أبرمت الحكومة السورية ووجهاء محافظة السويداء وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة، وجاء ذلك خلال اجتماع عُقد في دارة الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، بحضور محافظ السويداء مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات المشاركة في مؤتمر الحوار الذي انعقد مؤخرًا في دمشق.
وأعلن “جمال درويش” أحد الموقعين على مذكرة التفاهم التي وُقِّعت في محافظة السويداء، عن تفاصيل اللقاء الذي عُقد في دارة قنوات.
ووفقًا لـ”درويش” فإن مذكرة التفاهم تمثل إطارًا لتنظيم عمل المؤسسات الحكومية في المحافظة، وإعادة ترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية، مؤكدًا أن هذه المذكرة ليست اتفاقًا أو معاهدة، بل خطوة تهدف إلى تفعيل دور الدولة في السويداء، مع استمرار التواصل بين المحافظة ودمشق خلال الفترة الماضية.
وأشار درويش إلى أن توقيع المذكرة جاء عقب لقاء جمع عددًا من وجهاء السويداء مع الرئيس السوري، حيث جرى استعراض الملفات الحيوية التي تخص المحافظة، مع التأكيد على أهمية دور السويداء في العملية السياسية الجارية.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، بمشاركة لجنة تمثل الجهات الموقعة على الوثيقة.
وأكد “درويش” أن الغاية الأساسية من هذه المذكرة هي ضمان استقرار المحافظة، وتعزيز دور مؤسسات الدولة، عبر وضع أسس واضحة لمعالجة القضايا الأمنية والاقتصادية العالقة، بما يخدم مصلحة أبناء السويداء.
بنود وثيقة التفاهم:
تضمنت الوثيقة مجموعة من البنود التي التزمت الدولة السورية بتنفيذها بالتنسيق مع أبناء المحافظة، سعياً لمعالجة الملفات العالقة وتحقيق الاستقرار الإداري والأمني، أبرزها:
- تفعيل دور الضابطة العدلية.
- تفعيل دور شرطة النجدة.
- تفعيل دور شرطة المرور.
- تسوية أوضاع المنشقين.
- تسوية أوضاع الفصائل المحلية.
- الإسراع بصرف رواتب الموظفين المتأخرة.
- إعادة النظر في أوضاع الموظفين المفصولين تعسفياً قبل تاريخ 8/12/2023.
- إصلاح المؤسسات المالية والإدارية.
- الإسراع بتعيين أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت لتسهيل معاملات الموظفين.
- الحفاظ على السلم الأهلي ومنع أي اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
- إزالة التعديات على أملاك الدولة والطرقات وفق خطة مدروسة مع توفير البدائل المناسبة.
- تخصيص مبنى حزب البعث كمقر رئيسي لجامعة السويداء.
- تشكيل لجنة متابعة لضمان تنفيذ البنود الواردة في الاتفاق واستمرار التشاور لحل أي مستجدات غير مذكورة في الاتفاق.
وأوضحت الصحفيّة “نغم نادر” في تصريح خاص لقناة حلب اليوم، أنه بجهود محافظ السويداء وبالتعاون مع عقلاء من التجمع المدني، تم التوصل إلى تفاهمات تهدف إلى تصفية النفوس وتعزيز الاستقرار في المحافظة.
وأسفرت هذه المساعي عن اتخاذ قرارات تصب في مصلحة أمن السويداء وسلامة أهلها، مما يبعث الأمل في استعادة الهدوء ومواصلة العمل نحو تجاوز الصعوبات الراهنة.
وأوضحت “نغم” أن الأوضاع في المحافظة تسير نحو الأفضل، مع ترقب واسع لزيارة مرتقبة للشيخ أحمد الهجري، ومن المتوقع الإعلان عن تفاصيل هذه الزيارة قريبًا.