حذّرت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال والمراهقين في ألمانيا الأشخاص المصابين بـ الهربس “هربس الشفاه” من تقبيل الأطفال حديثي الولادة لخطورة ذلك على صحتهم.
فبينما يولد طفلٌ جديد بعد أشهر حمل طويلة؛ يرغب الجميع في إغراقه بالقبلات تعبيرا عن حبّه، ولكن يبدو أنّه: “من الحبّ ما قتل”.
حيث يتطلب التعامل مع حديثي الولادة بحذر، لا سيما أنّ الطفل يكون بهذه المرحلة أكثر عرضة للأمراض واستقبال الجراثيم والفيروسات من محيطه، خصوصا عند التقبيل، ومن ذلك خطر الإصابة بمرض الهربس.
وأوضحت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال والمراهقين في ألمانيا أنّ فيروسات الهربس تسبب الإصابة بالتهاب الدماغ من خلال مهاجمتها الجهاز العصبي المركزي لحديثي الولادة، مما يؤدي إلى أضرار مستديمة بالمخ، كما أنّه يسبب الوفاة.
في حين تنعدم أعراض عدوى الهربس الفموي في معظم الأحيان، ولا يدرك أغلب الأشخاص المصابين بعدوى فيروس الهربس البسيط أنهم التقطوا العدوى، ومن أعراضه التي يشتملها: ظهور بثور مؤلمة أو تقيّحات تظهر على الفم، والشعور بوَخز أو حَكّة حول الفم، قبل ظهور التقيّحات، بالإضافة إلى انتكاس البثور أو القُرحات بشكل دوري.
وتتمثل أعراض التهاب الدماغ في الحمى والارتجاف والتشنجات وشحوب البشرة والاضطراب أو عدم التفاعل والتجاوب مع الآخرين، كما قد تظهر البثور المميزة لهربس الشفاه لدى الأطفال.
لذا شددت الرابطة الألمانية على ضرورة علاج الأطفال المصابين على وجه السرعة بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات مع تلقي رعاية طبية مكثفة، محذرة من أن كل يوم يمر دون علاج يزيد من خطر الوفاة، علما بأن الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن أسبوعين، معرضون للخطر بشكل خاص.