حلب اليوم – حمص
أصدرت مجموعة من العائلات في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بيانات تبرأت فيها من عمليات الخطف والقتل والسطو المسلح التي تقوم بها عصابات مدعومة من ميليشيا حزب الله اللبناني وبعض ضباط الأفرع الأمنية التابعة لسلطة الأسد.
وبحسب مراسل حلب اليوم في حمص فإن عائلة آل الضحيك، إحدى أكبر عائلات مدينة تلبيسة، أصدرت البيان الأول، إذ تضمن اعتذاراً رسمياً لكل من تضرر من أفعال هذه العصابات، سواء على الصعيد النفسي أو المالي.
ونشر البيان على مواقع التواصل الاجتماعي، وجاء فيه: “باسم عائلتنا نتبرأ من أفعال الخطف والابتزاز والسلب وسرقة السيارات، واعتراض الناس الآمنين في الطرقات التي تحصل في مدينتنا من قبل أشخاص امتهنوا هذا العمل الشنيع والقذر والذي لا يليق بنا كعائلة وأبناء مدينة لها تاريخ عريق في جميع المجالات”.
وشجع إصدار بيان آل الضحيك عقب تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من العائلات الأخرى على اتخاذ نفس الخطوة وإصدار بيانات مماثلة.
أكدت العائلات في بياناتها أنها تسعى جاهدة بالتعاون مع كل من يريد الخير لبلدهم لإيقاف هذه الأعمال التي تخالف الشريعة الإسلامية والقوانين والأعراف.
وأعربت عن استنكارها لهذه الأعمال المشينة، مطالبة بملاحقة مرتكبيها ومعاقبتهم، وفقا لمراسلنا.
العصابات المسؤولة
بدوره، أكّد مراسلنا نقلاً عن مصادر خاصة من مدينة تلبيسة لحلب اليوم، أن العصابات المسؤولة عن عمليات الخطف والسرقة والابتزاز المالي يقف وراءها كل من “سليمو النجار، بشار الضاهر، يزن الملحم، ومدين حديد”.
وأوضح مراسلنا أن هؤلاء الأشخاص مرتبطون بميليشيا حزب الله اللبناني ويحظون بحمايتها، بالإضافة إلى علاقاتهم الوثيقة مع رؤساء المفارز الأمنية التابعة لسلطة الأسد في المدينة.
وبحسب المصدر فإن معظم أهالي مدينة حمص مستعدون لدعم أي جهة أو تشكيل يعلن عنه وجهاء المدينة وأعيانها لملاحقة زعماء العصابات بعيداً عن الأجهزة الأمنية المتورطة بحمايتهم مقابل حصولهم على نسبة كبيرة من أموال الفدى والسرقات.
وكانت طالب أهالي مدينة تلبيسة الأجهزة الأمنية بملاحقة واعتقال الخارجين عن القانون، بسبب تكرار حوادث السطو المسلح التي تطال أشخاصاً عدّة أثناء عبورهم أوتوستراد حمص-حماة تحديداً، دون أي جدوى، وفق مراسلنا.