ندّد النائب اللبناني بلال الحشيمي باعتداء لبنانيين اثنين على قاصر سوري، بالضرب المبرح، مطالبا بمحاسبتهما.
ووصف الحشيمي الجناة بـ”البلطجية”، مؤكدا أن “هذا الإجرام ما كان ليحدث لولا تلك التعبئة الشعبوية والعنصرية والفوضى العارمة ضد النازحين السوريين وترك الحرية للبلديات واللجان وغيرها بالتصرف كأنها ضابطة عدلية”.
وطالب بأن يساق المعتديان إلى العدالة وأن يصار إلى “محاكمتهما ومحاسبتهما على هذا الفعل الفادح قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة”، واصفا ما جرى بأنه “فعل شنيع ارتكبته شرذمة من البلطجية خوت قلوبهم من أدنى المشاعر والشفقة والرحمة”.
وكان قاصر سوري قد تعرض للضرب المبرح على أيدي شابين لبنانيين أحدهما مرافق النائب اللبناني أديب عبد المسيح ما أدى لكسور في جسده وارتجاج في الرأس، وذلك في منطقة الكورة التي تشهد عمليات ترحيل واسعة ضد السوريين.
وأكد النائب الحشيمي أن الضرب كان “لأسباب تافهة”، وأن “هذه الحماقة وكل الافتراءات والاعتداءات المثيرة للاشمئزاز مرفوضة إطلاقاً بغض النظر عن جنسية المعتدى عليه وانتماءاته”.
كما رفض “هذا التجرؤ على الناس وهذا الإجرام”، بحق قاصر سوري، محملا المسؤولية للحكومة، ومحذرا من وقوع “ما لم يكن في الحسبان”، إذا استمرت الأمور على هذا النحو.
وكان النائب عبد المسيح قد قال في بيان، تعليقا على الحادثة، إن ما وصفه بالعراك جرى “خارج دوام العمل” مدعيا أنه “شخصي ولا يمت له بصلة”، وأنه “يرفض منطق العنف ضد أي شخص، أكان لبنانيا أو أجنبيا، كما يترك الأمر للأجهزة المعنية و القضاء للتقصي و إحقاق العدل”.
ويتعرض السوريون في لبنان لحملة تحريض إعلامية واسعة، إلى جانب حملات الترحيل، والتي تتصاعد بشكل متزايد.