أعلنت 3 دول أوروبية عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، فيما يتواصل القصف على أنحاء قطاع غزة المحاصر، وسط اعتراض سياسي ودبلوماسي من قبل الإسرائيليين.
وتجاوزت حصيلة الضحايا 15 ألفا منذ بداية الحرب على القطاع، معظمهم من الأطفال، وفقا لما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني مؤخرا.
وقالت كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا إنها ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي رحبت به كل من الرئاسة الفلسطينية وحركة فتح، بالإضافة لحركة حماس.
واعتبرت حماس، في بيان، ان الاعتراف “خطوة مهمة لتثبيت حقنا في أرضنا” داعية كافة الدول “للاعتراف بحقوقنا الوطنية ودعم نضال شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال وإنهاء الاحتلال”.
وكانت الدول الثلاثة بالإضافة لمالطا قد أكدت نيتها الإقدام على تلك الخطوة، منذ أسابيع، داعية المزيد من الدول لتحذو حذوها.
وقال رئيس وزراء إيرلندا سايمن هاريس إن أقدمت على ذلك في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد مضيفا أنه “يوم تاريخي ومهم لإيرلندا و فلسطين.. نحن واثقون من أن مزيدا من الدول ستنضم إلينا في هذه الخطوة”.
من جانبه أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أنه يعتزم الإعلان في 28 مايو الحالي الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، كما أعلن رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين.
وأضاف ستوره أمس الأربعاء أنه “لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إن لم يكن هناك اعتراف” و أن النرويج ستقدم على ذلك اعتبارا من 28 مايو أيار.
واستدعت إسرائيل سفيرَيها في إيرلندا والنرويج “لإجراء مشاورات طارئة”، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان “أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج: لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك”.
وأشار إلى أنه “أصدر التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات”، معتبرا أن “الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة، وإذا نفذت إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فتتّخذ خطوات ضدها”.
وكان نحو 450 ألف فلسطيني قد اضطروا للنزوح من رفح خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية شمال القطاع إلى نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص حتى الآن.