على أصوات الغارات الجوية والقصف المتواصل، وعلى مقربة من مواقع النظام تعيش مئات العائلات السّورية في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، “المدينة التي لا تنام” بعد سنوات من الحرب والدمار جراء قصف قوات النظام المستمر وتهديدات الروس والنظام المتواصلة.
مدين الدامس – مقيم في مدينة كفرزيتا
“الحقيقة نحن في مدينة كفرزيتا حوالي ألف عائلة أو أكثر، الوضع في ريف حماة الشمالي وفي مدينة كفرزيتا واللطامنة أكثر من باقي المناطق قصف النظام لا يتوقف، ورغم تهديدات النظام بالكيماوي وعلى قبضات النظام ويسمعونا تهديدات مستمرة، وهناك قصف بكافة صنوف الأسلحة يومياً على ريف حماة الشمالي بشكل عام، فنحن نعيش في هذا البلد ولا يمكن أن نخرج منها، مهما كلف الأمر وبإذن الله صامدين”.
مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي تعرضت لأكثر من عشرة مرات لاستهداف قوات النّظام بغاز الكلور, وتسببت بوقوع إصابات بين صفوف المدنيين.
وسائل إعلام روسية نقلت عدة تصريحات على لسان مسؤولين في الجيش الروسي بأن فصائل الثوار تنوي استهداف مدينة كفرزيتا بالأسلحة الكيميائية في الفترة القادمة في إشارة ربما لاستهدافها واتهام فصائل الجيش الحر في المنطقة، كما ادّعت قوات النّظام بوجود عناصر من الحزب التركستاني وقد طردهم الأهالي من المدينة لكن والواقع الذي يعيشه الأهالي هنا يؤكد صورة حالها
خالد أبو عبدو – نازح في مدينة كفرزيتا
“الوضع جيد إلى أفضل إن شاء الله، ولا نخاف مهما يروّجه النظام والاحتلال الروسي عن ضربات كيماوية، عن حرب شاملة في ريف حماة وادلب، وذلك لن يزيدنا إلا إصراراً بإذن الله تعالى”.
وما بين التّهديد بالموت خنقاً، والإصرار على البقاء، تعيش آلاف العائلات بريف حماة الشمالي حياتها الطبيعية، بكافة تفاصيلها منتظرين المواقف الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وكف يد نظام الأسد وميليشياته عن أهالي المنطقة والمهجرين إليها