دعت سوريا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف القصف والانتهاكات، عقب استهداف مواقع في محافظة درعا مساء أمس الثلاثاء، جنوبي البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية والمغتربين، في بيان نشره مساءً عقب الحادثة: “ندين بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرى وبلدات في محافظة درعا ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية”، مضيفا أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية ويزيد من حالة التوتر في المنطقة”.
كما دعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات وإلى دعم الجهود الرامية لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة”.
واستهدف الجيش الإسرائيلي، ريف درعا الغربي بعدة قذائف، بين بلدتي تسيل وكويا، مبررا ذلك بأنه جاء ردًا على إطلاق صاروخين سقطا في هضبة الجولان المحتلة، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي المسير، كما شنت طائرات حربيث غارات على تل الشعار وتل المال وتل المحص والفوج 175.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن “المدفعية ردّت على نقاط إطلاق الصواريخ التي انطلقت من منطقة قرية تسيل جنوبي سوريا”، فيما حمّل وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، الرئيس السوري، أحمد الشرع، مسؤولية إطلاق الصواريخ المزعومة من سوريا.
وحول تلك الادعاءات أكد بيان الخارجية السورية أنه “لم يتم التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي”، حيث أن “هناك أطرافا عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.
وأشار البيان إلى أن “سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة، والأولوية في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح”.
وهدد كاتس بأن إسرائيل “لن تسمح بالعودة إلى واقع (7 أكتوبر) /تشرين الأول”، في إشارة لعملية “طوفان الأقصى”، معتبرا أن الدولة السورية تتحمل مسؤولية ضبط جبهة الجولان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف سوريا برا وجوا بعدد كبير من الضربات، منذ سقوط الأسد، وقد توغلت قواته البرية، في نيسان الماضي، داخل محافظة درعا، ما أودى بحياة مدنيين، بينما هدد الأهالي بمواجهة ذلك التوغل.