تشهد مناطق سيطرة الأسد تراجعا مستمرا في الإقبال على اللحوم، بما في ذلك مدينة حماة، جراء ارتفاع معدلات الفقر، وغلاء الأسعار.
وقال رئيس المجزر الفني في المدينة الدكتور فياض غنامة لموقع أثر برس الموالي، إن عدد الأضاحي الواصلة إلى المجزر من قبل الأهالي انخفض بنحو 60 % لعيد الأضحى هذا العام مقارنةً بعيد العام الماضي.
وأضاف أن عدد أضاحي الأهالي لعيد الأضحى هذا العام بلغ 160 ذبيحة، في حين بلغ العدد خلال عيد الأضحى لعام 2023 حوالي 445 ذبيحة منها 422 خروفاً و 23 عجلاً.
وأشار غنامة إلى ازدياد أضاحي المنظمات الأهلية هذا العام، حيث “قدمت الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية في 115 أضحية، منها 85 رأس غنم و 30 عجلاً (69 ذبيحة قدمت العام الماضي)، في حين قدمت جمعية الأمل 45 أضحية لعيد الأضحى هذا العام (في العام الماضي قدمت 25 أضحية)”.
ووصل سعر كيلو لحم الغنم في حماة إلى نحو 160 – 175 ألف ليرة، بينما وصل كيلو لحم البقر إلى نحو 100 ألف،
وتنتشر عادة شعبية لدى غالبية أهالي المدينة وهي أن يكون غداء أول يوم العيد وجبة الشاكرية المصنوعة من اللبن واللحم، مع تبادل إهداءها بين الأقارب و الجوار.
ولا يقتصر هذا الحال على حماة، حيث أفاد رئيس جمعية اللحامين في دمشق محمد يحيى الخن، منذ أيام، بانخفاض عدد الأضاحي في العاصمة خلال اليوم الأول من عيد الأضحى لتصل إلى نسبة تتراوح بين 20 – 25% عن عددها بالعام الماضي.
يشار إلى أن قطاع الدواجن يشهد أيضا أزمة غير مسبوقة، حيث يتراجع عدد المداجن باستمرار مع ارتفاع التكاليف وغلاء أسعار المواد، فيما تنخفض القدرة الشرائية للسوريين.