“سجنت داخل منفردة لمدة 3 أشهر، تعرضت خلالها لمختلف أساليب التعذيب”.. كلمات استهل بها ناج من سجن صيدنايا حديثه.
الناجي “أ.م” المنحدر من محافظة درعا، اعتقل مدة 13 سنة بعد مشاركته في مظاهرات الثورة السلمية عاش خلالها الموت بكافة أشكاله بحسب ما أكد لحلب اليوم.
التعذيب الجسدي والنفسي من ضرب وإهانات لفظية بعض ما تعرض له مقابل الإدلاء بأقوال لا صحة لها، يجبره المحقق التابع للنظام السابق على قولها.
الناجي أكد لحلب اليوم أن المهجع الواحد كان يسجن فيه أكثر من 80 معتقلا مشبها إياها بالمسالخ البشرية التي دمرت مستقبل المعتقلين والمعتقلات وذويهم
وفي حين ينتظر الكثير من الأسر السورية أي خبر عن أقاربهم المعتقلين، أكد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني أن معظم المختفين قسريا أعدوا بوحشية من قبل النظام السابق، علما أن عددهم يصل إلى 100 ألف معتقل ومعتقلة.
وعلى الرغم من البحث الدؤوب من قبل فرق الدفاع المدني عن أبواب سرية داخل سجن صيدنايا، إلا أنهم لم يتوصلوا لشيء بحسب حميد قطيني المتطوع في الدفاع المدني السوري.
وأضاف قطيني لحلب اليوم أنهم استخدموا فرقاً متخصصة وكلاباً مدربة وأدوات متطورة منها مجسات للصوت وأدوات خرق للجدران، ولكن لم يجدوا أي شي.
بدوره، أكد لحلب اليوم أحد القادة العسكريين ممن وصلوا إلى سجن صيدنايا أن عدد المعتقلين المفرج عنهم بحدود 300 معتقل ومعتقلة فقط، بينما كانت التقارير الأممية تشير إلى أن هناك آلاف المعتقلين داخله.
وكانت إدارة العمليات العسكرية أعلنت في وقت سابق عن مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات عن السجون السرية أو أماكن وجود المعتقلين، فيما يواصل ذوو المعتقلين البحث عن أي معلومة عن أحبائهم.
وفي بيان للقيادة العامة صدر أمس الثلاثاء أكدت أنها لن تتهاون مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين، وأنها ستعمل على محاسبة المجرمين في المحاكم.