يشتكي سكان مدينة حلب في شمال سوريا، من رداءة الخبز في العديد من الأفران، وفقا لمصادر محلية.
وقالت عضو مجلس محافظة حلب التابعة لسلطة الأسد، المحامية “هناء بازار”، لموقع “أثر برس” الموالي، إن إنتاج بعض الأفران لا يصلح حتى للاستهلاك البشري نتيجة سوء تصنيعه ويمكن أن يستخدم علفًا للحيوانات فقط.
ويوكد الأهالي في حلب أن العديد من الأفران لا تلتزم بالمواصفات والمعايير المطلوبة لصناعة الخبز، حيث أن المشكلات متكررة بشكل دائم فيما يتعلق بالجودة، لكنهم يضطرون للشراء من هذه الأفران بسبب قربها من منازلهم ولا يكون متاحاً لهم الشراء من أفران أخرى أفضل إنتاجا.
وأوضحت بازار أن الخبز يكون إما بطعم حامض أو محروق ويتفتت بسرعة، مؤكدة أنها لمست بشكل شخصي هذه المواصفات في بعض أفران حي الأشرفية الذي تعيش فيه، داعية إلى مخالفة الأفران التي تنتج خبزاً سيئاً بأشد العقوبات وعدم التهاون معهم لأن الخبز يشكل الغذاء الرئيسي واليومي للأهالي.
من جانبه قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب أحمد سنكري طرابيشي إن “لدى المديرية دوريات تتابع عمل الأفران” مدعيا تشكيل لجان من مديرية المخابز والتجارة الداخلية وتنظيم العديد من الضبوط تتعلق بسوء الصناعة أو نقص الوزن.
أما عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية بمحافظة حلب محمد فياض فقد أقر بأن “صاحب الفرن الذي تمت الإشارة إليه في شكاوى عدة (بحي الأشرفية)، تم تنظيم ضبوط عدة الشهر الماضي بالعديد من الأفران التي يستثمرها”، إلا أن ذلك لم يغير من الواقع شيئا.
وتعاني حلب حاليا من تشديد أمني بسبب بحث سلطة الأسد عن مطلوبين للخمة الاحتياطية، من أجل سوقهم أو إجبارهم على دفع البدل.
وأرسلت سلطة الأسد تعزيزات من الشرطة العسكرية إلى مدينة حلب شمال البلاد، لتنفيذ حملة على المتخلفين وترحيلهم إلى القطع العسكرية.
ويبلغ البدل 4800 دولارا مستحقا على كل شخص وصل إلى سن الأربعين ولم يلتحق بالخدمة الاحتياطية، وتسعى سلطة الأسد من خلاله لتأمين عملة صعبة للخزينة.