خاص | حلب اليوم
تتوالى محاولات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، مع ورود معلومات جديدة عن استعدادات قوات سلطة الأسد لتنفيذ عمليات تهريب ضخمة، والتي تأتي بعد سلسلة من العمليات التي أُحْبِطَت من قبل الجيش الأردني.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر في “حركة رجال الكرامة” لقناة حلب اليوم عن معلومات حول عمليات تهريب المواد مخدرة تستعد للدخول إلى الأراضي الأردنية، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة من قبل الحركة.
وأكد المصدر أنهم مستعدون لمواجهة هذه العمليات، التي تروج لها سلطة الأسد التي تدعي محاربة المهربين.
وأوضح أن رجال الكرامة يتابع من كثب تحركات شبكات التهريب، وينسق مع الجهات الأمنية الأردنية لمنع دخول المخدرات إلى الأردن، مع استكمال رصد الطرق والمنافذ المستخدمة.
تنسيق مع الجانب الأردني
في ضوء هذه التطورات، قال المصدر إن الحركة نسقت في نهاية العام الماضي مع الجانب الأردني، إيقاف عمليات التهريب والقبض على أبرز تجار المخدرات في المنطقة.
وأكّد أن هذا التنسيق جاء بعد تصاعد التوترات نتيجة استهداف الجيش الأردني لمدنيين في قرية عرمان بالسويداء في شهر كانون الأول من العام الماضي، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص من عائلة واحدة.
ولفت إلى أن حركة رجال الكرامة أدت دوراً محورياً في ملاحقة شبكات التهريب، من خلال حملات أمنية مكثّفة أفضت إلى القبض على عدد من المتورطين الرئيسيين في هذه العمليات، كما تسعى الحركة لتطهير المنطقة من آفة المخدرات التي تضر بالمجتمع، وتؤثر سلباً على الجيل الصاعد.
تورط سلطة الأسد
في سياق متصل، أكد المواطن نزيه بشنق أن سلطة الأسد، هي المتورطة الرئيسية في عمليات التهريب بالتنسيق مع ميليشيات حزب الله والميليشيات الإيرانية.
وأعرب بشنق في حديثه لحلب اليوم عن قلقه من أن مخاطر غزو المخدرات إلى الأسواق والمدارس، مما يخلق جيلاً متضرراً وغير قادر على المشاركة الفعالة في بناء المجتمع.
واعتبر بشنق أن سلطة الأسد تستخدم المخدرات أساساً كأداة لإفساد المجتمع، متهماً إياها بتعمد نشر المخدرات بين الشباب لإبقائهم بعيدين عن الساحة السياسية وأي حراك محتمل ضد سلطة الأسد.
محاولات سابقة
وكان أعلن الجيش الأردني، منتصف الشهر الفائت، عن إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات قادمة من سوريا، كانت معبأة داخل أكياس تحتوي على قرابة 4 آلاف حبة كبتاغون، موضوعة في مقذوف طائر.
وفي حزيران الماضي أيضاً، أحبط الجيش الأردني عملية تهريب ضخمة شملت نحو 9.5 ملايين حبة من مخدر الكبتاغون و143 كيلوغراماً من مادة الحشيش، حيث أُلْقِي القبض على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد المهربين.
وخلال السنوات الماضية، لجأ المهربون إلى أساليب جديدة لتهريب المخدرات نتيجة التشديد الكبير من قبل الجيش الأردني على الحدود السورية، ممّا زاد حالات الاشتباك وعدد القتلى في عمليات التهريب.
ومنذ بداية العام الحالي، شهدت محافظة السويداء انسحاباً تدريجياً للميليشيات الإيرانية، لتحل محلها الشرطة الروسية في محاولة للحد من عمليات تهريب المخدرات وتسريع عودة العلاقات العربية مع سلطة الأسد، ومع ذلك، تستمر عمليات تهريب المخدرات.