حلب اليوم – خاص
مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة في دمشق مناطق سيطرة سلطة الأسد، ازدادت حالات الإصابة بضربات الشمس والأمراض الخطيرة مثل الحمى، مما أدى إلى تزايد الضغط على القطاع الصحي.
وفي ظل هذه الظروف، أعلنت وزارة الصحة التابعة لسلطة الأسد عن زيادة في أجور المعاينات الطبية وأجور المستشفيات، مما زاد من معاناة المواطنين.
وفقًا للقرار الجديد، أصبحت تكلفة معاينة الطبيب الممارس العام 25 ألف ليرة سورية، ومعاينة الطبيب الأخصائي في العيادة 40 ألف ليرة، بينما بلغت تكلفة معاينة الطبيب المختصّ الذي تجاوزت ممارسته المهنة 10 سنوات 50 ألف ليرة.
و رفعت الوزارة تعرفة الاستشارة الطبية إلى 150 ألف ليرة، والتي تتضمن الكشف على المريض ودراسة ملفه وكتابة تقرير عن وضعه الصحي.
وفي حديث لمراسلة “حلب اليوم”، قال أبو سعيد، من دمشق وهو أحد المواطنين المتضررين: “أولادي جميعهم مصابون ولا أستطيع أخذهم إلى أي طبيب بسبب ارتفاع تكاليف المعاينة. وأضاف: زوجتي تضع الكمادات على جباههم منذ يومين في محاولة لتخفيف الحمى، منوّهًا بأن الأطباء يتجاوزون الأسعار المحددة من قبل الوزارة ويطالبون بأجور أعلى بكثير.
كما أكد أبو سعيد أن 80% من المواطنين يشترون الأدوية بدون وصفة طبية لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف زيارة الطبيب.
وتؤكد مراسلة حلب اليوم أن القطاع الطبي في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة الأسد يعاني من أزمات متعددة، بما في ذلك ارتفاع أجور العمليات في المستشفيات الخاصة، ونقص التخصصات الطبية في المستشفيات الحكومية، ونقص حاد في عدد الأطباء والاختصاصيين.
هذا الوضع يزيد من صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية ويضع عبئًا إضافيًا على المواطنين الذين يواجهون بالفعل ضغوطًا اقتصادية ومعيشية كبيرة، في دمشق وعموم مناطق سيطرة الأسد، وفقًا لمراسلتنا.