عقد الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، لقاءً مع السفير الأمريكي لدى أنقرة، مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في مدينة إسطنبول، مساء أمس السبت، عقب اجتماعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقالت الرئاسة السورية في بيان، إن تلك الخطوة تأتي “في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة”، حيث “ركّز اللقاء على بحث عدد من الملفات الحيوية، كان أبرزها متابعة تنفيذ رفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا”، وقد أكد الشرع أن “العقوبات لا تزال تشكل عبئًا كبيرًا على الشعب السوري، وتعيق جهود التعافي الاقتصادي”.
ووفقًا للبيان فقد ناقش الطرفان سبل دعم الاستثمار الأجنبي في سوريا، لا سيما في قطاعي الطاقة والبنية التحتية، وأبدى الجانب السوري استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار، مع ضمان بيئة مستقرة وآمنة.
إلى ذلك فقد “رفض الشرع أي محاولات لتقسيم البلاد، مؤكدًا التمسك بوحدة وسيادة الأراضي السورية”، حيث “أكد الجانبان ضرورة تطبيق اتفاق شامل مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يضمن عودة سيادة الحكومة السورية”.
وحول ملف الأسلحة الكيميائية، فقد اتفقا على “ضرورة التخلص الكامل منها بالتعاون مع المجتمع الدولي، ووفقًا للاتفاقات الدولية ذات الصلة”.
من جانبه، وصف باراك الاجتماع بأنه “تاريخيّ” لأنه “وضع قضية العقوبات كما أشار الرئيس ترامب خلفنا تمامًا، ونتج عنه التزام مشترك بين بلدينا للمضي قدمًا بسرعة في الاستثمار والتنمية وتسويق عالمي لسوريا جديدة ومرحب بها خالية من العقوبات”.
وقال إن “الولايات المتحدة بدأت بالفعل إجراءات تخفيف العقوبات، تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”، وإن “العملية مستمرة حتى الوصول إلى الرفع الكامل والشامل لها”.
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”، أنه بحث مع الشرع والشيباني “سبل تنفيذ رؤية الرئيس دونالد ترامب، لازدهار سوريا”، موضحًا أنه “أكد دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات العنف التي عاشها، والتزام واشنطن بالحوار وإنشاء صندوق استثمار لإعادة بناء اقتصاد البلاد”.
وكان الشرع قد زار تركيا أمس والتقى بنظيره التركي في إسطنبول، رفقة وزيري الخارجية أسعد الشيباني والدفاع اللواء مرهف أبو قصرة.
