أصدرت “حركة رجال الكرامة” في محافظة السويداء بياناً هاماً يوم الثلاثاء 20 آب/أغسطس، حذرت فيه من مغبة إعادة الأنشطة الإجرامية إلى المحافظة، ووجهت إنذارات صريحة للعصابات الإجرامية الموجودة في المنطقة، وكذلك للحاجز العسكري الجديد التابع لقوات سلطة الأسد قرب دوار العنقود وسط المدينة.
وفي بيانها، أوضحت الحركة أن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات سلطة الأسد في المحافظة تعد إنذاراً أخيراً لكل مجموعة تحاول إعادة إحياء الأنشطة الإجرامية، بغض النظر عن الجهة التي تقف خلفها أو تدعمها. وأكدت الحركة أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات عسكرية ضد أي عصابة يثبت تورطها في عمليات الخطف والانتهاكات وسلب المدنيين.
ويأتي هذا البيان، وفقاً لمراسلتنا، بعد إنشاء قوات سلطة الأسد حاجزاً عسكرياً جديداً في 18 آب/أغسطس، بالقرب من دوار العنقود عند مدخل السويداء الشمالي، مما زاد حدة التوترات في المنطقة.
وتؤكد مراسلتنا أن هذا الحاجز شهد منذ إنشائه تواجداً مكثفاً لعناصر سلطة الأسد، حيث نُظِّم خط عسكري وآخر مدني، الأمر الذي دفع حركة رجال الكرامة في السويداء لرفع حالة الجاهزية، وتحذير عناصر الحاجز من القيام بأي عمليات أمنية تستهدف أهالي المحافظة.
موقف صارم من الحاجز العسكري الجديد
وفيما يتعلق بإنشاء الحاجز العسكري الجديد، نقلت مراسلتنا عن مصدر من “حركة رجال الكرامة” -رفض الكشف عن اسمه- تحذيره لقوات سلطة الأسد من تكرار أخطاء الماضي.
واعتبر المصدر أن أي تعد من قبل الحاجز على المدنيين أو فرض إتاوات على التجار، أو القيام باعتقالات تعسفية، بما في ذلك توقيف المطلوبين للخدمتين الاحتياطية والإلزامية، مرفوض بشكل قاطع.
وأشار إلى أن الحاجز الجديد قد يضع السويداء على حافة تصعيد جديد، خاصة إذا استمرت ممارسات الحاجز في التضييق على المدنيين أو فرض الإتاوات. ولفت إلى أنه في حال حدوث تصعيد، قد تجد المحافظة نفسها في مواجهة أخرى بين السكان وسلطة الأسد.
وتعتبر الحركة التي تأسست في عام 2012 واحدة من أكبر الفصائل المحلية في السويداء، وتتمتع بشعبية واسعة بين السكان، بسبب مواقفها الرافضة لسياسات سلطة الأسد وممارساتها الأمنية في المحافظة، بحسب مراسلتنا، التي أكّدت أن هذه المواقف جعلت من الحركة في مواجهة مستمرة مع سلطة الأسد، حيث تسعى الحركة لحماية السكان من أي تعديات أو انتهاكات، سواء من قبل العصابات الإجرامية، أو من قبل سلطة الأسد.