في خطاب تاريخي، أعلن الرئيس أحمد الشرع، مساء أمس السبت عن التشكيلة الحكومية الجديدة، مؤكدًا أنها تأتي في لحظة فارقة تتطلب التلاحم والوحدة الوطنية
وأكد “الشرع” أن الحكومة الجديدة تمثل إعلانًا للإرادة المشتركة في بناء دولة حديثة تقوم على أسس الشفافية والمساءلة، مشيرًا إلى أن الإصلاحات ستمتد إلى مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والصحة والطاقة والصناعة، مع تعهده بمكافحة الفساد وعدم السماح بتسلله إلى مؤسسات الدولة.
وشدد على أن خطط الحكومة المستقبلية تشمل استقطاب الكفاءات السورية من المهجر، وإصلاح قطاع الطاقة لضمان استدامة الكهرباء، إضافة إلى تعزيز الأمن الغذائي عبر دعم المزارعين.
كما أكد الرئيس أن الحكومة ستعمل على تقوية العملة الوطنية ومنع التلاعب بها، إلى جانب توفير بيئة استثمارية مشجعة لحماية المنتج الوطني.
وفي خطوة لافتة، أعلن الرئيس الشرع عن استحداث وزارتين جديدتين، هما وزارة الرياضة والشباب، تأكيدًا على دور الشباب في بناء المستقبل، ووزارة الطوارئ والكوارث، لضمان الاستجابة الفعالة لأي أزمات أو كوارث طبيعية وإنسانية.
كما أشار إلى أن الحكومة ستولي اهتمامًا كبيرًا بالتطور التقني، عبر دعم برامج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، من خلال بناء البنية التحتية اللازمة وتأهيل الكوادر المتخصصة.
وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السوري أن الحكومة الجديدة هي حكومة التغيير والبناء، متعهدًا بالسير جنبًا إلى جنب مع الشعب لتحقيق مستقبل مشرق ومستدام، مع الالتزام ببناء جيش وطني قوي، والحفاظ على استقرار العلاقات الخارجية بما يخدم المصالح الوطنية.
واختتم قائلاً: “نحن معاً، حكومةً وشعبًا، سنبني وطنًا قويًا ومزدهرًا، يعكس قوتنا في وحدتنا، ويحقق تطلعاتنا نحو مستقبل أفضل.