شهدت مدينة القصير وريفها الجنوبي خلال الأيام الثلاثة الماضية، توافد العديد من العائلات اللبنانية النازحة، هرباً من القصف الإسرائيلي الذي يستهدف الضاحية الجنوبية في لبنان ومناطق نفوذ ميليشيا حزب الله.
وأفاد مراسل قناة حلب اليوم في حمص أن مدينة القصير وريفها الجنوبي استقبلا موجة كبيرة من النازحين اللبنانيين الفارين من القصف الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية ومناطق سيطرة حزب الله.
وبحسب المراسل، قامت اللجان الشعبية التابعة لميلشيا حزب الله بتأمين مساكن للعائلات النازحة في قرى مثل حوش السيد علي، حاويك، المسعودية، ومطربا.
في خطوة أخرى لإيواء النازحين، أطلقت مراجع دينية شيعية في حمص، مبادرات لتأمين السكن للعائلات اللبنانية النازحة من أبناء الطائفة الشيعية، وتم توزيعهم على قرى في ريف حمص الشمالي مثل المختارية، الأمينية، والأشرفية.
كما أسهمت شخصيات اقتصادية مقربة من حزب الله، مثل التاجر جعفر جعفر، في تأسيس مراكز إيواء للنازحين، من بينها مركز في قرية الحازمية شمال شرق حمص الذي يستوعب 100 شخص، حيث يتم تقديم الطعام والشراب والملابس لهم.
وفي مدينة حمص، أكّد مراسلنا على أنه تم استئجار شقق سكنية لبعض العائلات اللبنانية النازحة في أحياء الغوطة والحمراء، بتسهيلات من الفروع الأمنية التابعة لسلطة الأسد.
وتشكل مدينة القصير وريفها الجنوبي جزءًا من المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا حزب الله منذ عام 2013 بعد معركة دامية ضد فصائل المعارضة السورية.
كما وتعتبر القصير قاعدة استراتيجية للحزب بفضل موقعها الجغرافي القريب من الحدود اللبنانية السورية، ما يجعلها ممراً هاماً لعمليات حزب الله العسكرية والإمدادات اللوجستية بين لبنان وسوريا.
ومع بداية الثورة السورية، عزز حزب الله وجوده في المنطقة، حيث أصبحت ملاذًا آمنًا لمقاتليه وعائلاتهم، وخاصة مع تصاعد التوترات مع إسرائيل، وفق مراسلنا.