خاص – حلب اليوم
في مناطق محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا، يواجه مزارعو الكمون تحديات خلال موسم الحصاد، حيث تتراوح بين الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات المناخية المتزايدة.
ويعتبر محصول الكمون من أهم المحاصيل المحلية في هذه المنطقة نظرًا لقدرته على النمو بكميات قليلة من المياه ولمبيعه بالدولار الأميركي، إلا أن الأمطار الغزيرة الأخيرة أثرت سلبًا على جودة المحصول وتسببت في خسائر كبيرة للمزارعين، وفقًا لمراسلتنا.
وأدت الهطولات المطرية الغزيرة بداية الموسم إلى ظهور أمراض عدّة في المحصول، وعلى الرغم من محاولات المزارعين مكافحة هذه الأمراض باستخدام المبيدات، إلا أن النتائج لم تكن مرضية، كما تفاقمت التحديات بسبب عدم تقديم الإدارة الذاتية التابعة لقسد أي دعم يذكر، حيث لم يتلق المزارعون أي مساعدات عينية أو استشارات فنية لمساعدتهم في التعامل مع المشكلة، بحسب مراسلتنا في الحسكة.
مزارع يشارك تجربته
سعيد المحمود، مزارع في الحسكة، شارك تجربته مع قناة حلب اليوم، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها ومزارعو الكمون في الموسم الحالي، حيث بدأ بالتحدث عن أهمية فصل الصيف للمزارعين كونه موسم الحصاد وجني الأرباح بعد جهود طويلة خلال العام.
وقال المحمود: “هذا العام كان مختلفًا بسبب عوامل عدّة أهمها غزارة الأمطار في بداية العام، التي أسفرت عن مشاكل لمزارعي الكمون، أبرزها ظهور أمراض فطرية في النباتات نتيجة للرطوبة الزائدة”.
وأوضح أن ما جعل الوضع أكثر تعقيدًا أمام المزارعين هو عدم تقديم أي دعم من قبل الإدارة الذاتية، فهم لم يقدموا أي أدوية أو مبيدات، كما لم يتم تقديم استشارات فنية لمساعدة المزارعين في التعامل مع المشكلة.
ولفت أنه مع حلول موسم الحصاد منذ أيام، واجه المزارعون صعوبة في بيع محصولهم، مما اضطرهم للتعامل مع التجار في السوق السوداء بدلاً من الحصول على أسعار عادلة.
وتمنى سعيد وغيره من المزارعين أن يتم تقديم الدعم المناسب من الإدارة الذاتية والمنظمات ذات الصلة لمساعدتهم في تخطي التحديات وتحقيق النجاح في مجال الزراعة، خصوصًا في الظروف الصعبة كما هو الحال في الموسم الحالي.