أدان وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني العدوان الإسرائيلي على غزة، داعيا للتحرك العاجل من أجل منع وقوع المزيد من المجازر.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، والذي عُقد اليوم الاثنين، لبحث سبل مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة، ويرأسه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئيس الدورة الحالية للمجلس.
وقال الشيباني، إن “سوريا تنهض اليوم من بين الركام، رغم حربٍ طاحنة دامت أربعة عشر عاماً، لتكون أكثر وعياً وإصراراً على التمسك بسيادتها واستقلالها”، مضيفا أنها “لم تنحنِ يوماً وظلّت وفية لقضايا الأمة من فلسطين إلى كل معركة للدفاع عن الحق”.
وأكد أن سوريا “تدين الحرب الإجرامية في غزة أخلاقياً وإنسانياً ودينياً وتاريخياً ولا نقبل تسمية المعتدي بـ”طرف في نزاع”، هو احتلال وعدوان يجب أن ينتهي”، حيث “تحاصر غزة اليوم أمام صمت الضمير الإنساني وإسرائيل تواصل جرائمها خلافاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأدان الشيباني “القصف على البيوت والمستشفيات والمدارس، بوصفها جرائم حرب موثّقة ندينها أخلاقياً وإنسانياً والشعب السوري عاش ذلك وذاقه مراً”، لافتا إلى أن”الاحتلال الإسرائيلي ينتهك اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن ومبادئ احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها بإنشاء مراكز استخبارية ونقاط عسكرية داخل مناطق محرمة خدمة لمشروعه التوسعي والتقسيمي”.
وأشار إلى أن تلك الانتهاكات “تهدف إلى تمزيق النسيج الوطني السوري وإحياء الفتن الطائفية وتحويل الهضبة السورية المحتلة إلى قاعدة لابتلاع المزيد من الأرض، لكن سوريا ستبقى عصية على التقسيم.
كما دعا الأمم المتحدة وبعثة قوات (UNDOF) لتحمّل مسؤولياتها كاملة في توثيق ووقف التوغلات والانتهاكات الإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية والمغتربين السوري، قد التقى مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، والتركي هاكان فيدان، بشكل منفصل، على هامش الاجتماع.