لقيت عملية نشر القوات الحكومية السورية في محافظة السويداء، جنوبي البلاد، ردود فعل عربية مؤيدة، حيث أكدت عدة جهات حق الدولة السورية في بسط الأمن وتفعيل المؤسسات، وأهمية ذلك للاستقرار الإقليمي.
وقد رحّبتْ قطر بإعلان الحكومة السورية وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، مؤكدةً دعمها لكلّ ما تتّخذه من إجراءاتٍ لحفظ الأمن والاستقرار، وفقا لبيان نشرته وزارة الخارجية القطرية اليوم الثلاثاء.
ووصف البيان العملية بأنها خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار والسلم الأهلي، مشددة على أن أمن سوريا واستقرارها جزءٌ لا يتجزّأ من أمن واستقرار المنطقة، ما يتطلّب تعزيز المساعي الإقليمية والدولية لمساندة جهود الحكومة السورية نحو المصالحة الوطنية، وحماية المدنيين، وبناء دولة المؤسسات والقانون.
كما أكدت الخارجية دعم قطر الكامل لكل ما تتّخذه الحكومة السورية من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار، مشددةً على موقفها الداعم لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها الشقيق في العيش الكريم.
من جانبه رحب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط بإعلان وقف إطلاق النار في السويداء، مؤكدا أنه لا بدّ من الوصول إلى حل برعاية الدولة، فيما دعا بعض الأطراف في المحافظة إلى التوقف عن التحريض.
وبيّن جنبلاط أن على المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تسليم السلاح للدولة، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تحمي أحداً بل تريد تأجيج القتال.
بدورها أكّدت الخارجية اليمنية، أمس، دعمها الكامل لجهود الحكومة السورية في تحقيق الأمن والاستقرار، وحصر السلاح بيد الدولة وحماية السلم الأهلي في جميع أنحاء سوريا، معربة عن “القلق البالغ للتوترات التي يشهدها الجنوب السوري”.
كما رفضت أي محاولات لمنع الدولة السورية من بسط سيطرتها على كامل أراضيها بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.
وكان وزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة قد أعلن وقفاً تاماً لإطلاق النار في السويداء، فور السيطرة عليها، وذلك بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، على تسليمها لقوى الأمن الداخلي، بعد انتهاء عمليات التمشيط لمتابعة ضبط الأمن واستعادة الاستقرار.
