لم تمنع المواقف الدولية القاضية بضرورة إنهاء الوجود الإيراني في سوريا من زيادة طهران لذلك النفوذ بقدرات عسكرية متطورة في عدة مناطق ومجالات في سوريا.
موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي كشف عن اتفاق تم بين إيران ونظام الأسد خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي لدمشق أواخر الشهر الماضي, يشمل تدشين ثلاث قواعد عسكرية إيرانية جديدة في سوريا.
القواعد الجديدة ستكون على أطراف مدينة حلب شمالاً, وقرب العاصمة دمشق, أما الثالثة ستكون بالقرب من هضبة الجولان المحتل على الحدود السورية الإسرائيلية.
صحيفة التايمز البريطانية قالت في وقت سابق: إن إيران تعمل على بناء مصنع للصواريخ في سوريا تحت المظلة الدفاعية الروسية, كما كشفت صور فضائية ما يظهر أنه مصنع قرب بلدة بانياس يقع ضمن نطاق منظومة إس أربعمئة الروسية, فضلاً عن نية إيران تزويد نظام الأسد بمقاتلات كوثر ومنظومة الدفاع الجوية بافار ثلاثمئة وثلاثة وسبعين المشابهة لمنظومة إس ثلاثمئة.
محاربة التوسع الإيراني من قبل إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية عدة وصفه “حسين أنصاري” كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية بالتشدق, كما اعتبره ذرائع من قبل تلك الدول لتمرير أهدافها الفاشلة في سوريا على حد قوله.
زيادة النفوذ الإيراني لم يقتصر على الجوانب العسكرية فحسب, بل شمل ملف إعادة الإعمار حيث صرح المدير العام للدائرة الدولية التابعة لوزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية “تيمور كنبدي” بتولي مقاولين إيرانيين الإشراف على إنشاء ثلاثين ألف مسكن في سوريا, والمشاركة في صيانة البنية التحتية للمواصلات وخاصة السكك الحديدية لتنفيذ مشروع ربط إيران بدول شرق المتوسط بموجب اتفاقية مع الحكومة العراقية ونظام الأسد.
ومع استمرار الدعوات الدولية لإخراج إيران من سوريا, تواصل إيران زيادة نفوذها غير آبه بتلك الدعوات كما يقول مراقبون.