توفي شخص وأصيب اثنان آخران، في حادثة سقوط جسر مشاة على سيارة، في منطقة السومرية قرب مشروع دمر بدمشق.
الحادث وقع بعد اصطدام آلية ثقيلة تحمل حفارة بجسم الجسر، ما أدى إلى وقعه على سيارة نوع “فان” وإصابة ثلاثة أشخاص، سائق السيارة فارق الحياة مباشرة ونقل الاثنان الآخران إلى المشفى دون تبيان حالتهما الصحية، وفق ما صرّح محافظ دمشق التابع لسلطة الأسد محمد طارق كريشاتي.
ونوه كريشاتي إلى أن ارتفاع الآلية مع حمولتها لا يخولها المرور تحت جسور المشارة، لكن سائق الآلية الثقيلة لم يراعي هذا الأمر ما تسبب بالحادثة، حيث أوقف السير على المتحلق الجنوبي بشكل كامل حتى الانتهاء من عمليات رفع الجسر وإعادته إلى مكانه ومعالجة الأضرار التي نتجت عن الحادثة.
الصحفي السوري محمد الشيخ قال لموقع حلب اليوم “من قبل الثورة يسند إنشاء البنى التحتية وغيرها من المشاريع الكبيرة وصولا لمشاريع الصرف الصحي، لشركات يملكها أصحاب النفوذ في نظام الأسد، ولا تخضع للرقابة الهندسية والشروط الواردة في المناقصات المتعلقة بالسلامة والمتانة ومطابقاتها للمواصفات العالمية، وهو ما يجعلها عرضة للانهيار عند أي عارض أو حادث بسيط كما حصل بانهيار جسر المشاة المعلق على المتحلق الجنوبي”
وتساءل الشيخ “ما هذا الجسر الذي ينهار جراء اصطدام سيارة به، وأين شروط السلامة في حال كان هناك حدث طبيعي كبير كزلزال او هزة ارضي؟ ماذا سيحصل بباقي الجسور او الانفاق؟”.
وأكد الشيخ على أن “المسؤولون في المحافظات التابعة للنظام يتلقون رشىً وإكراميات لغض البصر عن المخالفات في الإنشاءات، خاصة في المشاريع العامة التي تعود بربح كبير على أصحاب الشركات الكبرى، الذين يستغلون علاقاتهم ونفوذهم في نظام الأسد للحصول على مناقصات الاستثمار في هذا القطاع”.
مصادر خاصة لحلب اليوم قالت إنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها الجسر، وكان قد سقط منذ خمسة أعوام على إثر حادث مشابه، واصطدمت به آنذاك شاحنة “قاطرة ومقطورة” ما أدى لسقوطه.
وأكدت المصادر أن ورشات المحافظة حينها أعادته إلى مكانه دون أي صيانة، أو أي إجراء إضافي يزيد من حماية الجسر والمارة، على الرغم من أنه مستخدم بكثرة.
وتعاني مناطق سلطة الأسد من ضعف الخدمات المقدمة وسوء البنى التحتية، إضافة إلى الفساد المنتشر في مؤسساتها، الأمر الذي يحول بين المواطنين والخدمات التي تقدمها تلك المؤسسات، ما تسبب بزيادة سوء الأوضاع المعيشية والخدمية على جميع الأصعدة.