أفاد مراسل حلب اليوم في حمص بعبور عشرات العائلات اللبنانية، يوم الثلاثاء 24 أيلول/سبتمبر، عبر “مركز حدود مطربا” في مدينة القصير جنوب حمص إلى الأراضي السورية، هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الجنوب اللبناني.
وأشار المراسل إلى أن أغلب هذه العائلات تنتمي إلى الطائفة الشيعية، وهي من أهالي مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني، إذ خُصِّصَت منازل لهم في قرى حوش السيد علي، وفي الحي الغربي لمدينة القصير لاستقبالهم بشكل مؤقت.
من جهة أخرى، أكد مصدر محلي من أهالي قرية زيتا الحدودية أن سلطة الأسد فتحت الأبواب أمام النازحين دون الحاجة إلى إبراز وثائقهم الشخصية، حيث اكتفى أمن سلطة الأسد بالحصول على معلومات أساسية مثل اسم رب الأسرة وعدد أفرادها.
وفي سياق متصل، ذكرت مصادر مطلعة لمراسل حلب اليوم أن عشرات العائلات اللبنانية تتجمع عند معبر جوسة الحدودي بانتظار عبور الحدود بشكل رسمي، على خلاف ما جرى عند معبر مطربا الذي يخضع لسيطرة ميليشيا حزب الله.
كما أفادت وسائل إعلام موالية لسلطة الأسد أن معبر جديدة يابوس بريف دمشق شهد تدفق العشرات من اللبنانيين الهاربين منذ مساء الاثنين، حيث قدرت المصادر عبور حوالي 500 عائلة عبر معبري جديدة يابوس والمصنع، مع توقعات بزيادة الأعداد في الساعات المقبلة.
وتشهد الحدود الجنوبية اللبنانية تصعيداً كبيراً في الغارات الإسرائيلية التي توسعت لتشمل مناطق جديدة في الجنوب والنبطية والبقاع وبعلبك-الهرمل، إضافة إلى مناطق متفرقة في جبل لبنان.
وتُعتبر مناطق مثل الخيام، كفركلا، وعديسة الأكثر عرضة للقصف، فيما تشهد مناطق البقاع وبعلبك وصيدا قصفاً أقل نسبياً.