أصدرت محكمة بريطانية مذكرة اعتقال بحق صاحب شركات شحن بحري سوري يدعى “عبد الجليل ملاح”، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 شهراً بتهمة الكذب على المحكمة وفقًا لصحيفة “splash
ورفعت شركة “أوكتري كابيتال مانجمنت” دعوى قضائية ضد الملاح (49 عاما) أمام المحكمة في لندن مطالبًة باستعادة ناقلتين للبضائع أقرضته المال لشرائهما، بعد أن أنهت الصفقة في أعقاب فرض عقوبات أمريكية بحقه عام 2021
وقالت القاضية “سارة كوكيريل” إن “الملاح” كذب عمدًا على المحكمة في سياق القضية وقدم بيانات ووثائق مزورة وتم الحكم عليه بالسجن 18 شهرا بتهمة ازدراء المحكمة، وصادرت جميع أملاك “الملاح” في المملكة المتحدة مع إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
وذكرت شركة “أوكتري كابيتال مانجمنت” أنها استعادت إحدى السفن المتنازع عليها والتي تدعى “أميثيست”في الشارقة لكن الأخرى وتدعى “كوراج” أبحرت إلى المياه السورية حيث يقيم الملاح حاليا.
من هو عبد الجليل ملاح؟
عبدالجليل الملاح، قبطان تهريب النفط الإيراني، والذي يعتبر أحد الشخصيات الهامة ضمن شبكة ضخمة عمدت إيران إلى استخدامها للتهرب من العقوبات الدولية، وإيصال دعمها الاقتصادي لمليشياتها في مناطق الشرق الأوسط.
لماذا اختارت إيران الملاح؟
كان الملاح هو الخيار الأنسب لإيران، حيث يمتلك الملاح عدد من السفن والناقلات البحرية، ويدير نحو 5 شركات متخصصة في النقل البحري، كما تظهر بيانات بنما وجزر مارشال
والذي ساهم بنقل النفط الإيراني وتسويقه في أوروبا، ومن ثم عمل بالتعاون مع “الجمل” الذي يعد الداعم المالي للحوثيين في تهريب الأموال من عائدات النفط المُهرب إلى النظام السوري ومليشيات الحوثي في اليمن، وكذلك حزب الله في لبنان.
وذكرت “وزارة الخزانة الأميركية” أن جزءًا كبيرًا من الإيرادات الناتجة عن هذه المبيعات يتم توجيهها عبر شبكة دولية معقدة من الوسطاء ومكاتب الصرافة إلى الحوثيين.
ووفقًا “للسلطات الأميركية”، قام “الملاح” بتسهيل معاملات بقيمة ملايين الدولارات لشركة “سويد وأولاده” وهي شركة صرافة مقرها في اليمن و مرتبطة بالحوثيين.
وفرضت “وزارة الخزانة الأميركية” هذه العقوبات على “الملاح”باعتباره إرهابيًا عالميًا وحزرت من التعامل معه لتورطه في صفقات ادعت الوزارة أنها تقدر بملايين الدولارات، إضافة إلى مصادرة جزر مارشال بعض السفن التي يمتلكها على خلفية العقوبات.