أعلن تحالف القوى المدنية والسياسية في سوريا، عن عقد اجتماع تمهيدي في مدينة أعزاز، بريف حلب الشمالي، يهدف لإطلاق “مبادرة وطنية جامعة” تمثل كافة الكيانات المرتبطة بالثورة السورية.
وكان التحالف قد عقد يوم السبت الموافق لتاريخ ٢٧ / ٧ / ٢٠٢٤ اجتماعا في نقابة المعلمين السوريين الأحرار في مدينة أعزاز ، بحضور ممثلين عن تجمع النقابات والاتحادات الحرة وممثلين عن رابطة الأحزاب السياسية، حيث تم رسم البنود الرئيسية للمبادرة لطرحها على كافة الجهات الوطنية والسياسية و الثورية.
وفي إجابته على سوال حول بنود المبادرة، قال احمد باسم نعناع رئيس تجمع النقابات، لموقع حلب اليوم، إنها لا تزال بمرحلتها الأولى حيث تتدارسها كافة الأطراف، في حالة من العمل الجماعي التشاركي.
ويقول التحالف إنه يهدف لتنسيق مبادرة وطنية ثورية، في إطار التعاون المشترك للوصول إلى حالة وطنية جامعة يتم البناء عليها لإنجاز الأهداف التي قامت على أساسها الثورة السورية “لتصحيح المسار واستعادة القرار”.
وأضاف نعناع أن المبادرة تتناول السياق العام الذي نعيشه، حيث “استُقيت بنودها الرئيسية من البيان الذي نشر و حددت فيه مطالب الاتحادات والنقابات بستة مطالب”، كما يستقي الاجتماع بنود المبادرة من المطالب التي قُدمت للحكومة المؤقتة.
ويحتاج ذلك إلى وقت – وفقا لرئيس تجمع النقابات – لأن كل شخص سيعرض الموضوع بعد النقاش على مجلسه وعلى القواعد التي ينتمي لها، بحيث يستقطب أي ملاحظات أو تعديلات مطلوبة ليعود و يطرحها، حتى يتم التوصل لمبادرة متكاملة متوافق عليها، “على الأقل من قبل الكيانات والأجسام والنقابات والاتحادات”.
ويضم تحالف القوى المدنية والسياسية، تجمع النقابات والاتحادات الحرة في سوريا ورابطة الأحزاب السياسية، وتم تشكيله في وقت سابق، كخطوة أولى باتجاه الوصول لمبادرة متفق عليها.
وعقد التحالف منتصف الشهر الجاري اجتماعا مع تيار سوريا الجديدة في مكتب نقابة المقاولين السوريين الأحرار في مدينة أعزاز وتناول الخطوات العملية التنفيذية في الفترة المقبلة، بهدف توحيد الرؤى والأهداف لوضع “خطوات عملية تسهم في تحقيق مطالب الشارع الثوري والقوى الثورية والمدنية والسياسية في الشمال السوري”.
ما الغاية من المبادرة؟
يوكد نعناع أن المبادرة تهدف بشكل عام في المرحلة الأولى لإعادة الهيكلة الجذرية لمؤسسات الثورة، ابتداءا من الائتلاف وانتهاءا بكافة المؤسسات التابعة للثورة أو التي تعتبر من نتاجها.
وأوضح أن الهدف الأول هو الوصول لإعادة هيكلة حقيقية تعطي تمثيلا حقيقيا لكافة السوريين في كل الأمكنة بما فيها تركيا، عبر التمثيل المبني على الوصول الشرعي من خلال الانتخابات، بحيث تبنى المؤسسات على أسس سليمة وتكون كل الاجسام المنبثقة عنها سليمة.
ونوّه بأن تحالف تجمع النقابات والاتحادات الحرة في سوريا تم إطلاقه قبل إطلاق المبادرة، حيث ضم سبع نقابات هي نقابة المهندسين ونقابة المعلمين ونقابة الاقتصاديين ونقابة الأكاديميين والاتحاد الوطني واتحاد طلبة سوريا الأحرار والاتحاد العام لنقابات العمال، واتحاد المقاولين للإنشاءات مع رابطة الاحزاب التي تضم خمس أحزاب.
ولا يزال تحالف القوى المدنية والسياسية في سوريا، يسعى للتواصل مع كتير من الكيانات و التجمعات لتوسيعه، حيث تواصل مع عدة جهات وطرح أفكار المبادرة، وسط حالة من التجاوب الجيد في هذا الموضوع، وفقا لرئيس تجمع النقابات.
يشار إلى أن الأجسام السياسية التابعة للثورة تعيش – وفقا لكثير من المراقبين – حالة من التشتت والتعطيل، وسط دعوات متكررة لإعادة هيكلة شاملة.