أعلنت وزارة الأوقاف عن بدء مشروع تجديد فرش المسجد الأموي في دمشق، تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يهدف المشروع إلى إعطاء المسجد حلة جديدة تتناسب مع قدسيته وتاريخه العريق، وتوفير بيئة مريحة ومناسبة للعبادة خلال هذا الشهر الفضيل.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أحمد حلاق، عبر قناتها على تلغرام، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بصيانة وتجهيز المساجد والمباني الوقفية في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى تفعيل الدوائر الهندسية لضمان جودة عمليات الترميم والتجديد.
وأكد أن المسجد الأموي يحظى بأولوية خاصة نظرًا لقيمته الدينية والتاريخية، خاصة أنه لم يشهد عمليات ترميم شاملة منذ عقود، حيث أجرت اللجان الهندسية المختصة دراسة مفصلة لتقييم حالته ووضع خطة عمل تتضمن مرحلتين، واحدة عاجلة وأخرى بعيدة المدى.
الحكومة تكفلت بتجديد فرش الجامع
وأشار حلاق إلى أن الوزارة تلقت عروضًا من جهات خيرية مختلفة لتجديد فرش المسجد، إلا أن الحكومة السورية قررت تحمل التكلفة بالكامل، في خطوة قالت إنها تعكس اهتمامها بدعم الجانب الديني.
وأضاف حلاق أن الفرش الجديد تم تصنيعه في كبرى المعامل التركية، على أن يُفرش المسجد به قريبًا استعدادًا لشهر رمضان.
ويعد المسجد الأموي في دمشق من أبرز معالم الحضارة الإسلامية، إذ كان شاهدًا على محطات تاريخية مهمة منذ إنشائه في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك عام 705م
وخلال سنوات الثورة عمل نظام نظام الأسد المخلوع على تحويله إلى مركز لممارسة الطقوس الشيعية بعد الهيمنة الإيرانية على البلاد، في محاولة لطمس هويته السنيّة.
وبعد تحرير سوريا في 8 كانون الأول 2024، يستعيد المسجد دوره الطبيعي كمكان للعبادة يجمع أبناء دمشق خاصة وسوريا عامة، بعيدًا عن محاولات التغيير الديمغرافي والطائفي، الذي كان نظام الأسد المخلوع ينتهجه.