟

* فتح باب الحوار الفوري مع أطياف المجتمع وشرائحه كافة دون استثناء، ولن ينفع الحوار إلا مع من يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، ولنجاح هذا الحوار، هناك خطوات ضرورية لا بد من القيام بها، يمكن تلخيصها بما يأتي:

التقيد بأمر وقف إطلاق النار ووقف كل أساليب العنف، خاصة من قبل من يمثل السلطة التي هي راعية لأبناء الوطن وحامية لهم وساهرة على أمنهم.

 وكذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين وخاصة الذين اعتقلوا بعد مرسوم رفع حالة الطوارئ، وإعلان العفو العام سواء كان للمعتقلين أو لمن هم خارج البلاد وفتح باب العودة لهم، سعياً وراء تحقيق مصالحة وطنية شاملة ،غايتها بناء وطن مزدهر آمن وعصي على كل مؤامرة.

وأيضاً تصفية ما نجم عن أحداث الثمانينات، والإعلام عن مصير المفقودين ليصار إلى تصفية الحقوق القانونية والشرعية من مواريث وطلاق ونحو ذلك، إضافة للجوانب الإنسانية المتعلقة بهذا الأمر.

ولا بد أيضاً من جدولة الإصلاحات، والإسراع بالإسعافية منها ولا تتطلب سوى اتخاذ قرار، حرصا على تهدئة الأوضاع، ومحاسبة الفاسدين والظالمين لاسيما من كان سببا في إشعال الفتنة وقتل الأبرياء، وملء الهوة بين القيادة والشعب.

وأخيراً أقول:

إن مسارعة القيادة إلى تقوية الروابط بينها وبين الشعب بما يرضي الله تعالى، هي التي ستشكل سداً منيعاً، يحمي البلاد من كل سوء، ويجعل الجميع صفاً واحداً، وعند هذا يتحقق نصر الله إن شاء تعالى.

من هو د. إبراهيم السلقيني:

الدكتور إبراهيم السلقيني من مواليد العام 1934 في مدينة حلب، حائز على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بمصر، عمل مدرساً ومديراً لعدد من مدارس حلب، وأستاذاً في كلية الحقوق في جامعتي دمشق وحلب، وكذلك أستاذاً في أصول الفقه في كليات: الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأستاذ الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وأستاذاً زائراً للتدريس في الدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، كما عمل الدكتور السلقيني عميداً لكلية الشريعة بجامعة دمشق، وكذلك عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.

كما كان الدكتور السلقيني عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته الأولى من العام 1973 وحتى 1977، حيث نال أعلى الأصوات في حلب يومها، وكان مستقلاً.

الكلمات المفتاحية: إبراهيم السلقينيحلب
15
المشاهدات

أحدث المقالات

الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني

الشيخ السلقيني… العالِم الذي تكلم حيث صمت الجميع

2025-09-12
الرئيس الشرع يستقبل وفدًا من المجلس السوري الأمريكي

الرئيس الشرع يشيد بدور الجالية السورية بأمريكا خلال لقاء وفد المجلس السوري الأمريكي

2025-09-12
السعودية تقدّم منحة كبيرة من النفط الخام إلى سوريا

السعودية تقدّم منحة كبيرة من النفط الخام إلى سوريا

2025-09-11

الأكثر قراءة

الحكومة السورية: لا بديل عن فرض الأمن في السويداء

من كان “المفتاح” لكشف الشبكة الخطيرة في منطقة القصير؟

2025-09-09
مستشار الرئاسة السورية يكشف عن اتفاقيات جديدة مرتقبة مع قطر

مستشار الرئاسة السورية يكشف عن اتفاقيات جديدة مرتقبة مع قطر

2025-09-09
شهادات مزورة في جامعة سورية خاصة

كشف فضيحة شهادات مزورة في جامعة سورية خاصة

2025-09-06

الشيخ السلقيني… العالِم الذي تكلم حيث صمت الجميع

  • رأي
  • سبتمبر 12, 2025
  • 11:52 ص
الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني
مقال رأي - الصحفي سامر كنجو

تمر بنا هذه الأيام ذكرى وفاة الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني، مفتي حلب الأسبق، وأحد كبار علمائها ورموزها.

قصتي مع الشيخ السلقيني بدأت قبل الثورة بعدة شهور حين أصدر النظام السابق قراراً بفصل المنقبات من المدارس السورية، وقراراً آخر بمنع مدرسي مادة التربية الإسلامية من ارتداء ما اعتاده الشيوخ (الجبة والعمة) أثناء التدريس، إضافة إلى قرار آخر من وزارة التربية بوضع اليد على عشرات المدارس الخاصة في سوريا والتي كان لها توجهٌ محافظ.

كنت حينها مديراً لمكتب صحيفة الخبر في حلب، وكانت مسائل مثل النقاب أو التدين من الأمور التي تودي بالمتحدث بها إلى “ما وراء الشمس”، لذلك فضّلت استشارة مفتي حلب فيما أكتب، ولعلي أحصل منه على تصريح حول الأمر.

توجهت إلى دار الإفتاء، وطلبت مقابلته، وكانت المرة الأولى التي ألتقيه فيها.

خرج إلي الشيخ وجلسنا على طاولة الاجتماعات، وسألني عن حاجتي، فأخبرته أنني أريد تناول مسألة النقاب والمدارس في تحقيق صحفي، وأنني أريد رأيه.

نظر إليّ الشيخ وقال:

يا بني لا تفعل، فالأمر من “فوق” وهو قرار من أعلى سلطة، ومن غير المسموح لأحد التكلم بالأمر، ثم أكمل:

لقد حاولت الاتصال برؤساء الأجهزة الأمنية في دمشق، ومن عادتهم أن يردوا مباشرة على هاتفي أو يعاودوا الاتصال بي، ولكن في هذه المرة لم يرد عليّ أحد، وأحدهم رد عليّ مساعده واعتذر بأن “المعلم مشغول”، لقد علموا لماذا أتصل لذلك لم يردّوا على الهاتف من الأساس.

سألته بحماس الشباب:

يا شيخ، لماذا لا تصدرون بياناً من مشايخ حلب حول الأمر؟

أطرق الشيخ رأسه للأرض (ولا زلت أذكر ذلك الموقف وكأنه أمس)، ثم قال يا بني:

لقد حاولت، اتصلت بعدد من المشايخ لحثهم على اتخاذ موقف، ولكن لم يستجب منهم أحد، لقد خافوا جميعهم.

ثم أكمل بحسرة:

تخيل أنهم يريدون مني أن ألبس البنطال في هذا العمر للتدريس في الجامعة، وأنا الذي لم أعرف في حياتي غير زي العلماء الذي أرتديه…!

سمعت كلام الشيخ حينها، واكتفيت بزاوية صغيرة في الصحيفة مشيراً إلى أمور تحدث في المدارس الخاصة، دون توضيح الأسباب، ودون ذكرٍ للنقاب بالطبع.

مع بداية الثورة السورية وقف الشيخ موقفاً حازماً من النظام السابق، ورفض ممارساته وأساليب العنف التي يتبعها، وبعد عدة أسابيع على الحراك الشعبي أراد الشيخ إيصال رسالة إلى أجهزة النظام ومسؤوليه، فقرر التحدث للإعلام.

وفي أحد الأيام جاء إلى مكتبي الصديق المهندس فراس مصري ومعه أحد أبناء الشيخ، فأخبرني أن المفتي يريد التحدث للإعلام ويبحث عن صحفي جريء وموثوق لنقل كلمته، وقد أشار عليه بعض الأصدقاء بإجراء حوار معي.

بالفعل توجهت إلى مكتبه في اليوم التالي، وأجريت حواراً مطولاً معه، أراد فيه إيصال كلمته وتحذير السلطة من انفجار الشارع ووصول البلد إلى طريق لا عودة فيه.

طبعاً وكما هو متوقع فقد أثار ذلك غضب الأجهزة الأمنية، وهمّوا بالبحث عني لولا أنهم علموا أن الشيخ هو من طلب اللقاء وليس أنا، فتحولوا إلى حملان وديعة محاولين استرضاء الشيخ…!

بعد ذلك بشهور قليلة توفي الشيخ السلقيني رحمه الله، وخرجت جموع غفيرة في تشييعه وكما كان متوقعاً فقد تحولت جنازته إلى مظاهرة تطالب بإسقاط النظام، وكانت يومها أطول مظاهرة في حلب من حيث الزمن، حيث وقفت الأجهزة الأمنية على أطراف الشارع بينما نمر نحن ونسب الرئيس ونطالب بإسقاطه علناً دون حراك منهم.

وصلنا للمقبرة، وما إن ووري الشيخ الثرى حتى انفلتت علينا قطعان الأمن والشبيحة بالسكاكين والسواطير ورأيت الدماء في كل مكان، وبدأ كل منا يبحث عن طريق للخلاص، وحينها قدّر الله أن تمر بجانبي سيارة التلفزيون الرسمي ليفتح لي أحد الزملاء الباب، فارتميت داخلها وكُتبت لي بذلك النجاة.

كان ذلك يوماً مشهوداً في حلب، وكان السؤال الأبرز حينها:

لماذا سمح النظام لتلك المظاهرة (الجنازة) بأن تكمل طريقها، وهو الذي اعتاد أن يكتم أصوات المظاهرات في مدينة حلب مع أول صوت حنجرة يهتف، ولماذا صبرت الأجهزة الأمنية كل ذلك الصبر (على غير عادتها) حتى نزل جثمان الشيخ إلى التراب…؟

أسئلة كثيرة بقيت منذ ذلك اليوم، ولكن شواهد كثيرة قبل وفاته وبعدها أشارت إلى خوف حقيقي كان يتملك أجهزة الدولة في مدينة حلب من شخص الشيخ، وكان العجيب أنهم خافوا منه حيّاً وميّتاً…!

رحم الله الشيخ السلقيني وأسكنه فسيح جناته. وتخليداً لذكراه، وحتى لا ننسى أسماء أولئك الشجعان الأوائل أضع بين أيدكم النص الكامل للحوار الذي أجريته معه، والذي نشَرتُه وقتها مواقع عديدة، إلا أن مرور الزمن أدى لحذف الأرشيف من تلك المواقع لأسباب عدة.

ملاحظة:

المصطلحات المستخدمة حينها “مثل السيد الرئيس”، كانت من أشخاص يعيشون في مناطق النظام السوري في بداية الثورة، ويتحدثون بأسمائهم الصريحة، وكان هذا أقصى ما يمكننا التكلم به علناً في حينه، بل كان سبّاقاً على كثير من المواقف.

 

مفتي حلب د. إبراهيم السلقيني في حوار هو الأول له منذ بداية الأحداث:

نبض الشارع في حلب ليس بعيداً عما يجري ويخطئ من يظن أن حلب هادئة

الحل يبدأ بحوار فوري بعد وقف أساليب العنف والإفراج عن المعتقلين وإعادة المبعدين

 حوار سامر كنجو

21/05/20211

يكثر الحديث هذه الأيام عن الأوضاع في سورية وما يمكن أن تؤول إليه الأمور وعن سبل الحل للخروج من الأزمة الراهنة، وكذلك يكثر الحديث عن مدينة حلب وعن دور علماء الدين فيها، والذين كانوا (بحسب كثيرين) عاملاُ مهماً في تهدئة الأمور فيها حتى هذه اللحظة، ولعله من أبرز وجوه علماء حلب في وقتنا الراهن، يبرز الشيخ الدكتور إبراهيم السلقيني مفتي حلب وهو الرجل الذي يقف على أعتاب الثمانين من عمره، والذي اختار حتى ما قبل هذا الحوار الصمت تجاه وسائل الإعلام بكافة أشكالها حيال ما يجري في سورية، واكتفى بطرق التواصل مع بعض المسؤولين والمعنيين على مختلف مستوياتهم، وكان من ذلك لقاءه ووفد من علماء حلب مع السيد رئيس الجمهورية مع بداية الأحداث تقريباً.

في الحوار التالي، يجيب الدكتور السلقيني على كثير من التساؤلات حول دور العلماء، ودوره شخصياً في الأزمة الراهنة، وكذلك حول ما أشيع عن استقالته أو رداً على من طالبه بذلك، إضافة إلى رؤيته للخروج من الأزمة الحالية وطريق الحل السليم بحسب ما يراه، وهنا يبدأ مفتي حلب حديثه عن لقاء علماء حلب مع السيد رئيس الجمهورية، وعن انطباعه بعدها، حيث يقول السلقيني:

كان الهدف من اللقاء النصح أولاً، ونقل الصورة الصحيحة عما ينبض به الشارع ثانياً، وذلك من باب الغيرة على الوطن ووحدته وصيانته من كل سوء، والشعور بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه أمتنا ومجتمعنا قيادة وأفراد و مؤسسات، وقد بدأت حديثي – وبحضور ثلة من أهل العلم من حلب – بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم). وقد كان اللقاء في قمة الشفافية، واستمع السيد الرئيس لكل الأمور، ومن جميع الحضور، ولم تتعلق القضايا المطروحة بالشؤون الدينية فحسب، بل امتدت إلى أمور الحياة ومسألة الحريات وأمور المعيشة، وكنا قد خرجنا من اللقاء ونحن متفائلون بأن حال البلد سيتغير للأفضل، مع إعطاء الوقت الكافي لهذه التغيرات، وخصوصاً بعد وعد السيد الرئيس بتكرار هذه اللقاءات التي تهدف للإصلاح، ونقل الصورة الصحيحة وتلاحم القيادة والشعب بجميع أطيافه.

 

–  ثم ماذا حصل بعدها؟

* منذ أيام حاولت الاتصال ببعض المسؤولين، ومتابعة ما يجري بعد ذلك اللقاء، ولكن لم يتم التواصل.

 – ما كان الهدف من محاولة الاتصال؟

* كان الهدف هو نقل تأثرنا الكبير لما يسيل من دماء، وتأثر كل مواطن سوري، فكل دم غال علينا من أي جهة كانت، وحرمة الدماء يتساوى فيها الجميع، لا فرق في ذلك بين مسؤول ورعية. وكذلك كان الهدف الطلب من القيادة ضبط النفس وتهدئة الأوضاع الجارية بالحكمة، والإسراع في معالجة الأمور التي كانت سبباً في هذه الأحداث، ومحاسبة المتسببين من أي طرف.

 – يتردد الكثير مؤخراً عن دور العلماء في مدينة حلب، حيث يعتبرهم البعض (صمام أمان) لعدم تفجر الأوضاع، فما قولكم في ذلك؟

* إن نبض الشارع في حلب لم يكن بعيداً عما يجري في سورية، ويخطئ من يظن أن حلب هادئة كما تردد مؤخراً. لقد كنا مع التهدئة وإعطاء الفرصة الكافية للإصلاحات، لكن لكل صمام طاقة، وقد وصلني ما قيل عن أهل حلب أنهم نيام، وأن مشايخها كذلك. ولكن نحن والحمد لله نتعامل مع الأمور وفق المفهوم الشرعي، وليس وفق إملاءات أو تحت أي ضغط من أحد، وقد كان هذا نصحي سابقاً للرئيس الراحل في مطلع الثمانينات، بأن هناك غلياناً وتوتراً في الشارع السوري، إن لم يُتعامل معه بالحكمة وحسن التصرف فإن ذلك سيولد الانفجار، وفي حال حدوث ذلك لن يُنظر حينها إلى رأي الشرع والدين.

 – تردد بعض الكلام مؤخراً عن استقالتكم من منصبكم، فيما تساءل آخرون لماذا لم يستقل المفتي من منصبه، فما تعليقكم؟

* لو كانت استقالتي فيها حقن للدماء وتحقيق للإصلاحات المنشودة لفعلت، ويجب أن نتنبه إلى أن الإفتاء بالأصل ليس منصباً سياسياً، بل يعد مرجعاً دينياً وشرعياً وعلمياً، وهو مسؤولية تجاه من يريد أن يعرف حكم الشرع الذي أُمرنا أن نرجع إليه في كل أمور حياتنا، ومن هنا فأنا لست مع تهميش هذا الدور، وهذا مما ناقشته في لقائي مع السيد الرئيس، حيث بينت أن رعاية الشأن الديني وتربية الأمة على مبادئ الشريعة وأخلاق الدين، هو الحل لجميع مشكلاتها وتحقيق الإصلاح فيها بأقرب طريق، بإيجاد الرقابة الإلهية الداخلية فيها التي تفوق رقابة القانون والسلطة وتدعمهما، ويرجع للفرد والأمة كرامتهما، ويكون السلاح الأقوى لتحرير فلسطين وأراضينا المحتلة.

 – ماذا تقولون والدماء السورية تنزف اليوم؟

* كما ذكرت لكم فقد حرم الله سفك الدماء، وحرمتها أكبر عند الله تعالى من هدم الكعبة، وكائناً من يكون الفاعل فلا مبرر له في قتل الأبرياء، أو انتهاك الحرمات من دور للعبادة وأيضاً للمؤسسات العامة والخاصة أو الاعتداء على الآخرين. ولكن بالحكمة وبدور عقلاء الأمة والمخلصين منهم ينزع فتيل الفتنة.

 – نسمع من بعض وسائل الإعلام أخباراً غير مؤكدة عن وجود بعض الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، فما قولكم؟

* تبقى هذه أخباراً ضمن الاحتمالات، والعلاج لهذا فيما أرى، تشكيل لجان في مستوى المسؤولية والنزاهة، تقوم بزيارة المواقع والتثبت والتأكد، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك في حال ثبتت صحة هذه الأخبار.

 – ما تعليقكم على مواقف الدول الغربية مما يجري في سورية، وما يتردد عن محاولات تدخل في الشؤون الداخلية؟

* نحن نرفض رفضاً مؤكداً قطعياً أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية، وهو رفض يجمع عليه الشعب السوري بكل أطيافه حتى لو كان التدخل ظاهره الحرية والديمقراطية، كما نرفض أيضاً استغلال تلك المواقف والتدخلات في وأد الأصوات الحرة بحجة أنها تتبع لإملاءات خارجية.

وأشير هنا أيضاً، إلى رفض الشعب السوري أيضاً للنعرات الطائفية، واستخدام العنف وأي اعتداء على الأنفس والمؤسسات، وأدعو الجميع إلى ضبط النفس، وإلى التوجه إلى الله تعالى خالق الكون والإنسان والحياة بأن يحفظ هذه الأمة من كل شر وسوء وأن يجمع كلمتها على الحق والعدل.

 – كيف يمكن تحقيق الهدوء والاستقرار برأيكم؟

* فتح باب الحوار الفوري مع أطياف المجتمع وشرائحه كافة دون استثناء، ولن ينفع الحوار إلا مع من يمثل الشعب تمثيلاً حقيقياً، ولنجاح هذا الحوار، هناك خطوات ضرورية لا بد من القيام بها، يمكن تلخيصها بما يأتي:

التقيد بأمر وقف إطلاق النار ووقف كل أساليب العنف، خاصة من قبل من يمثل السلطة التي هي راعية لأبناء الوطن وحامية لهم وساهرة على أمنهم.

 وكذلك إطلاق سراح جميع المعتقلين وخاصة الذين اعتقلوا بعد مرسوم رفع حالة الطوارئ، وإعلان العفو العام سواء كان للمعتقلين أو لمن هم خارج البلاد وفتح باب العودة لهم، سعياً وراء تحقيق مصالحة وطنية شاملة ،غايتها بناء وطن مزدهر آمن وعصي على كل مؤامرة.

وأيضاً تصفية ما نجم عن أحداث الثمانينات، والإعلام عن مصير المفقودين ليصار إلى تصفية الحقوق القانونية والشرعية من مواريث وطلاق ونحو ذلك، إضافة للجوانب الإنسانية المتعلقة بهذا الأمر.

ولا بد أيضاً من جدولة الإصلاحات، والإسراع بالإسعافية منها ولا تتطلب سوى اتخاذ قرار، حرصا على تهدئة الأوضاع، ومحاسبة الفاسدين والظالمين لاسيما من كان سببا في إشعال الفتنة وقتل الأبرياء، وملء الهوة بين القيادة والشعب.

وأخيراً أقول:

إن مسارعة القيادة إلى تقوية الروابط بينها وبين الشعب بما يرضي الله تعالى، هي التي ستشكل سداً منيعاً، يحمي البلاد من كل سوء، ويجعل الجميع صفاً واحداً، وعند هذا يتحقق نصر الله إن شاء تعالى.

من هو د. إبراهيم السلقيني:

الدكتور إبراهيم السلقيني من مواليد العام 1934 في مدينة حلب، حائز على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بمصر، عمل مدرساً ومديراً لعدد من مدارس حلب، وأستاذاً في كلية الحقوق في جامعتي دمشق وحلب، وكذلك أستاذاً في أصول الفقه في كليات: الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وأستاذ الدراسات العليا بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، وأستاذاً زائراً للتدريس في الدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة أم القرى، كما عمل الدكتور السلقيني عميداً لكلية الشريعة بجامعة دمشق، وكذلك عميداً لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي.

كما كان الدكتور السلقيني عضواً في مجلس الشعب السوري في دورته الأولى من العام 1973 وحتى 1977، حيث نال أعلى الأصوات في حلب يومها، وكان مستقلاً.

  • إبراهيم السلقيني, حلب

أحدث المقالات

الشيخ الدكتور ابراهيم سلقيني

الشيخ السلقيني… العالِم الذي تكلم حيث صمت الجميع

2025-09-12
الرئيس الشرع يستقبل وفدًا من المجلس السوري الأمريكي

الرئيس الشرع يشيد بدور الجالية السورية بأمريكا خلال لقاء وفد المجلس السوري الأمريكي

2025-09-12
السعودية تقدّم منحة كبيرة من النفط الخام إلى سوريا

السعودية تقدّم منحة كبيرة من النفط الخام إلى سوريا

2025-09-11

الأكثر قراءة

الحكومة السورية: لا بديل عن فرض الأمن في السويداء

من كان “المفتاح” لكشف الشبكة الخطيرة في منطقة القصير؟

2025-09-09
مستشار الرئاسة السورية يكشف عن اتفاقيات جديدة مرتقبة مع قطر

مستشار الرئاسة السورية يكشف عن اتفاقيات جديدة مرتقبة مع قطر

2025-09-09
شهادات مزورة في جامعة سورية خاصة

كشف فضيحة شهادات مزورة في جامعة سورية خاصة

2025-09-06

تردد البث الفضائي:

NILESAT
HD  12688-27500/V عامودي

SD  11555-27500/V عامودي

  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع
  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع

جميع الحقوق محفوظة لقناة حلب اليوم

All Rights Reserved © 2025

تردد البث الفضائي:

NILESAT

SD  11559-27500/V عامودي

  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع
  • من نحن
  • مراسلونا
  • منصاتنا
  • البث الحي
  • وظائف شاغرة
  • شركاؤنا
  • تواصل معنا
  • سياسة الخصوصية
  • الإبلاغ عن سلوك غير مشروع

جميع الحقوق محفوظة لقناة حلب اليوم

All Rights Reserved © 2025

Facebook Youtube Instagram Tiktok Rss

Add New Playlist

لا توجد نتائج
رؤية كل النتائج
  • الأخبار
  • البرامج
  • وثائقيات
  • رأي
  • البث الحي
  • HT ON #