منذ لجوء الملايين منهم إلى تركيا، نقل السوريون معهم العديد من الخبرات بما في ذلك وصفات الطعام، وقد لقي الخبز السوري اهتماما خاصا بحسب ما يؤكده الإعلام المحلي.
ورغم أن الأفران التركية تذخر بأنواع الخبز المختلفة، والتي تتميز بأشكال ونكهات جيدة على مستوى المنطقة والعالم، استطاع الخبز السوري على بساطة تكوينه حجز مكان بارز على المائدة والسوق التركيين.
وتقول صحيفة batmansonsoz إن السوريين الذين لجأوا بسبب الحرب في بلادهم، واستقروا في مدينة باتمان، استطاعوا إعادة إنتاج الخبز السوري كبديل للمخبوزات المحلية.
وأكدت أن الاهتمام به يتزايد في أوساط الأتراك، حيث أن السوريين الذين جاؤوا إلى المدينة منذ سنوات، يكسبون عيشهم من الخبز الذي ينتجونه.
ونقل موقع الصحيفة عت التاجر السوري، الذي يعيل أسرته من خلال عمله كبقال في شارع شمسييلي في منطقة الميدان، قوله إن الخبز السوري الذي يبيعونه بنصف سعر المخبز وخبز التنور المنتج في باتمان، يفضله المواطنون المحليون أيضًا.
وأضاف أنه يبيع 200 قطعة يومياً، حيث أن “نظرة الناس تجاهنا في باتمان، منذ جئنا قبل 10 سنوات، معتدلة ومتسامحة للغاية.. نحن نعمل أيضًا كتجار في أجزاء مختلفة من المدينة لدعم عائلتنا.. نبيع الخبز الذي ينتجه مواطنونا السوريون في محلاتنا التجارية.. الاهتمام بخبزنا يتزايد يوما بعد يوم”.
ومع ارتفاع أسعار الخبز، يتجه المواطنون إلى السوري منه، وبما أنه رقيق، فيمكن تناوله مع جميع أنواع الوجبات، ويضيف التاجر: “إنه يجذب اهتماما كبيرا، خاصة في الأطباق التي يمكن تحويلها إلى لفائف”.
وكان السوريون قد افتتحوا ما يقرب من 50 ألف شركة في مختلف أنحاء البلاد، منذ عام 2011، وذلك وفقا للبيانات الرسمية، وشملت هذه الشركات مختلف أنواع القطاعات بما فيها الخبز السوري.