طالب ولي العهد الأردني الأمير الحسين نجل الملك عبد الله الثاني، بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، معتبرا أن بلاده قدمت لهم الكثير.
وقال في لقاء مع قناة “العربية” إن حل قضية اللاجئين السوريين هو بعودتهم لوطنهم مشيرًا إلى أنهم “يتمنون العودة”.
وأضاف أن الأردنيين “فتحوا بيوتهم لإخوانهم السوريين ومع ذلك لم يتلق الأردن سوى 29 بالمئة من متطلبات الاستجابة للأزمة السورية العام الماضي”.
واعتبر ولي العهد أن الأردن “لن يستطيع توفير حياة كريمة لهم إذا لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين”، مضيفا أن عمّان قدمت لهم “ما لم يقدّمه أحد”.
يأتي ذلك بالتزامن مع عقد مؤتمر بروكسل للمانحين من أجل دعم الاستجابة الإنسانية للملف السوري، والتي يخصص الجزء الأكبر من تمويلها للدول المضيفة للسوريين.
ويطالب الأردن بشكل مستمر بتمويله بدعوى تحمل البلاد ضغطا على البنية التحتية، بسبب وجود نحو 1.3 مليون لاجئ، وفقا للأرقام الرسمية.
وكانت الخارجية الأردنية قد انتقدت مؤخرا سياسات الدول المانحة معتبرة أنها تحاول تحميل مسؤولية اللاجئين السوريين للبلدان المستضيفة.
ويُعقد مؤتمر بروكسل الوزاري حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، اليوم الاثنين، بهدف تأمين الدعم من المانحين، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة وبلوغ الاحتياجات أقصى مستوياتها.
ومن المقرر أن تشارك في الاجتماع الوزاري الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المجاورة لسوريا، والأمم المتحدة، ومنظمات دولية، والمجتمع المدني السوري، وفقا لبيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد.