المقدم: إبراهيم الحريري
أهلا بكم مشاهدينا في برنامج ثنايا الخبر
يوماً بعد يوم، تقترب المنطقة من التصعيد الحديث الإسرائيلي عن هجمات ضد حزب الله، وإيران لا يتوقف، وسوريا القريبة لن تكون بطبيعة الحال بعيدة عن أي تطور في جنوبي البلاد يتحرك حزب الله بشكل غير معلن بحسب المعلومات الواردة من هناك، وهنا تثار تساؤلات.
عن إمكانية دخول سوريا جغرافياً ضمن حيز أي تصعيد أو استثمار حزب الله للأراضي السورية مثلا، وعن موقف بشار الأسد، وموقف روسيا، يتم التساؤل أيضا،
كل ذلك وغيره سنناقشه مع ضيوفنا السيد العقيد أحمد حمادة المحلل العسكري والإستراتيجي يحدثنا من إسطنبول، مرحبا بك معنا سيادة العقيد أحمد.
كما يسرني أن أرحب بالأستاذ حسام البرم وصحفي سوري يحدثنا من فرنسا، مرحبا بك معنا سيد حسام، مشاهدينا فاصل قصير، ثم نعود لنبدأ الحوار مع ضيوفنا.
المقدم: إبراهيم الحريري
مرحبا بكم مجددا مشاهدينا وضيوفي سيادة العقيد أحمد حمادة محلل عسكري واستراتيجي يحدثنا من إسطنبول وأرحب أيضاً مجددا بالسيد حسام البرم باحث وصحفي سوري يحدثنا من فرنسا، اسمح لي.
أبدأ معك سيد حسام ربما لنطلع على الواقع في جنوب سوريا، هل هناك بالفعل تحركات أو وجود لي ميليشيا حزب الله و ميليشيات أخرى تتبع لإيران؟
الضيف: أ.حسام البرم
نعم، يعني إعادة تموضع الأخيرة التي شهدناها في بداية هذا العام، للميليشيات الإيرانية ومجموعات حزب الله وحزب الله قام بسحب عدد من مجموعاتهم من الجنوب السوري، وإيران أيضا قامت بإعادة تموضع والانسحاب باتجاه ريف دمشق بشكل أساسي من محافظة درعا، ولكن يعني لم يكن انسحابا كاملا آ خلال تلك الفترة، يعني هذا الانسحاب أو هذه المرحلة أوهمت أو يعني.
أعطت انطباع أن الميليشيات خرجت من الجنوب السوري، ولكن فعليا هي لم تخرج، قامت بعمليات إعادة تموضع، ترتيب أوراقها تقوم بها من حين لآخر في إطار الحرب، أو في إطار عملية تفادي الضربات الإسرائيلية التي تتم لهم في الداخل السوري، فكل تحركاتهم كانت بالمجمل هي مرصودة ومتابعة من قبل الجانب الإسرائيلي.
وكل مواقعهم مرصودة ومتابعة من قبل الجانب الإسرائيلي، فبالتالي هم يلجأون لتغيير تكتيكي قبل ضربهم، وبالرغم من ذلك تستمر الضربات بضرب قياداتهم
المقدم: إبراهيم الحريري
لو بقينا بوجود حزب الله ومليشيا إيران، هل يعني هي ظاهرة هذه المجموعات؟
هذه المجموعات، نعم ظاهرة في محافظة درعا وفي ريف القنيطرة والقنيطرة الآن تكاد تكون اختفت، يعني لم تعد تشغل المقررات التي كانت تكون فيها اتخذوا لباس المدني كغطاء لهم وأخذوا مواقع بين المدنيين في ريف القنيطرة والقنيطرة، بينما في محافظة درعا ما زالوا موجودين، هناك، لهم معسكرات في منطقة اللجاة، هناك لهم معسكرات أخرى، هذه المعسكرات ما زالت معسكرات تدريب رئيسية معتمدة لهم، يتمركزون منها وينطلقون منها
في عملياتهم، ولكن بشكل أساسي حزب الله في تواجده في الجنوب لا يعتمد على القواعد العسكرية، يعتمد بشكل أساسي على نظام المجموعات التي يقوم بتنظيمها في أوساط المدنيين وتجنيدها في أوساط المدنيين والتي تخضع لزيارة المقرات والاتصال و التبعية اللوجستية، لي لي لمجموعات حزب الله ولقيادات حزب الله، والدور الأساسي لهذه القواعد مثل قاعدة اللجاة هي دور لوجستي بالدرجة الأولى.
المقدم: إبراهيم الحريري
غير قاعة اللجاة، هل هناك قواعد في محافظة درعا أو القنيطرة؟ يعني نحن نتحدث عن مجموعات منظمة لها أهداف وأعمال مستقبلية ربما؟
الضيف: أ. حسام البرم
نعم حزب الله يعتمد بشكل أساسي المقرات العسكرية للنظام وتحديدا التلول التلول العسكرية، المقرات العسكرية تلول، تل الجابية، تل حوران التلول الموجودة في منطقة غرب نوى باتجاه القنيطرة، هذه التلول، هذه المناطق هي مقرات عسكرية وغرف عمليات للنظام، حزب الله والمجموعات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني تحديدا.
ليتواجد في هذه المقرات يتواجد في هذه التلول ويدير عملياته و بغطاء من الجيش السوري على اعتبار أنهم جيش سوري، وحتى أثبتت الكثير من التقارير الصحفية وحتى التقارير الميدانية أنهم يرتدون لباس الجيش السوري، و يحاولون الانضمام تحت غطاء تحت غطاء الفرقة الرابعة بالدرجة الأولى وعدد من الفرق العسكرية الأخرى.
وفي إطار تواجدهم في الجنوب السوري، و يديروا كل عملياتهم في هذا السياق، ولكن المعلومات المسربة من داخل جيش النظام تثبت أن هناك انفصال، يعني لا يوجد يعني عناصر النظام لا يسمح لهم.
التواجد في تلك المقرات إلا في إطار محدود، وفي إطار تنسيق مسبق و وتصريح أمني مسبق لدخول تلك المناطق حتى المناطق بين الداخل هي مقسمة إلى أقسام هذا القسم للإيرانيين وحزب الله، هذا القسم للجيش النظامي، هذا عملية التقسيم، هذه في إطار يعني عدم الثقة من الجانب الإيراني ومن جانب حزب الله بجيش النظام في. فيما يتعلق بي معلوماتهم وأحداثياتهم وكل ما إلى ذلك، ولكن لا يتوانوا عن إدارة جيش، النظام، لديهم صلاحيات على جيش النظام بالرغم من ثقتهم به
المقدم: إبراهيم الحريري
ربما نعود لنتوسع في هذه النقطة، لكن اسمح لي أنتقل إلى السيد العقيد أحمد حمادة وهو محلل عسكري واستراتيجي يحدث من إسطنبول، مرحبا بك معنا سيادة العقيد أحمد، ربما تحدثت عن سمعت الصورة الميدانية التي تحدث عنها السيد حسام المتعلقة بجنوب سوريا، درعا والقنيطرة، لكن التساؤل إلى أي درجة يمكن أن تكون يكون الجنوب السوري مصدر قلق؟
بالنسبة لي، تل أبيب، وبالتالي؟ تفكر أن تهاجم نقاط ونقاط إيران وميليشيا حزب الله.
الضيف: العقيد أحمد حمادة
نعم. حياك الله، تحياتي لك ولي ضيفك الكريم، يعني الحدود مع الجولان هي متصلة مع الحدود مع جنوب لبنان عن طريق جبل الشيخ وعن طريق باقي هذه المناطق، طبعا في الاتفاق الروسي الإسرائيلي منذ ال2018 قضى بأن يتم إبعاد.
حزب الله والإيرانيين مسافة الـ80 كم من خط الـ وقف إطلاق النار في الجولان، ولكن هذه الميليشيات لم تنفذ هذا القرار نهائيا، ولكن بقيت على الحدود الأردنية على الحدود، الفلسطينية أو على حدود الجولان واتخذت آ نقاط عديدة من جبل الشيخ من حضر، حيث توجد سرايا المقاومة وئام وهاب، وإذا اتجهنا باتجاه الجنوب، كل هذه التلال.
تفضل ضيفكم الكريم، كل هذه التلال مشغولة إما بفصيلة بقوام فصيلة أو بقوام جماعة، أو بقوام أكثر من ذلك، حتى تصل إلى الجنوب السوري، لأن وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية في هذه المنطقة ربما ينسجم مع البروباغندا الإعلامية، يعني التي يروجها حلف المقاومة والممانعة بين قوسين أنهم سيحررون القدس وبأنهم على منطقة الجولان، لذلك ترى.ر
المقدم: إبراهيم الحريري
نعم، يعني هنا بعيدا عن ربما الحرب الإعلامية والمشادة الكلامية، لو جئنا إلى المعطيات العسكرية وحضرتك عقيد ومحلل عسكري وإستراتيجي، هل يمكن أن تكون جبهة سوريا بالنسبة لحزب الله فيما احتاجها فيما تطورت وحدثت بالفعل مواجهة لأن هناك كثير يشكك أساسا بهذه السردية، لكن في حال حصل شيء ما، هل يمكن أن يلجأ حزب الله وميليشيا إيران؟
لاستخدام جبهة سوريا مثلا للضغط على تل أبيب؟
الضيف: العقيد أحمد حمادة
لنكن صريحين بأن نظام الأسد الموقع على اتفاقية 1974 طبعا والضامن الأمم المتحدة و اليوم روسيا دخلت إلى هذه المنطقة ونشرت مرة أخرى اللواء 90 في الشمال، واللواء 61 في الجنوب، وسيرت دوريات وأقامت 14 نقطة عسكرية، روسيا لي إبعاد أي خطر عن هذه الجبهة، لأن روسيا يهمها استقرار نظام الأسد ويهمها.
بقاء هذا النظام في سوريا، وهذا يتعارض مع وجود جبهة مفتوحة من هذه المنطقة، لذلك نرى بأن ما حصل في غزة ووحدة الساحات وغيره لم تطلق طلقة واحدة من الأراضي السورية باتجاه فلسطين المحتلة أو لتحرير الجولان أو ما يسمى في الطريق إلى القدس، كذلك اليوم لو اندلعت الأعمال العسكرية مرة أخرى في جنوب لبنان.
لا أتوقع بأن النظام سيسمح أو الروس سيسمحون في فتح هذه الجبهة نهائيا، ولكن ربما تكون هناك بعض العمليات، بعض المشغلات في هذه المناطق كما رأينا بأن حزب الله يستخدم ال أراضي الجولان كالضغط على إسرائيل من خلال بعض القذائف التي أصابت إحداها الملعب في مجدل شمس، والذي كان سبب في كل هذه اليوم التوترات، وهذه الاحتقانات في المنطقة ، أما بالنسبة لنظام الأسد ربما يقدم الدعم أو يسهل وصول الأسلحة والأنظمة الصاروخية، وغير ذلك، لأن إيران تستخدم الأراضي السورية تستخدم الثكنات السورية من أجل إيصال
المقدم: إبراهيم الحريري
تلقى تحذيرات النظام من فعل ذلك، سنعود إليك، سيادة العقيد، لكن أيضا هناك زاوية نريد أن نعرفها من السيد حسام البرم وهو باحث صحفي سوري وبناء الجنوب السوري، نريد أن نفهم.
ربما موقف الأهالي في جنوب سوريا في حال حصول أي مواجهة عسكرية بين ميليشيا إيران وتل أبيب، كيف سيكون موقف الفصائل المحلية؟ لا نتحدث عن الأهالي ربما؟
الضيف: أ. حسام البرم
نعم، الفصائل المحلية لن يعني لن تتحرك باتجاه تحالف مع حزب الله والمجموعات الإيرانية، وإن كان ذلك يعني ضد دولة الإحتلال الإسرائيلي، لأنهم بالمشكلة الرئيسية، يعني بالنسبة لهم اليوم في الجنوب السوري هي تواجد الميليشيات وحزب الله، المشكلة الرئيسية حتى للجانب العربي، المشكلة الرئيسية لأمن المنطقة، الاقتصاد العصابي الذي تم إنشاؤه في المنطقة، إغراق المنطقة بالكبتاغون، أغراق المنطقة بحبوب المخدرات، معدلات الجريمة التي ارتفعت بسبب المخدرات في المنطقة.
ذلك ناتج يعني يتسبب به وقام به حزب الله والمجموعات الإيرانية، بل هم يعني يغتصبون مستقبل الشبان يقومون بعمليات الابتزاز من خلال تهجير حتى ومؤخرا من خلال عمليات الخطف، كل هذا تحت مرأى ومسمع وتنسيق من حزب الله، والمجموعات الإيرانية بشكل أساسي، وأبناء الجنوب والمجموعات، لما تلقائي فصائل المعارضة وتحديدا اللجان المركزية واعية تماما لحجم هذه المشكلة، وواعية أيضا
للمعطيات السياسية في المنطقة يعلمون أن يعني الجنوب يتم استخدامه كورقة ضغط جيوسياسية على الجانب الإسرائيلي بسبب طول الحدود وأنه قد يكون في يوم ما، الجبهة في هذا السياق وفي حال تم استخدامه كجبهة بالتأكيد فصائل المعارضة أو ما تبقى من فصائل المعارضة لن يكون طرفا إلى جانب الإيرانيين وحزب الله في هذه المعادلة ، بل على العكس في حال تم الحصول على دعم كافي سيتم استثمار هذه الفرصة بشكل براغماتي من قبل فصائل المعارضة للتخلص من حزب الله.
والتخلص من الإيرانيين وإخراجهم من المنطقة بشكل كامل، مع عدم السماح لوجود دولة تقوم باحتلال المنطقة بشكل أو بآخر، الإسرائيليون كانوا سابقا في عام 2016 قد حاولوا أو عبروا عن رغبتهم بالتقدم في المنطقة خشية من المشروع المتواجد الإيرانيين وحزب الله باتجاه وصولا بالمنطقة الغربية كاملة، وصولا إلى حدود مدينة نوى والسيطرة عليها كان هناك رفض شعبي شامل شعبي ورفض من فصائل المعارضة ومن كافة المكونات السورية الموجودة في الجنوب السوري استغلال الظرف، حالة القتال هي حالة معقدة بين الجانبين، ولكن هناك يعني توافق شبه مطلق بين الجنوب، لا نرغب باستبدال مجموعات حزب الله والمجموعات الإيرانية باحتلال إسرائيلي، نرغب باستقلالية كاملة، بي أن نقوم بحكم نفسنا بنفسنا وإدارة نفسنا بنفسنا، كما طالبنا منذ العام 2011.
المقدم: إبراهيم الحريري
سيادة العقيد أحمد، البعض يتحدث ربما عن تضارب في المصالح الروسية الإيرانية؟
في جنوب سوريا، في حال حدث أي تصعيد، روسيا تعتبر ضامن المنطقة لا تريد التصعيد، وإيران تريد استخدام ورقة الجنوب، ربما كورقة ضاغطة فقط، لا غير، بغض النظر فيما اندلعت مواجهة أم لا، إلى أي درجة قد تنشأ مواجهة فعلية وهي تتضارب المصالح بين روسيا وإيران في جنوب سوريا؟
الضيف: العقيد أحمد حمادة
العلاقات ما بين روسيا وإيران هي متكاملة، ولكن هناك تنافس بين الطرفين؟
حول الأهداف وحول المكاسب الاقتصادية والسياسية وغيرها في على مجمل الأراضي السورية، ولكن اليوم وروسيا تخوض حرب في أوكرانيا، ويعني تعتمد بجزء كبير من إمدادات السلاح وخاصة المسيرات على إيران، فلا أتوقع بأن روسيا ستضغط بالشكل الكافي على إيران، أو تواجه إيران عسكريا.
ربما توجه بعض التوجيهات، ربما تضغط على النظام الأسد على باقي المجموعات، تنشر بعض الوحدات العسكرية والنقاط العسكرية لعدم اقتراب هذه المجموعات، أما أن يكون هناك مواجهة بين الطرفين فهذا حتى الآن أمر مستبعد لأن إيران و الروس هم من شارك في تثبيت نظام الأسد في قتل الشعب السوري في إجهاض محاولة إجهاض الثورة السورية، فكانت دائما الميليشيات الإيرانية تعمل على الأرض تسيطر وتقتل، بينما الطيران الروسي آ يقدم الدعم اللوجستي والدعم الناري آ بشكل كبير لي هذه الميليشيات.
المقدم: إبراهيم الحريري
لكن البعض يقول أن يعني في حال التصعيد هناك معادلات جديدة ستفرض، يعني إيران تريد بالفعل وقتها أن تستخدم ورقة الجنوب وهي ورقة متاحة بين يديها بينما تكون روسيا بموقف؟ الضامن، كيف؟ يعني ما هي الصيغة المتوقعة للتفاهم بين هذين الطرفين؟
الضيف: العقيد أحمد الحمادة
يعني اليوم الجنوب اللبناني 120 كم جبهة مفتوحة ويوجد فيها حلفاء حقيقيين، لي إيران، حزب الله ينفذ مشروع الفارسي ومشروع الإمبراطورية الفارسية في المنطقة، كذلك إيران لديها قوات ولديها قدرات ولديها.
أرضية أكبر من الأرضية التي توجد في الجنوب السوري، رغم تواجد هذه الميليشيات، ولكن هذه الميليشيات الإيرانية هي مفصولة عن النسيج الاجتماعي في الجنوب السوري إلا من بعض من الارتزاق الذي يريد الارتزاق من هو تطوع أو يخدم في هذا المشروع.
المقدم: إبراهيم الحريري
أعود إلى السيد حسام البرم، سيد حسام البعض يتحدث عن احتمالية عودة الولايات المتحدة لجنوب سوريا لإرساء الاستقرار، ربما هل هناك قابلية لدى الفصائل المحلية أو أهالي الجنوب في حال عودة الولايات المتحدة فعلا؟
الضيف: أ.حسام البرم
نعم يعني لا نستطيع إبراهيم القول أن الولايات المتحدة كانت موجودة فعليا في يوم ما في الجنوب السوري، يعني كل التواجد الذي كان للولايات المتحدة هو وجود أو استخدام سياسي للجنوب السوري من خلال غرفة العمليات المشتركة لأصدقاء سوريا المسماة بالموك، فالولايات المتحدة لم تكن يوما موجودة بقواتها على أراضي الجنوب السوري، لم تكن قد تدخلت عسكريا، لم تكن قد أدارت عمليات بشكل عسكري، كانت غرفة العمليات المشتركة هي من تدير وكان غالبا الحلفاء الإقليميين هم الفاعل، أبرز في تلك المرحلة، يعني خلال أربع سنوات.
من ضمن عمر غرفة العمليات المشتركة، كان بالفاعلين الإقليميين هم دول الخليج بالدرجة الأولى، من يديرون ترك الغرفة بشكل فعلي وحقيقي، وهم وكلاء كانوا بالنيابة عن دول مجموعة أصدقاء سوريا والولايات المتحدة، ولكن بحكم الولايات المتحدة، يعني الاتفاق الوحيد الذي اتخذته هو تسليم عام 2016 كان تسليم المنطقة، لي الجانب الروسي في اتفاق، وكي كانت ل الظروف السياسية في تلك المرحلة، فيه هناك توافق بين الجانبين على إنهاء الملف والانسحاب من المنطقة لصالح على التواجد في منطقة المحيط الهندي لمواجهة المد النفوذ الصيني في تلك المنطقة من قبل الولايات المتحدة.
اليوم، الولايات المتحدة تريد أن تواجه النفوذ الصيني، وتريد أن تواجه النفوذ الروسي بظل الصدام المباشرة، الحرب الموجودة اليوم في أوكرانيا، هذه المعطيات تخدم الملف السوري؟
الولايات المتحدة تستطيع أن تثبت وجودها أو تبني لها علاقات وتحالفات في الجنوب السوري، ولكن بتصوري بناء الثقة هو صعب، يعني الطريقة التي انسحبت فيها الولايات المتحدة أو سحبت دعمها لن نقول انسحبت، سحبت دعمها من الجنوب السوري، كانت طريقة يعني مهينة للفصائل الجنوب، و لشعب شعب المنطقة، و أثارت إشكالية حقيقية لديهم فيما يتعلق بالثقة بدولة عظمى في الولايات المتحدة، كأن تقوم بإرسال رسائل الواتساب أن تقوم.
نعم، رسالة واتساب بأن يقوموا ب بتدبر شؤونهم أو اتخاذ ما يرونه مناسبا لمصلحة أبنائهم أو لمصلحة بلدهم في تلك المرحلة، آه بعد أن كل التطمينات ومنع الفصائل في تلك المرحلة من خلال ثمانية أشهر منعهم من التحصينات ما بين تحصينات مضادة لمنع الدخول والروس والنظام إلى المنطقة، وبالتالي بناء الثقة ودخول الولايات المتحدة إلى المنطقة من جديد لن يكون سهلا، أها على الولايات المتحدة لتدخل إلى المنطقة أن تبني
أولا أن تبني ثقة حقيقية، وأن تخلق بوابة حقيقية بوابة آ م مرور أو بوابة آ إمداد وتمويل من التنف إلى السويداء
تبني، تبني علاقة أو قاعدة حقيقة ثمكنا؟
المقدم: إبراهيم الحريري
هل هذا مطروح؟
الضيف: أ. حسام البرم
لا أخفي عليك إبراهيم؟ نعم هذا الكلام مطروح هو على الطاولة منذ أكثر من عام أن هناك رغبة لدى الولايات المتحدة للذهاب بهذا الأمر ولكن الإشكالية الحقيقية أن المرحلة، الانتخابات الأمريكية هي مرحلة متذبذبة، لا يتم اتخاذ أي قرار سياسي خارجي حقيقي في هذه المرحلة، وهذا مرهون بالرئيس القادم، يعني إذا كان هناك إذا كان بايدن قد يتم تنفيذ هذا المشروع، إذا كان ترامب قد يتم إعادة الملف بشكل أو بآخر لأن ترامب يعني اكتسبت.
وتو وجوده بتقارب مع الجانب الروسي، وإن كان أغلب الملفات، وهي المرحلة التي متوقع فيها للاتفاق مع الجانب الروسي في العمل الصيف في العام 2016، وهو اتفاق عمان الذي أوكل الملف للروس. نخشى من إعادة من عودة ترامب وإعادة إيكال الملف للجانب الروسي أو إعادة بناء الثقة.
الولايات المتحدة والعلاقات بينها وبين الجانب الروسي على حساب الملف السوري. حالة الخلاف بين الطرفين تخدم السوريين وتخدم سوريا ككل، تخدم الحل، لا تخدم النظام، حالة التوافق بين الطرفين ستخدم الجانب الروسي.
والنظام بالدرجة الأولى، لأن الروس متمسكين بالنظام باعتباره حليف الإستراتيجي بالمنطقة، ورأس جسر لهم في المنطقة.
المقدم: إبراهيم الحريري
سيادة العقيد أحمد حمادة، تحدثت وأشرت إلى اتفاق 2018 في جنوب سوريا، لكن اليوم هناك تطورات جديدة قد تطرأ، البعض يتحدث عن حل خاص بشمال سوريا أو شمال شرق سوريا حتى، لكن بما يتعلق بجنوب سوريا، هناك أيضا حالة خاصة مرتبطة بهذه المنطقة.
الأردن من جهة التحرك اليوم في السويداء له آثار من جهة الحدود مع الجولان المحتل لها أثر، هل هناك صيغة دولية جديدة قد تكون متعلقة بجنوب سوريا قابلة للتطبيق من الناحية العسكرية؟
الضيف: العقيد أحمد الحمادة
يعني الجنوب السوري، طبعا هناك حدود مشتركة وهناك حساسية، وجود إسرائيل على هذه الضفة، وكذلك الأردن و داعش من منطقة البادية من تلك المنطقة، ولكن لا أتوقع حتى الآن هناك إرادة دولية، فكل هذه الأعمال تتطلب إرادة دولية وتوافق ما بين الدول الفاعلة الإقليمية والدولية حتى يتم حل في هذه المسألة.
ومن يستطيع أن يحل المسألة في جنوب سوريا، يستطيع في الجنوب السوري يستطيع أن يحل المسألة في سوريا، فلماذا؟ يتم حل المسألة في الجنوب السوري؟ و تترك باقي المناطق على غاربها كما يقال كل شيء مرتبط بإسقاط هذا النظام مرتبط بتطبيق قرارات الشرعية الدولية في حكومة انتقالية.
تعطي كما يقال، حل لكل القضايا السورية، أما أن يتم اليوم تجزئة القضية كما تم في عملية المنطقة، خفض التصعيد الأولى، ورأينا خفض التصعيد، كيف تخلى الأمريكان عن الجنوب؟ وبالتالي دخلها قو دخلتها قوات النظام و بضغط من الروس نفسهم الضامنين هم من أول من نكث العهود في درعا البلد عندما حوصرت من قبل ميليشيات الأسد، والفرقة الرابعة وغيرها.
المقدم: إبراهيم الحريري
أشكرك العقيد أحمد حمادة محلل العسكري وإستراتيجي، حدثتنا من إسطنبول، على جميع هذه التفاصيل والإيضاحات، كما أشكر الأستاذ حسام البرم باحث وصحفي سوري، حدثنا من فرنسا على مشاركته لنا، والشكر موصول لكم سادتي المشاهدين على طيب متابعتكم لحلقة اليوم من برنامج ثنايا الخبر، دمتم برعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله