ادعت سلطة الأسد “القضاء على خلية إرهابية” تابعة لتنظيم الدولة، في السويداء، قالت إنها كانت تحاول تنفيذ هجوم ضد المدنيين في أحد أحياء المدينة، الأمر الذي شككت مصادر محلية في صحته.
وقال تلفزيون السلطة إن القوات الأمنية اشتبكت مع الخلية، أمس الجمعة، وتمكنت من قتل أحد أفرادها خلال محاولته تفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، كما ألقت القبض على شخص آخر بحوزته حزام ناسف.
ونشر التلفزيون صورا لما أسماها عملية “مصادرة عدد من البنادق الآلية والذخائر التي كانت بحوزتهم”، مدعيا أنها تابعة لـ”إرهابي” قتلته القوات الأمنية داخل مدينة السويداء خلال المداهمة.
من جانبه قال موقع السويداء 24 المحلي إن قوّة أمنية داهمت أمس منزلاً متطرفاً غربي المدينة، وقتلت شخصاً بداخله وألقت القبض على شخص آخر.
ونقلت عن شاهدي عيان أن سيارات أمنية، طوّقت منزلاً يبعد 400 م جنوب حاجز النقل، حيث سُمعت بعض الطلقات النارية، ثم شاهدا عناصر الأمن ينقلون جثة شخص مقتول، وآخر على قيد الحياة إلى سياراتهم، ويخرجون ذخائر وأسلحة من المنزل.
وأضاف الموقع ان مراسله استفسر من الأهالي عمّا يتم تداوله، والتقى العديد من السكان الذين قال غالبيتهم إنهم لا يعرفون ما الذي حصل بالضبط، باستثناء شخصين قالا إنهما شاهدان على تفاصيل الحادثة فعلاً.
ولم يتعرف الأهالي على صورة القتيل التي نشرتها القوى الأمنية، لكن أحد المقيمين بجوار المنزل، قال إن عائلة غريبة استأجرت هذا المنزل منذ حوالي الشهر، ولم يختلط أفرادها مع الجيران.
ولفت المصدر إلى “أمر غريب في الحادثة”، وهو أن مصادراً إعلامية مقربة من الأجهزة الأمنية، أعلنت بعد دقائق من انتهاء المداهمة، أن ما حصل مداهمة “وكر تابع لتنظيم الدولة”، وأن القتيل والشخص الذي تم القبض عليه كانا يخططان لتفجيرات في السويداء، وذلك حتى قبل أن يصل الموقوف إلى الفرع.
وأضاف أن ذلك فتح الكثير من التساؤلات والشكوك، لا سيما مع انتشار صور للقتيل، تارة يحمل قنبلتين بيديه، وتارة أخرى يضع عناصر الأمن حزاماً على جسده.
كما أن “المثير في التفاصيل، هو أن “الوكر” الذي داهمته قوى الأمن كما وصفه تلفزيون السلطة، لا يبعد أكثر من 400 متر عن نقطة تفتيش تابعة للقوى الأمنية، وهي المنطقة المعروفة بحاجز النقل”.
يأتي ذلك بالتزامن مع حشد قوات الأسد تعزيزات عسكرية وأمنية في المحافظة، حيث يتم منذ أسبوعين زج عناصر من القوات الأمنية قادمة من العاصمة دمشق، وسط تساؤلات عدة حول أسبابها.
ويتخوف ناشطون ومتابعون وقادة من المجموعات المحلية في السويداء من عودة سلطة الأسد لاستخدام ورقة تنظيم الدولة، كما فعلت عام 2018، حيث سهلت هجوما واسعا على سكان المحافظة، بهدف خلط الأوراق.