تستمر حالة الخلافات والتوترات بين ضباط من سلطة الأسد والميليشيات الموالية لإيران، وفي مقدمة ذلك؛ التوترات الحاصلة بين حزب الله والفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد.
وأكد موقع صوت بيروت أن الخلافات تعصف بين الجانبين حيث تعتبر المعابر الحدودية من أهم أسباب التوتر، خصوصاً أن “التغيير الديمغرافي الذي حصل في بعض المناطق الحدودية أدى إلى فوضى عارمة”.
وأضاف أن “سكان تلك المناطق ليسوا أصحاب الأرض الأصليين، ولا تهمهم مصلحة منطقتهم، وما يجمعهم هو التهريب والأعمال غير المشروعة”.
ونقل الموقع عن “مصادر من داخل الأراضي السورية”، أن هناك عدة معابر غير شرعية لا تزال موضع خلاف، كونها تدر أموالاً طائلة، والخلاف على تقاسم الحصص والأموال يؤدي باستمرار إلى سقوط قتلى في صفوف القيمين على تلك المعابر.
وتقول المصادر إن “تلك المعابر تشهد تحركات غير اعتيادية، خلال الآونة الأخيرة، نتيجة تصاعد الخلافات بين حزب الله وعناصر سلطة الأسد، وذلك على خلفية تقاسم الأموال العائدة من عمليات تهريب البشر والممنوعات والبضائع على كافة أنواعها”.
وعلى الرغم من انسحاب وتموضع بعض المليشيات الإيرانية من داخل الأراضي السورية باتجاه المناطق الحدودية، إلا أن “كمية الأسلحة التي نقلتها إيران لتعزيز تلك الميليشيات التي تدور في فلكها، أدت إلى خلق توازن بين تلك الميليشيات وعناصر سلطة الأسد، بالتالي، فإن الخلافات المسلحة لم تؤد إلى هيمنة طرف على آخر، أو لحسم المعركة لمصلحة احد الأطراف”.
ويتعلق الأمر بكافة المعابر وليس تلك المحصورة مع لبنان فقط، وتؤكد المصادر أن أكثر ما يقلق الفرقة الرابعة وبعض القيادات في قوات الأسد، هو “وجود ضباط سوريين يكنون الولاء للنظام الإيراني ويخضعون لأوامره، ويتمردون على أوامر قياداتهم”.
ولفت التقرير إلى أن بعض قادة الحرس الثوري الإيراني يتمتعون بنفوذ كبير، ويوزعون أموالاً طائلة لشراء بعض الضباط التابعين لسلطة الأسد، من أجل تسيير الأعمال غير الشرعية على المعابر، وهذه “مشكلة حقيقية تواجهها سلطة الأسد مع بعض الضباط المتمردين الذين لا ينصاعون لأوامر السلطة”.
يشار إلى أن حزب الله والفرقة الرابعة يشرفان على عمليات تهريب البشر إلى لبنان، فضلا عن إدخال البضائع منها إلى سوريا، خارج إطار سيطرة الدولة.