شهد حي الأشرفية جريمة قتل مروعة، مساء الجمعة 21 أيلول/سبتمبر، راحت ضحيتها لاعب منتخب سورية ونادي الحرية لكرة السلة، غيث الشامي ووالدته وأخته.
ووفقًا لمراسلة حلب اليوم في حلب، فإن الجريمة وقعت مساء السبت، حيث هاجم شخص بسكينة حادة يسكن قرب عائلة الشامي في حي “عابدين” بالأشرفية، وقام بطعن أفراد العائلة، مما أدى إلى وفاتهم في مكان الحادث.
بدوره، نقلت مراسلتنا عن شهادة أحد سكان حي عابدين، وهو السيد أحمد.ع، الذي يسكن بجوار عائلة غيث الشامي، قوله: “هذه الجريمة كانت صدمة لنا جميعاً، غيث كان شاباً محترماً، والعائلة معروفة في الحي بسمعتها الطيبة، ولم نكن نتوقع أن يحدث شيء كهذا في حارتنا”.
وأضاف العلي: “سمعنا صرخات من داخل منزلهم في المساء، ولكن عندما هرعنا للمساعدة، كان الأوان قد فات، لا نستطيع أن نصدق أن مثل هذه الجريمة يمكن أن تقع بين جيران نعرفهم منذ سنوات”.
وأوضح ان سكان الحي أخبروا قوات أمن سلطة الأسد، التي قامت بتطويق المنطقة واعتقال الجار المشتبه به، الذي يعد الجاني الرئيسي في القضية.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بجمع الأدلة والشهادات من الجيران وأفراد العائلة، في محاولة لكشف دوافع الجريمة، ما خلق حالة من القلق بين سكان الحي، الذين باتوا يشعرون بعدم الأمان بسبب تكرار مثل هذه الحوادث.
وفي إفادة خاصة لـ”حلب اليوم”، قال الطبيب عبد الرحمن.ن، والذي يعمل في هيئة الطبابة الشرعية في حلب، إن الضحايا تعرضوا لطعنات متعددة في مناطق حساسة من الجسم، خصوصاً العنق والصدر.
وأوضح الطبيب أن “الطعنات كانت عميقة وموجهة بدقة، ما يدل على أن الجاني كان عازماً على قتل الضحايا بسرعة ومن دون ترك مجال لأي محاولة للهروب”.
وأضاف أن هذه الطريقة في الطعن تشير إلى احتمالية وجود دافع انتقامي أو شخصي وراء الجريمة.
وتشير مراسلتنا إلى أن مدينة حلب شهدت زيادة في معدلات العنف والجريمة خلال السنوات الماضية، وعلى الرغم من أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، إلا أن مقتل شخصية رياضية مثل غيث الشامي له وقع خاص، خاصة في الأوساط الرياضية.
تؤكد مراسلتنا على أن غيث الشامي كان شاباً موهوباً، معروفاً بمهاراته العالية في كرة السلة، ما جعل رحيله صدمة كبرى في المجتمع الرياضي السوري.
وتضيف المراسلة أن عائلة غيث الشامي كانت معروفة ومحترمة في حي الأشرفية، ولذلك أثارت الجريمة تفاعلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب كثيرون بتحسين الوضع الأمني ومحاسبة المجرمين.
ونوّهت ان سكان الحي دعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لفرض القانون ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، في محاولة لإعادة الشعور بالأمان إلى المنطقة.