حلب اليوم – خاص
أكد مراسل “حلب اليوم” انسحاب عناصر من ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني و”الحرس الثوري” الإيراني من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، متجهين نحو مناطق بادية السخنة ومحيط البيارات، بناءً على طلب من القوات الروسية المتمركزة في قلعة تدمر الأثرية.
وأوضح مصدر مقرب من داخل ميليشيا “لواء فاطميون”، لمراسل حلب اليوم، أن العناصر المدعومة من طهران قد غادروا جميع الأحياء السكنية في مدينة تدمر، وانتقلوا إلى منازل جُهِّزَت مسبقاً في مدينة السخنة.
وأضاف المصدر أن هؤلاء العناصر سيُعَاد توزيعهم على حواجز جديدة بمحيط المدينة، وفي مواقع مراقبة قريبة من حقول آراك النفطية ومحطة توينان في ريف حمص الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن غرفة المراقبة العسكرية الروسية في قلعة تدمر أصدرت هذه التعليمات بهدف تحييد المنطقة عن الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف المواقع الإيرانية داخل سوريا.
وفي سياق متصل، قال الحاج عمر.ي، أحد سكان تدمر، لحلب اليوم، إن بعض الشخصيات القيادية من ميليشيا “لواء فاطميون” و”حزب الله” اللبناني لا تزال موجودة في الحي الغربي من المدينة.
وأضاف أن سلطة الأسد اتخذت إجراءات أمنية مشددة بمنع دخول المدنيين إلى الأبنية المخصصة لإقامتهم، مما يضمن سرية تحركاتهم.
وأشار الحاج عمر إلى أن مدينة السخنة أصبحت تمثل المعقل الرئيسي للميليشيات الإيرانية، وهو الحال ذاته في قرى البيارات والدوة الزراعية والتليلة، التي تضم معسكرات تدريب وتأهيل لعناصر الميليشيات الجديدة.
من جهته، قال الشاب أحمد.ج أن 97% من سكان تدمر الأصليين لم يتمكنوا من العودة إلى مدينتهم حتى الآن، رغم سيطرة قوات سلطة الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس عليها.
وأوضح أن غالبية سكان المدينة الحاليين هم من عناصر قوات سلطة الأسد والمتطوعين الذين استقدموا عائلاتهم للمدينة؛ نظراً لطول فترة الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا تتقاسم السيطرة على مدينة تدمر مع الميليشيات الإيرانية، حيث تتمركز في مطار تدمر العسكري، بينما تشهد مناجم الفوسفات في الصوانة وخنيفيس وحقول الغاز في الشاعر وجوداً مكثفاً للقوات الروسية في ريف حمص الشرقي.