وقعت وزارة الطاقة السورية اتفاقيات هامة مع تحالف شركات عالمية مختصة في مجال توليد الكهرباء، اليوم الخميس، بحضور الرئيس أحمد الشرع، حيث جرت المراسم بقصر الشعب، وتهدف إلى تعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة.
وأكدت وكالة سانا الرسمية أن الوزارة وقعت مذكرات تفاهم مع كلّ من مجموعة UCC العالمية، وشركة أورباكون القابضة، وشركة باور وشركة جنكيز وشركة كاليون، لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة.
وحضر مراسم التوقيع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، فيما وصف وزير الطاقة محمد البشير تلك الاتفاقية بأنها “لحظة تاريخية ونقطة تحول في قطاع الطاقة والكهرباء”.
وأضاف أن الاتفاق ومذكرة التفاهم الموقعة اليوم تعد الأكبر في تاريخ سوريا، إذ تبلغ قيمتها الاستثمارية 7 مليارات دولار، بما “يتيح استثمارا في قطاع الطاقة لتوليد 5000 ميغاواط”، و”تشمل تطوير أربع محطات توليد كهرباء بتوربينات غازية تعمل بالدورة المركبة (CCGT) في مناطق دير الزور، ومحردة، وزيزون بريف حماة، وتريفاوي بريف حمص، بسعة توليد إجمالية تقدر بحوالي 4000 ميغاواط، باستخدام تقنيات أمريكية وأوروبية”.
وتتضمن الاتفاقية أيضا إقامة محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا، ضمن مشروع هادف في مجال الطاقة “سيحفز النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في البلاد”، و”سيؤدي إلى تحسين المعيشية اليومية للمواطنين”، وفقا للبشير.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة، رامز الخياط، إن مذكرة التفاهم الموقعة اليوم تمثل “مرحلة جديدة من العمل المشترك لإعادة إعمار سوريا من خلال تحقيق اكتفائها الذاتي لضمان نهضة مستدامة”، متوجها “بالشكر للرئيس أحمد الشرع، ولأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وللرئيس الأميركي دونالد ترمب، لتوفير الظروف الملائمة لتوقيع المذكرة”.
وأكد أن الشركة ستستخدم “أحدث التجهيزات في مجال الطاقة”، بما “يوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة و250 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ويسهم في دعم سوق العمل في سوريا”.
كما أكد أن الشركة “سوريا ستتحول بإذن الله من دولة تعاني عجزا في الطاقة إلى مصدرة لها”، مضيفا: “سيكون هناك استثمارات في مجالات الزراعة وسنسهم بكل ما نستطيع لدعم عجلة الاقتصاد في سوريا، وسنشارك بالاستثمار في عدة قطاعات أبرزها المقاولات والبنية التحتية وإعادة الإعمار إضافة إلى مشاريع الطاقة”.
من جانبه قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، خلال مشاركته في مراسم التوقيع: “هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأميركية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة”، واصفا سوريا بأنها “أم الحضارات”، وأردف قائلاً: “أنقل لكم تحيات الرئيس ترمب وأؤكد التزامه بدعم الحكومة السورية”.
وأضاف باراك أن “جهود الولايات المتحدة تصب في مصلحة سوريا ودعم حكومتها الجديدة.. كل خطواتنا تجاه سوريا كانت محسوبة.. إذا استمر السوريون على هذه الوتيرة نحن جميعا سنغير قوة العالم من هذا المكان”.
وكان الشرع، قد استقبل صباح اليوم، المبعوث الأميركي، في قصر الشعب، عقب رفع علم بلاده في مقر إقامته الجديد بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، فيما أكد المبعوث أن “ترامب سيعلن سوريا دولة “غير راعية للإرهاب” قريبا”.