حذرت “الأمم المتحدة” من تفاقم أزمة الأمن الغذائي في سوريا، مؤكدة أن نصف السكان باتوا يعانون انعدام الأمن الغذائي، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، واستمرار النزاع وتصاعد موجات العنف في البلاد.
وقال “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة، في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، إن نصف سكان سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي بسبب النزاع والانهيار الاقتصادي وتصاعد العنف مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة تُعد إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في البلاد.
وأوضح “البرنامج” أن أكثر من 7 ملايين شخص لا يزالون نازحين داخل الأراضي السورية، بينما تعرضت البنية التحتية والمنازل والخدمات الأساسية لدمار واسع، ما يزيد معاناة السكان.
وفي السياق ذاته، شددت “الأمم المتحدة” على أن “هذه لحظة حاسمة بالنسبة لسوريا، إما الآن أو أبداً”، في إشارة إلى ضرورة التحرك السريع لاحتواء الكارثة الإنسانية قبل أن تتفاقم بشكل لا يمكن تداركه.
من جهتها، كشفت “منظمة الأغذية والزراعة” التابعة للأمم المتحدة “الفاو” في تقرير لها، أن إنتاج الحبوب في سوريا لعام 2025 انخفض بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، محذرة من أن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي ستتزايد بفعل هشاشة الأوضاع الاقتصادية، واستمرار النزاع، بالإضافة إلى تأثيرات تغيّر المناخ، وذلك رغم تسجيل انخفاض طفيف في أسعار المواد الغذائية.
ودعت “المنظمة” إلى استجابة عاجلة من قبل المؤسسات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي، للتدخل الفوري والعمل على التخفيف من حدة الأزمة، التي تهدد حياة ملايين السوريين يوماً بعد يوم.