تواصل القوى العالمية سعيها في ترسيخ تواجدها ضمن الأراضي السورية, من خلال زيادة أعدادها وعتادها في المناطق الخاضعة لنفوذها.
وسائل إعلام تركية قالت: إن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون تستعد لنشر منظومة للدفاع المضاد للصواريخ في عدد من مدن الشمال السوري, كما نقلت عن مصادر عسكرية نية الولايات المتحدة نشر أنظمتها الدفاعية في كافة مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي.
الاستعدادات الأمريكية قابلها الجيش الروسي بإرسال تعزيزات جديدة إلى البحر المتوسط, تضم عشرة سفن مسلحة بصواريخ “كاليبر” بعيد المدى, وصفت بأنها أكبر حشد للبحرية منذ تدخل روسيا في الصراع السوري عام ألفين وخمسة عشر وفقاً لوكالة رويترز.
صحيفة ديلي تلغراف اعتبرت أن الحشد البحري الروسي لا يهدف فقط إلى دعم النظام في هجومه على إدلب, وإنما يهدف إلى منع تدخل الولايات المتحدة عسكريا إذا استخدم الأسد أسلحة كيمياوية في هذا الهجوم.
الحشود البحرية الروسية جاءت بحسب مراقبين, بعد اتهام الدفاع الروسية الولايات المتحدة بتعزيز قدراتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط الأمر الذي نفاه المتحدث باسم البنتاغون “إريك باهون” باعتباره أمراً دعائياً وغير صحيح.
التسابق الأمريكي الروسي دفع المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي “أوانا لونغيسكو” إلى دعوة جميع القوات في منطقة البحر الأبيض إلى ضبط النفس.
أمام الحشود العسكرية المتنامية في المتوسط أو في الجزيرة السورية, يبقى مصير سوريا معلقاً بين مصالح القوى العظمى وتقاسم النفوذ فيما بينها كما يرى عسكريون.