يستعد الطلاب الناجحون في الشهادة الثانوية العامة شمال سوريا للالتحاق بالجامعات بفروعها المتعددة، ووصل عدد الطلاب المقبلين على المرحلة الدراسة الأكاديمية 10989طالبا وطالبة بحسب وزارة التربية في الحكومة المؤقتة.
التقت حلب اليوم بعدد من الطلاب، واستطلعت استعداداتهم للمرحلة الدراسية الجديدة، حيث عبر الطالب أحمد حاج علي عن فرحته وحماسه للانتقال إلى الحياة الجامعية قائلا: “بدأت رحلتي في الاستعداد للجامعة بالبحث عن التخصص الجامعي الذي يناسبني، حيث كنت أستطلع عدة مجالات أخرى، وبعد الكثير من التفكير قررت أن أدرس في قسم إدارة الأعمال؛ لأنها تحقق شغفي ولدي رؤية واضحة لمستقبلي في هذا المجال”.
الطالب المستجد “أحمد عليطو” أبدى استعداده للالتحاق بالجامعة قائلا: “منذ صغري وأنا أحلم بأن أكبر وأدخل الجامعة، حيث كنت أطمح بأن أدخل في كلية العلوم الصحية قسم المخابر، وها هو اليوم الحلم يتحقق وأرى نفسي طالباً جامعياً حقيقياً”.
وأضاف عليطو أتمنى أن أكون ناجحا في تخصصي الذي اخترته لنفسي، وأن أكون عند حسن ظن أهلي، لقد بدأت رحلة جديدة في حياتي وهناك عيون ستنتظر نجاحي، فلا بد من التعب ولا بد من النجاح.
بدوره، وجه أحمد الجربان وهو أحد الطلاب الجامعيين في الشمال السوري، بعض النصائح للطلاب المقبلين على الجامعات قائلا: “إياك وأن تيأس مهما كانت ظروفك قاسية، فأنت تستطيع وأنتِ قادرة على تحقيق كل ما هو مستحيل، فالله -عز وجل- قد أعطانا قدرات لا تقدر بثمن.
– ثانياً: عليكم أن تعلموا جيداً أين تجدون أنفسكم قبل اختيار التخصص الجامعي، وفي ذلك الأمر أنصحكم بحضور ورشات متخصصة تساعدكم على اختيار التخصص المناسب لكم.
– ثالثاً: ابدأوا وكلكم ثقة بأن الله لن يضيع تعبكم، وطالماً لديكم طموح وأهداف، ستصلون إليها، لكن يحتاج ذلك إلى جهد وتعب”.
وتمنى في ختام حديثه مع حلب اليوم التوفيق والنجاح للطلاب الجدد، متمنيا أن تتحصل الجامعية في المناطق المحررة على الاعتراف في جامعات مختلفة حول العالم لضمان إكمال التحصيل الأكاديمي، ومتأملا أن يكون وزملائه الجيل الذي سيبني الوطن بعد كل ما عاشه من مآسي وآلام.
على الطرف الآخر، تستعد الجامعات في المناطق المحررة لاستقبال الطلاب المستجدين وعن أبرز الاستعدادت، قال أمين الجامعة الدولية للعلوم والنهضة الدكتور ياسر عبد الوهاب إن الجامعة افتتحت أفرعا جديدة، مشيرا إلى جهود مكتب الطلبة في إرشاد الطلاب الجدد على طريقة التسجيل وإطلاعهم على قوانين الجامعة.
وعن حماية الطلاب في الحرم الجامعي، أكد عبد الوهاب لقناة حلب اليوم أن الجامعة تتبع استراتيجيات تضمن سلامة الطلاب منها منع إدخال الأسلحة إلى الجامعة، وتنظيم دخول وخروج الطلاب لتفادي المشاكل أو المشاكل إضافة لتأمين إخلاء الجامعة عند حدوث أي طارئ.
وعن المنح الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، قال عبد الوهاب إن الجامعة خصصت منحا دراسية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتصل قيمة هذه المنح في بعض الأحيان إلى 100%.
في سياق متصل، أفاد رئيس جامعة الشام في الشمال المحرر الدكتور عز الدين القدور أن الجامعة تعمل على بناء قاعات جديدة لاستقبال الطلاب وتأهيل مرافق الجامعة الخدمية، كما تسعى لتجهيز المسجد الكبير.
وأكد القدور على أهمية دور الطلاب الحاليين في مساعدة زملائهم المستجدين سواء من ناحية التكيف أو الاندماج، مشيرا إلى دور مكتب الطلبة في معرض الإنتاج العلمي الأول، وتحضير سلسلة من المحاضرات الإرشادية للمستجدين.
وتحتضن مناطق الشمال السوري نحو 20 جامعة بين خاصة وعامة، تضم بعض الكليات من طب وهندسة واقتصاد وأفرع متنوعة تستقطب آلاف الطلاب سنويًا، وتأسست هذه الجامعات قبل حوالي تسع سنوات، وتساهم بشكل كبير في تحسين المستوى التعليمي للسكان في المنطقة.