كشفت الحكومة السورية عن مشروع جديد للتعاون المشترك مع المملكة الأردنية، في مجالات الاتصالات وتقانة المعلومات، فيما تعمل على إقامة تعاون مشترك في مجالات الاستجابة للطوارئ، مع دولة قطر.
وذكرت وكالة أنباء سانا الرسمية، اليوم الاثنين، أن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبد السلام هيكل، ناقش مع وزير الاقتصاد الرقمي والريادة في المملكة الأردنية المهندس سامي سميرات؛ أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجالات الاتصالات وتقانة المعلومات، خلال اجتماع ثنائي عبر تقنية الاتصال المرئي “زوم”.
وتركّز الاجتماع على مجالات التعاون المشترك لتفعيل ممرات الكوابل البحرية عبر البحر المتوسط لخدمة البلدين، وتوفير مسارات بديلة لشبكات الاتصالات والإنترنت، وإمكانية جعل الأردن نقطة عبور مهمة لشبكة الإنترنت، عبر مد كابلات بسعة تصل الى 100 تيرابايت وربطها مع شبكات الألياف الضوئية الأردنية لتوفير مسارات بديلة تدعم استدامة الخدمة.
واتفق الجانبان على عقد ملتقى تقني سوري أردني للشركات العاملة في مجالات الاتصالات وتقانة المعلومات، تستضيفه العاصمة دمشق في أقرب وقت، لبحث فرص التعاون المباشر بين القطاع الخاص في البلدين.
وأكد سميرات العمل على تسخير كل الإمكانيات لدعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في سوريا، وإتاحة المجال أمام الشركات الأردنية للمساهمة في المشاريع التقنية والاستثمارية بهذا القطاع الحيوي.
وفي سياق آخر، بحث وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح مع سفير دولة قطر في دمشق خليفة عبد الله آل محمود الشريف، آفاق التعاون المشترك في مجالات الاستجابة للطوارئ، وبناء القدرات الفنية والبشرية.
وأكد الجانبان أهمية دعم برامج تدريب متقدمة تستهدف فرق الدفاع المدني السوري، مع التركيز على بناء القدرات في سياقات العمل الجديدة ضمن الموانئ والمطارات والمنشآت النفطية، لتعزيز جاهزيتها، لتكون قادرة على التعامل مع السيناريوهات المعقدة.
وأشار الوزير الصالح إلى التحديات الميدانية التي تواجه عمل الوزارة المرتبطة بنقص المعدات التقنية والآليات الثقيلة، مستعرضا الجهود الجارية لإطلاق شهادة السلامة المهنية في المنشآت، التي تعمل الوزارة على تطويرها ضمن خطة وطنية شاملة لتعزيز بيئة العمل الآمنة، بما يسهم في تقليل المخاطر وضمان حماية الأرواح والممتلكات.
من جانبه، أكد السفير القطري استعداد بلاده لتقديم الدعم وتعزيز قدرات الوزارة في خطط الاستجابة، مشيرا إلى أهمية تطوير حلول مستدامة، لضمان فعالية وكفاءة الاستجابة في مختلف الظروف.
وكانت قطر قد قدمت الشهر الماضي للحكومة السورية، عشرات الآليات المخصصة لعمليات الاستجابة الطارئة.