خلال السنوات الأخيرة شكلت إدلب وجهة لآلاف المقاتلين والنازحين الذين سيطر النظام على مناطقهم كالغوطة وحلب ودرعا.
السيناريوهات المقبلة التي سوف تواجهها إدلب والمنطقة تبقى في سياق المجهول، وسط كثرة الحديث عن حرب مرتقبة وموجة نزوح جديدة.
وكالة رويترز للأنباء كشفت عن مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم لنظام الأسد قوله، إن قوات النظام تستعد لهجوم على مراحل يستهدف محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، في حين أكدت الخارجية الأمريكية وجود مؤشرات على ذلك، منها قيام النظام بتحريك مروحيات عسكرية قرب إدلب، وإرساله تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
رويترز تابعت عن المسؤول أن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية، من الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، وليس مركز مدينة إدلب، فيما لم يحدد موعد بدء الهجوم، مكتفياً بالقول إن اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل خلال الساعات القادمة، ومضيفاً أن المفاوضات بين تركيا وإيران وروسيا لا تزال جارية حول الهجوم.
وحول وضع الشمال السوري، بحث الدكتور نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية في اتصال هاتفي مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الوضع العام في إدلب.
الحريري أكد خطورة حصول أي تصعيد عسكري في إدلب، والذي سيؤدي بدوره إلى كارثة إنسانية كبرى، مع وجود أكثر من ثلاثة ملايين مدني فيها، مشدداً على أنه لا يجوز استخدام الذرائع الواهية كي يقوم النظام بحملات عسكرية، تؤدي إلى ترسيخ سيطرته، ومن ثَم استهدافه للمدنيين كما يحصل دائماً.
ويتساءل أهالي المنطقة إلى أين سيؤول مصيرهم إن حدثت تلك الحرب، وخاصة أنْ لا مكان يلوذون إليه، بعد سيطرة النظام على معظم الأراضي السورية، وتوقف تركيا عن استقبال مزيد من اللاجئين.